فتاوى بن محمود

فهرس الكتاب

حكم الصلاة الفائتة بالنسبة للمريض الذي يجري عملية جراحية

حكم الصلاة الفائتة بالنسبة للمريض الذي يجري عملية جراحية

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلى الله على النبي الكريم.

﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون [سورة النحل، الآية: 43].

السؤال الثاني: معلوم في قانون الطب بالضرورة أن المريض الذي تُجرى له عملية جراحية يلزم تنويمه قبل القيام بهذه العملية، فمن المحتمل في تلك الفترة أن تفوته بعض أوقات الصلاة وهو مغمى عليه طبيعيًّا فلا يقضي من الصلوات إلا ما أفاق في وقتها أو لا؟

السائل: عبدالرحمـٰن كوليبالي مدير مدرسة الرشاد ص. ب 388 كوروغو جمهورية ساحل العاج (غرب إفريقيا) التاريخ: 11/6/1400هـ الموافق: 26/4/1980م. والسلام

الجواب [رقم: 32]:

إلى فضيلة الشيخ عبدالرحمـٰـن كوليبالي - مدير مدرسة الرشاد - كوروغو. (25/9/1404هـ، 24/6/1984م)

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، فقد سألت عن مسائل:

2– المريض الذي ستجُرى له عملية جراحية وينوّم قبلها لعدة أيام:

الجواب:إن هذه الأيام التي ذهب صحوه فيها بالاختيار طبيًّا فإنه يجب تداركها بقضائها مفرقة، لقول النبي ﷺ: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» [أخرجه البخاري (597)، ومسلم (684) من حديث أنس رضي الله عنه بنحوه].

فهو حينئذ بمثابة النائم عن الصلاة، والله يقول: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ٦٢[سورة الفرقان، الآية: 62]. قالوا: من فاتته صلاته بالليل كان له من النهار مستعتب، ومن فاتته صلاته بالنهار كان له من الليل مستعتب.

ولا يقاس على المغمى عليه طبيعيًّا؛ لكون هذا قد وقع الإغماء عليه من الله بدون سبب منه في رضاه، فكان مرفوعًا عنه القلم حتى يفيق.

***