دعاء المشلول
هو الدعاء الخامس في الفصل السادس، وقد ورد دون سندٍ في كتاب «المصباح» للكفعمي و«مُهَجُ الدَّعَوَات» لابن طاووس و«بحار الأنوار» للمجلسي (ج 92، ص 396 فما بعد). يشتمل هذا الدعاء على أسماءٍ لِـلَّهِ، ولما قال الحق تعالى في القرآن: ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦ﴾[الاعراف: ١٨٠]، كان من الواجب ان ندعو الله بأسمائه الحسنى، وهذا يدلُّ أن الأسماء الإلـهية يجب أن تؤخذ من طريق الوحي أي أنها توقيفيةٌ وموقوفةٌ على إعلام الوحي، لأن الله وحده يعلم أي اسم وأي صفة تليق بذاته المقدسة ولا يحق لأحد غير الله تعالى أن يضع له أسماءَ من عنده. والوحي خاص بالأنبياء. وليس هناك من دليل على وصول بعض الأسماء الواردة في هذا الدعاء عن طريق الوحي. فالقاعدة الكلية إذاً أننا يجب أن نتلقَّى الأسماء الإلهية الحسنى عن رسول الله ص ولا يمكن أن ننسب الأدعية التي جاءتنا عن غير رسول الله ص إلى الشرع. ودعاء المشلول أيضاً يخضع لهذه القاعدة.