فتاوى بن محمود

فهرس الكتاب

الطلاق قبل الدخول بالزوجة وهل يحسب من عدد الطلقات بعد الزواج بها بعقد جديد

الطلاق قبل الدخول بالزوجة وهل يحسب من عدد الطلقات بعد الزواج بها بعقد جديد

السؤال: فضيلة الشيخ/ عبدالله بن زيد آل محمود - رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية - الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد من حضرتكم التكرم علينا في هذه الفتوى، وموضوعها الآتي:

لقد تزوجت من ابنة خالي، عقدت عليها ولم أدخل بها، وقد هددني والدي بأن أطلقها وهددها هي الأخرى كذلك، وتم الطلاق تحت التهديد والخوف من والدي لأنني كنت في سن 19 سنة في تلك الأيام.

وبعد فترة 5 سنوات أراد الله أن أتزوجها ودخلت بها شرعًا أمام الله والمسلمين، ولكن للأسف إنني طلقتها بعد ذلك مرتين، وكنت في حالة من الغضب، كان مرة بسبب عمتها، ومرة بسبب أهلها، ولي منها ابنة الآن عمرها سنتان، وهي تريد أن ترجع لي للعشرة ولتربية البنت، ولكن أنا حتى الآن ثلاث سنوات ونصف وأنا متوقف عن ردها بسبب الطلاق الأول الذي كنت مجبرًا من شدة الخوف، هل هذا الطلاق الإجباري تحت التهديد يصح في شرع الله أم يكون باطلاً عند الله.

والأمر متروك لفتوى فضيلتكم... بارك الله فيكم للعباد والمسلمين.

العراقي إبراهيم

الجواب [رقم: 160]:

الحمد لله: بالمحكمة الشرعية الكبرى بقطر لدي أنا رئيسها: سألني الرجل العراقي إبراهيم قائلاً: (لقد تزوجت بالمرأة صباح بنت راغب زواجًا شرعيًّا، وقبل الدخول بها أوقعت عليها الطلاق، ثم تزوجتها من جديد بعد طلاقها بعقد جديد ودخلت بها وحصل بيني وبينها طلاق، وأوقعت عليها الطلاق لأول مرة ثم راجعتها في عدتها، ثم أوقعت عليها الطلاق للمرة الثانية ولم أراجعها في المرة الثانية)، ويريد إرجاعها إليه لتكون له زوجة شرعية.

الجواب: بعد الاطلاع على سؤال الرجل المذكور أفتيناه بأن الطلاق الأول الذي وقع من قبل الدخول على زوجته المذكورة لا عدة عليها، وقد عقد عليها من جديد، فهذا الطلاق الواقع من قبل الدخول في العقد الأول لا يحسب مع الطلقتين الواقعتين بعد الدخول في العقد الثاني، بل يحسب عليه الطلقتان الواقعتان بعد الدخول، ولم يبق له من سنة الطلاق إلا طلقة واحدة فإذا أوقعها على زوجته طلقت منه وبانت بينونة كبرى ولا تحل له بعدها حتى تنكح زوجًا غيره، وله الحق الآن في إعادة زوجته إلى عصمته بعقد جديد ومهر جديد حسب الطريقة الشرعية وتكون له زوجة على ما بقي له من سنة الطلاق.

فهذا ما أفتيته به وصلى الله على سيدنا محمد.

رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية
عبدالله بن زيد آل محمود