فتاوى بن محمود

فهرس الكتاب

مشكلة ارتفاع المهور وكيفية الحد منها

مشكلة ارتفاع المهور وكيفية الحد منها

السؤال: من أبرز المشاكل الاجتماعية في قطر، ارتفاع قيمة المهور.. لماذا.. وإلى متى.. وكيف يمكن الحد من ذلك؟!

الجواب [رقم: 135]:

لقد أصدرت إعلانًا بأمر سمو الأمير بأن يتقيد الناس بقدر معلوم فرضناه عليهم من الصداق.. لكن أعوزتنا الحيلة في السيطرة على الناس.. كما أن الحكومة أعوزتها الحيلة في التغلب على هذه المشكلة.. وعندي أن الوقت المقبل سيؤدب الناس ويبدل آراءهم من التشديد إلى مراعاة التيسير والتسهيل.. ولي رسالة تحت الطبع تعالج هذا الموضوع، كان أهم ما ألحقته بها تفسير قول الله: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا[سورة النساء، الآية: 20]، وهي الآية التي قيل: إن امرأة عارضت بها عمر بن الخطاب حينما وقف يدعو إلى عدم المغالاة في الصداق.. وأنه قال بهذه المناسبة: (أصابت امرأة وأخطأ عمر)[انظر: مسند الفاروق لابن كثير (2/573)]، وقد أثبت أن هذه القضية كلها لا صحة لها. والمؤكد أن عمر لم يتراجع عن رأيه الذي كان فيه خير العباد.

***

بسم الله الرحمن الرحيم

أسئلة في لقاء لطلبة المعهد الديني نشرت في (مجلة الحق) التي يصدرها المعهد الديني الثانوي بالدوحة في العدد الثالث الصادر بتاريخ رمضان 1384هـ الموافق يناير 1965م

اجتمعنا نحن طلاب الصف الأول الثانوي - في نطاق دراستنا للمجتمع القطري - وطلاب الثاني الثانوي في رحاب استطلاعاتنا عن مادة «المجتمع الإسلامي» التي يدرّسها الأستاذ سليمان الستاوي. وقطع «الباص» الطريق في دقائق إلى هذا الحرم المهيب، إلى المحكمة الشرعية.

كان اللقاء مع رجل يتحمل مسؤوليته في أكثر من مجال...!! إنه واحد من هذه القلة النادرة المطلعة المتفقهة، التي تطبق العلم على العمل. وفي إحدى غرف المحكمة أقبل علينا مسلمًا رئيس القضاة، ودائرة الأوقاف والمساجد في قطر، فضيلة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود.

كانت جلستنا مهيبة، تناوبنا فيها توجيه الأسئلة، وكلنا آذان، وكلنا اهتمام، وتفضل الشيخ مجيبًا بعلم غزير، ونهج أصيل، وتقدير لمواطن الداء والدواء. ودارت الأسئلة أول الجلسة حول الأسرة، ولا غرو فالأسرة هي الصورة المصغرة للمجتمع، بصلاحها وتماسكها يكون صلاح المجتمع وتماسكه: