حكم خطبة الجمعة بغير العربية
السؤال: هل يجوز الصلاة في مسجد ببلد أجنبي إذا كانت الخطبة بعضها بالعربية وبعضها بلغة ذلك البلاد؟
الجواب [رقم: 37]:
أنه إذا ضاق الأمر اتسع، والمشقة تجلب التيسير، وأن هذه البلد التي غالب أهلها لا يحسنون اللغة العربية في أداء خطبة الجمعة والنبي ﷺ قال: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [رواه البخاري (7282) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] فهذه البلد التي غالب أهلها لا يحسنون الخطبة بالعربية وقد يحسنون شيئًا وتضيع عنهم أشياء فهؤلاء صلاتهم الجمعة صحيحة واقعة موقعها في الصحة والإجزاء ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ومن المعلوم أن الإسلام بدأ غريبًا فغالب الخطباء في بدايتهم لا يحسنون الخطبة بالعربية ومع هذا فقد صحت جمعتهم فلا يطالبون بإبطالها، فقول الفقهاء في الخطبة بالعربية مأخوذ من حالة الناس، فهؤلاء الذين صلوا بهذه الخطبة التي بعضها بالعربية وبعضها باللغة الأجنبية صلاتهم صحيحة بلا إشكال، فهذا حاصل ما نفتي به في مثل هذا السؤال ليكون معلومًا وكي لا يخفى.
رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية
عبدالله بن زيد آل محمود
***