تعارض مفاتيح الجنان مع القرآن

فهرس الكتاب

الباب الثالث [من مفاتيح الجنان] في الزيارات

الباب الثالث [من مفاتيح الجنان] في الزيارات

الباب الثالث من «المفاتيح» خاص بالزيارات وقد خصَّص مؤلِّفُهُ مُقدّمةَ هذا الباب لبيان «آداب السفر» واعتبر بعض الأيام منحوسة بالنسبة إلى السفر!! في حين أنه عندما يكون السفر مباحاً أو لطلب العلم أو لكسب الرزق الحلال ولا يكون سفر معصية فلا إشكال في الشروع في السفر في أيّ يومٍ من الأيام. ويكفي أن يبدأ الإنسان سفره باسم الله وبذكر الله ويتصدّق ويدعو الله عملاً بالإذن العام للدعاء، ولو دعا بالدعاءين اللذين ذكرهما الشيخ عبَّاس في الصفحة 307 [651] فلا إشكال في ذلك وهما دعاءان مناسبان في مثل هذا الموقف. أما القصة التي أوردها حول خاتَم الفيروزج وحول الأسد الذي يفهم اللغة العربية (؟!!) فهي من وضع أشخاص خرافيين ولا علاقة لها بالإسلام والمسلمين.

وأورد الشيخ عبَّاس القُمِّيّ في الصفحة 310 [652]حديثاً ممتازاً جداً عن سيرة الرسول الأكرم ص مع أصحابه في السفر وهو حديث مفيد للغاية وفيه دروس عظيمة[653].

[651] مفاتيح الجنان (النسخة المُعَرَّبَة)، ص 408. (الـمُتَرْجِمُ) [652] مفاتيح الجنان (النسخة المُعَرَّبَة)، ص 410-411. (الـمُتَرْجِمُ) [653] ونص الحديث كما أورده الشيخ عباس: "ومن الأخلاق الكريمة للنّبي ص أنّه كان مع صحابته في بعض الأسفار فأرادوا ذبح شاة يأتون بها، فقال أحدهم: عليّ ذبحها، وقال آخر: عليّ سلخ جلدها، وقال الآخر: عليّ طبخها، فقال ص: عليّ الاحتطاب، فقالوا: يا رسول الله! نحن نعمل ذلك فلا تتكلّفه أنت، فأجاب: أنا أعلم أنكم تعملونه ولكن لا يسرّني أن أمتاز عنكم، فإنّ الله يكره أن يرى عبده قد فضّل نفسه على أصحابه". انتهى. (الـمُتَرْجِمُ)