فهرست کتاب

حكم رد السلام على اليهود والنصارى

حكم رد السلام على اليهود والنصارى

السؤال: ما الحكم في رد السلام على من سلم علينا من اليهود أو النصارى؟

الجواب [رقم: 294]:

كان النبي ﷺ يرد السلام على كل من سلم عليه من اليهود والنصارى والمنافقين، ويقول: «لَا تَبْدَؤُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ» [رواه مسلم (2167) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]. وفي رواية متفق عليها عن أنس: «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ» [صحيح البخاري (6258)، وصحيح مسلم (2163)].

ولما استأذن رجل على النبي ﷺ قيل - عيينة بن حصن الفزاري - وكان أحمق مطاعًا في قومه، قال النبي: «ائْذَنُوْا لَهُ، فَبِئْسَ أَخُو العَشِيْرَةِ هُوَ»، فلما دخل ضحك النبي ﷺ في وجهه وانبسط إليه، فلما خرج، قال له بعض نسائه: إنك قلت بئس أخو العشيرة هو. فلما دخل رأيناك ضحكت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال: «هل تجديني فحاشًا! إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه» وفي رواية: «اتقاء شره» [رواه البخاري (6032)، ومسلم (2591) من حديث عائشة رضي الله عنها].

فهؤلاء من اليهود والنصارى والمنافقين، لم يستعمل الهجر معهم لعلمه أنه لا ينفع فيهم، ومثله سائر أهل الملل والنحل المبتدعة، كالشيعة ونحوهم، فإن الهجر لا ينفع معهم، ولا يثنيهم عن عقيدتهم، فيجوز أن تسلم عليهم، وأن ترد عليهم السلام.

***