تفسير الجار ذي القربى والجار الجنب
السؤال: من هو الجار ذو القربى؟ ومن هو الجار الجنب؟ [6/190]
الجواب [رقم: 309]:
﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ أي: الجار ذي الرحم؛ فإن له حق الإسلام، وحق الجوار، وحق الرحم.
وأما: ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ وهو الجار الغريب. فإن كان مسلمًا فإن له حق الجوار وحق الإسلام. وإن كان كافرًا فإن له حق الجوار بأن تحسن مجاورته. والنبي ﷺ قال: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» [رواه البخاري (6015)، ومسلم (2624) من حديث عائشة رضي الله عنها].
وفي الصحيح أن النبي ﷺ قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ» [رواه البخاري (6019) من حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه، ومسلم (47) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وقيل: «خَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ، وَخَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ» [رواه البخاري في الأدب المفرد (115)، والترمذي (1944)، وأحمد (6566) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه].
والنبي ﷺ قال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْإِقَامَةِ، فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ» [رواه البخاري في الأدب المفرد (117)، والنسائي (5502)، وأبو يعلى (6536)، وابن حبان (1033)، والحاكم (1951) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وقد باع قوم عقارهم الغالي في نفوسهم من مضرة جيرانهم، وأنشد:
يلومونني إذ بعت بالرخص منزلي
وما علموا جارًا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا الملامة إنها
بجيرانها تغلو الديار وترخص
***