حكم التكذيب ببعض الأنبياء السابقين
السؤال: ما حكم من يكذِّب ببعض الأنبياء السابقين؟ [6/74]
الجواب [رقم: 1]:
إنه من يكذِّب نبيًّا من الأنبياء فإنه يعتبر مكذبًا لسائر الأنبياء، وكافرًا بالله عز وجل. فالذين يكذِّبون بنبوة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، أو يكذِّبون بمعجزاته التي أثبتها القرآن، فإنهم يعتبرون مكذِّبين لسائر الأنبياء، وكافرين بالله عز وجل.
ومثلهم الذين يكذِّبون بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام، أو يكذِّبون بالقرآن النازل عليه من الله، أو يزعمون بأنه شيء فاض على نفس محمد بدون أن يوحي به الله إليه، أو ينزل به جبريل عليه السلام عليه، فإنهم يُعتبَرون بأنهم مكذِّبون بنبوة عيسى ابن مريم، ونبوة موسى وسائر الأنبياء؛ لأن من كذَّب نبيًّا واحدًا كذَّب سائر الأنبياء. ولأن التكذيب بمحمد أو التكذيب بالقرآن النازل عليه يستلزم التكذيب بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، والتكذيب بمعجزاته التي أثبتها القرآن الحكيم وكذلك غيره من الأنبياء.
***