حكم تعليق الحروز
السؤال: ما حكم تعليق الجوامع والحروز على الأولاد أو السيارات ويزعمون أنها تدفع الجان وعين الإنسان؟ [6/281]
الجواب [رقم: 19]:
ما يفعله بعض سخفة العقول من تعليق الجوامع على أجسامهم، وعلى أولادهم ودوابهم، يزعمون أنها تدفع عنهم الجان وعين الإنسان، وهذا يدخل في الشرك. فإن من علق شيئًا فقد أشرك.
وفي الحديث: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» [رواه النسائي (4079) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وقد دعا عليه رسول الله ﷺ فقال: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ» [رواه أحمد (17404)، وأبو يعلى (1759)، بإسناد جيد، والحاكم (7501) وقال: صحيح الإسناد، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه].
لهذا يقع التسلط من الشياطين على الذين يعلقون الجوامع، وتسمى الحروز والعزائم والتمائم. ولهذا ورد في الحديث: «مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً – أي: جامعة من إنسان - كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ» [رواه ابن أبي شيبة (23473) عن سعيد بن جبير من قوله] لكونه أنقذه من عبودية الشيطان.
والمؤمن يلتجئ إلى ربه، ويتوكل عليه، ويكفيه أن يقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ» [رواه البخاري (3371) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما]. ونحو ذلك من الأوراد الشرعية.
وأما الرقية بالآيات القرآنية، والأوراد النبوية، فإنه لا بأس بها. وقد رقى النبي ﷺ ورقي، وكان إذا جاءه المريض قال: «بسم الله أرقيك، من كل شر يؤذيك، من كل عين حاسد، ومن كل شيطان مارد، الله يشفيك» [رواه مسلم (2186) من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك»].
***