دعاء الجوشن الصغير
هو الدعاء العاشر من الفصل السادس. وليس لهذا الدعاء سند إلى رسول الله ص ولا يمكن أن ننسب شيئاً إلى الشرع لمجرد نقل المَجْلِسِيّ له (بحار الأنوار، ج 91، ص 320) أو الكفعمي أو ابن طاووس.
قال الشيخ عبَّاس القُمِّيّ في مقدمة هذا الدعاء في كتابه «المفاتيح»:
"قالَ الكفعمي في هامش كتاب البلد الأمين: هذا دُعاء رفيع الشّأن عظيم المنزلة دعا به الكاظم (عليه السلام) وقد همّ موسى الهادي العبّاسي بقتله؛ فَرَأى (عليه السلام) جدّه النّبي ص في المنام فأخبره بأنّ الله تعالى سَيقضى على عَدوّه".
أقول هذا الكلام مخالفٌ لأحاديث الباب 61 من «الكافي» التي تقول إن الإمام لا يرى الأخبار الغيبية في الرؤيا[172].
ويجدر بالذكر أن المَجْلِسِيَّ ذكر في «بحار الأنوار» (ج91، ص320) أن الإمام دعا بهذا الدعاء بعد أن رأى تلك الرؤيا، خلافاً لما ذكره الشيخ عبَّاس القُمِّيّ في «المفاتيح» [والكفعمي في «البلد الأمين»]، اللذَيْن ذكرا أن الإمام قرأ الدعاء قبل أن يرى تلك الرؤيا، وأنه على إِثْر قراءته للدعاء رأى تلك الرؤيا.
[172] من المفيد في هذا الموضوع مراجعة كتابنا «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول»، باب بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ، الحديث 3، ص 396-397.