فتاوى بن محمود

فهرس الكتاب

نصيحة لقاطع الرحم

نصيحة لقاطع الرحم

السؤال: يكثر بين الناس قطيعة الرحم حتى مع الوالدين. فهل من نصيحة؟ [6/355]

الجواب [رقم: 302]:

عليكم ببر الوالدين، وصلة الأرحام، فإنهما من أسباب سعة الرزق، وبركة الأعمار، فمن أحب أن يبسط له في رزقه، ويمد له في عمره فليصل رحمه. فتواصلوا بالتحف والهدايا، وأنواع الإكرام، وبالعطف واللطف ولين الكلام، وبالزيارة بالأقدام للسلام، فإن الأرحام متى تزاوروا وتجالسوا تعاطفوا، ومتى تباعدوا تنافروا وتقاطعوا.

فمن وصل رحمه أوصل الله إليه الخيرات، وبسط له البركات في نفسه ونسله وأهله وماله، ومن قطع رحمه قطع الله عنه الخيرات، وحرمه أنواع البركات.

وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.

وأفضل الصلة صلة الرحم الكاشح، أي: المضمر العداوة.

والرحم هم آباؤكم وأمهاتكم، وإخوانكم وأخواتكم، وأعمامكم وعماتكم، وأخوالكم وخالاتكم، وأولاد العم والعمة، وأولاد الخال والخالة، و«تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ» [رواه الترمذي (1979)، وأحمد (8868)، والحاكم (7284) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]. فـ«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ» [رواه البخاري (5984)، ومسلم (2556) من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه] أي: رحم، وعليكم بأداء الأمانة فإنها عنوان الديانة، «فَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ» [رواه أحمد (12383)، وابن أبي شيبة (30320) من حديث أنس رضي الله عنه].

***