تعارض مفاتيح الجنان مع القرآن

فهرس الكتاب

عودٌ إلى نقد فصل «أعمال شهر رمضان وعيد الفطر» في المفاتيح

عودٌ إلى نقد فصل «أعمال شهر رمضان وعيد الفطر» في المفاتيح

نعم، لنعد الآن إلى مواصلة بحثنا حول ما ذكره الشيخ عبَّاس القُمِّيّ في فصل «أعمال شهر رمضان» و «عيد الفطر» في «مفاتيح الجنان».

أورد الشيخ عبَّاس صلاةً نقلاً عن «إقبال الأعمال» للسيد ابن طاووس الخرافي الذي ذكر روايتين عن «الحارث الأعور» (إقبال الأعمال، ص 272) يقول في الرواية الأولى: يصلّي ركعتين يقرأ في الأولى بعد الحمد: التّوحيد ألف مرَّة! ولكنه يقول في الرواية الثانية: "ووردت التّوحيد في رواية أخرى مائة مرّة عوض الألف مرّة"؟!! وبالمناسبة ليس في هذه الرواية الثانية ذلك الدعاء الذي جاء في الرواية الأولى بعد جملة: "أَتُوبُ إِلَى اللهِ"!! ثم أورد في العمل الرابع من أعمال ليلة عيد الفطر دعاءً راويه عدوُّ القرآن «أحمد بن محمد السياري»[585]. وفي العمل الثاني من أعمال يوم عيد الفطر أورد دعاءً أشرنا إليه خلال نقدنا لـ «دعاء الافتتاح» فلا نُكرِّر الكلام عليه هنا[586].

في الصفحة 178[587] روى الشيخ عباس روايةً ذات سند عليل ومجهول نقلاً عن كتاب «إقبال الأعمال» للسيد ابن طاووس الخرافي ادّعى فيها أن من قرأ دعاءً ذا ثلاثة أسطر "غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةٍ"!! وهذه الرواية كذب يقيناً، ولابُدَّ على أن يتوب المُذنب من ذنبه لِيُغْفَرَ له، أمَّا إن لم يندم على ذنبه ولم يعزم عزماً صادقاً على عدم تكراره فلن ينفعه دعاءٌ من ثلاثة أسطر.

ثم بيَّن الشيخ عبّاس في الفصل الرابع من الباب الثاني (أعمال يوم عيد الفطر) كيفية صلاة العيد، وهنا ينبغي أن نعلم أنه لا سند للدعاء الذي ذكره لقنوت صلاة العيد!! ولهذا، وبسبب فقدان هذا الدعاء للسند، لم يذكره الحر العاملي في «وسائل الشيعة». لقد رأى الشيخ عبَّاس هذا الدعاء في «بلد الأمين» و«المصباح» للكفعمي و«إقبال الأعمال» للسيد ابن طاووس وهم جميعاً نقلوا الدعاء المذكور عن كتاب «مِصْبَاحُ المُتَهَجِّد» للشيخ الطوسي. لكن الشيخ الطوسي لم يذكر لهذا الدعاء أيّ سند، ولهذا السبب صرّح المَجْلِسِيّ بشأن هذا الدعاء قائلاً: "أَمَّا مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ فِي الْمِصْبَاحِ فَلَمْ أَرَهُ فِي رِوَايَةٍ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ رِوَايَةٍ مُعْتَبَرَةٍ عِنْدَهُ اخْتَارَهُ فِيهِ إِذْ لَا سَبِيلَ لِلِاجْتِهَادِ فِي مِثْلِهِ" (بحار الأنوار، ج 87 ، ص381).

من الواضح أن قول الشيخ الطوسي ليس حُجَّةً لنا ما لم يأتنا بسند لروايته، ولكن الطريف أن الشيخ عبَّاس ترك الروايات المسندة في هذا الأمر وذهب وراء رواية فاقدة للسند في حين أنه توجد في «وسائل الشيعة»[588] رواية تقترب ألفاظها من رواية «المفاتيح» لكن الشيخ عبَّاس رجَّح الدعاء فاقد السند عليها!!

لقد قرأت في شبابي أحاديث عديدة حول أسماء الله الحسنى، وقد نظمت تلك الأسماء في قصيدة شعرية، وبما أن الشيخ عبَّاس أورد في قسم أعمال ليلة عيد الفطر من المفاتيح دعاءً يتضمن الأسماء الحسنى رأيت من المناسب أن أُدرج هنا تلك القصيدة التي نظمته في شبابي لتبقى ذكرى. والأسماء والصفات التي أوردتها في تلك القصيدة هي التالية:

1- الله 2- الإله 3- الرحمان 4- الواحد

5- الأحد 6- الصمد 7- المَلِك 8- القُدُّوس

9- السميع 10- الحنّان 11- المؤمن 12- المهمين

13- المتكبر 14- العزيز 15- الجبّار 16- الكبير

17- السبحان 18- البديع 19- البارئ 20- الحليم

21- القادر 22- العليّ 23- الأعلى 24- الباقي

25- القاهر 26- الباطن 27- الظاهر 28- الأوّل

29- الآخِر 30- الحيّ 31- الحقّ 32- الربّ

33- الغياث 34- الفاطر 35- الكفيل 36- الوِتر

37- النور 38- البَرّ 39- الوارث 40- الديّان

41- الكريم 42- الحافظ 43- الرحيم 44- الشافي

45- الحكيم 46- الذارئ 47- الرقيب 48- الكافي

49- الرائي 50- الرؤوف 51- الوافي 52- العليم

53- السيّد 54- البصير 56- المنّان 57- السلام

58- الفتّاح 59- الشهيد 60- الصادق 61- الغفور

62- العادل 63- العَفُوّ 64- الرازق 65- الحسيب

66- الطاهر 67- الصبور 68- الفالق 69- المُقيت

70- الفرد 71- القاضي 72- الخالق 73- القديم

74- المولى 75- الحميد 76- البرهان 77- القريب

78- القيّوم 79- الوَفيّ 80- القابض 81- الباسط

82- الخفيّ 83- المحيط 84- المُحيي 85- الكامل

86- الغنيّ 87- المصوِّر 88- الكاشف 89- الناصر

90- القويّ 91- الحفيّ 92- الواسع 93- مُنزّل الفرقان

94- الودود 95- الهادي 96- الوكيل 97- الرافع

89- الجليل 99- الباعث 100- الجواد 101- النافع

102- الخبير 103- التوّاب 104- الشكور 105- المانع

106- العظيم 107- الوهّاب 108- اللطيف 109- الصانع

110- المجيد 111- الجامع.

(ملاحظة: لم أجد داعياً لترجمة القصيدة لأن ترجمتها ستُخلُّ بنظمها وقافيتها وتُفقدها جمالها، أما معناها فهو لا يعدو ذكر الأسماء الحسنى التي أشار المؤلِّف إليها).

***

[585] وسائل الشيعة، ج 2، ص 954. وقد عرَّفنا بأحمد السياري في الصفحة 149 -150 من كتابنا «عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول». [586] راجعوا ص 303 -314من الكتاب الحاضر. [587] أو الصفحة 252 من النسخة المُعَرَّبة من المفاتيح. (الـمُتَرْجِمُ) [588] وسائل الشيعة، ج 5، أبواب صلاة العيد، الباب 26، الحديث الثاني.