فتاوى بن محمود

فهرس الكتاب

قيام الليل والوتر

قيام الليل والوتر

السؤال: ما توجيهكم لمن لا يوتر في الليل؟ وما عدد ركعاتها؟ [6/365]

الجواب [رقم: 47]:

آكد النوافل الوتر. فقد قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ» [رواه البخاري (6410)، ومسلم (2677) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

وقال: «أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» [رواه أبو داود (1416)، والترمذي (453)، والنسائي (1675)، وابن ماجه (1169) من حديث علي رضي الله عنه].

وقال: «الْوَتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا» [أخرجه أبو داود (1419) من حديث بريدة رضي الله عنه، كررها ثلاثًا. وإسناده ضعيف].

ومن كل الليل قد أوتر رسول الله[رواه البخاري (996)، ومسلم (745) من حديث عائشة رضي الله عنها].

وسأل النبي ﷺ أبا بكر فقال: «مَتَى تُوتِرُ؟» فقال: أوتر قبل أن أنام. ثم سأل عمر قال: أوتر من آخر الليل. فقال رسول الله ﷺ: «أما أبو بكر فأخذ بالحزم ونام على الوتر، وأما عمر فأخذ بالقوة» [أخرجه أبو داود (1434) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه].

«فَمَنْ خَافَ أَلا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةِ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلِكَ أَفْضَلُ» [رواه مسلم (755) من حديث جابر رضي الله عنه].

وأعلى الوتر إحدى عشرة ركعة، وأقله ركعة واحدة.

والوتر حق. فمن أحب أن يوتر بسبع فليفعل، ومن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل[روى أبو داود (1422)، والنسائي (1710) من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مرفوعًا: «الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ»].

وكان النبي ﷺ يحافظ على عشر ركعات؛ وهي؛ ركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر، وركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها. فهذه هي السنن التي ينبغي للإنسان أن يداوم عليها، وإن فاته شيء منها سن له قضاؤه.

***