الحج في الأمم الماضية قبل الإسلام
السؤال: هل فُرض الحج على الأمم الماضية قبل الإسلام؟ [7/7]
الجواب [رقم: 99]:
الحج من الشرائع القديمة؛ فكان الأنبياء وأممهم المطيعون لهم يحجون البيت الحرام، كما في الحديث: أن النبي ﷺ مر بوادي عسفان فقال: «يا أبا بكر، لقد مر بهذا الوادي هود وصالح على بكرات خطمهما الليف يحجون هذا البيت العتيق» [أخرجه أحمد (2067)، والبيهقي في شعب الإيمان (3714) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفي إسناده ضعف].
وقال: «لقد مر بالروحاء سبعون نبيًّا فيهم نبي الله موسى يؤمّون هذا البيت العتيق» [أخرجه أبو يعلى (4275) من حديث أنس رضي الله عنه بسند ضعيف]، وكانت قريش تحجه قبل الإسلام، غير أنهم أدخلوا فيه عبادة الأصنام؛ فهذا البيت هو أول بيت أسس في الأرض لعبادة الله عز وجل، وللصلاة فيه، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِين ٩٦فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين ٩٧﴾[سورة آل عمران، الآيتان: 96 – 97].
وفي صحيح البخاري عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن أول بيت وضع في الأرض؟ قال: «المَسْجِدُ الحَرَامُ». قلت: ثم بعد هذا؟ قال: «المَسْجِدُ الأَقْصَى» قلت كم بينهما؟ قال: «أَرْبَعُوْنَ عَامًا» [رواه البخاري (3366)، ومسلم (520)].
***