حكم الأحذية المصنوعة من جلد الخنزير
السؤال: حضرة العالم الجليل فضيلة الشيخ عبدالله بن محمود حفظه الله رئيس المحاكم الشرعية بدولة قطر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾[سورة المائدة، الآية: 3] صدق الله العظيم.
استفسرنا من بعض أهل العلم عن طهارة جلد الخنزير بالدباغة والمستعمل في الأحذية، ونظرًا لظروف عملنا فإن بعض الشركات المنتجة للأحذية الجلدية ترسل لنا البضاعة وبعد وصولها يتبين أنها مصنوعة من جلد الخنزير المدبوغ، وقد سألنا بعض أهل العلم فرأيناهم على آراء مختلفة، بعضهم يقول: إن جلد الخنزير يطهر بالدباغة، وبعضهم يقول: إنه لا يطهر، وهم يفتقرون إلى النص القرآني أو الحديث النبوي لدعم رأيهم، لذلك نتقدم إليكم بالسؤال آملين منكم بيان حقيقة الأمر، وبالتالي الإفتاء في جواز أو عدم جواز توريد واستعمال هذه الأحذية، أفيدونا يرحمكم الله شاكرين لكم ذلك، والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المخلصان محمد وعبدالله ملا حسن آخوند عوضي المنامة - البحرين
الجواب [رقم: 22]:
حضرة الأخوين الكريمين محمد وعبدالله ملا حسن آخوند عوضي المحترمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
فقد استلمنا كتابكم رقم 1439/4 تاريخ 13/10/94هـ الذي أشرتم فيه عن حالة والد المتوفى م.ع إمام مسجد الأصمخ سابقًا وأنه فقير ويعول عائلة كبيرة.
نفيدكم بأن الإمام المذكور قد خلف زوجته التي في قطر وقد أجرينا لها راتبًا شهريًّا.
وكذا استلمنا كتابكم المؤرخ في 28/10/1974م الذي أشرتم فيه إلى استعمال جلد الخنزير في الأحذية التي تستوردونها.
نفيدكم بأن الراجح هو جواز استعمالها في هذا الموضوع وجواز الاتجار فيها؛ لأن الله سبحانه إنما حرم لحم الخنزير ولم يحرم الانتفاع بجلده. أحببت تعريفكم بذلك والباري يحفظكم.
عبدالله بن زيد آل محمود
رئيس المحاكم الشرعية بقطر
***