فهرست کتاب

حكم الطواف قبل رمي الجمار

حكم الطواف قبل رمي الجمار

من عبدالله بن زيد آل محمود إلى الفاضل المكرم الشيخ محمد بن سعود الصبيحي حفظه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فقد استلمت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمن من كلامكم القويم، خصوصًا ما تضمن عن السؤالات المبينة، وهذا محض الجواب عليها، أحببت تعريفكم بذلك للعلم به والباري يحفظكم:

السؤال: الأشخاص الذين طافوا قبل رمي الجمار من أجل شدة الزحام والخوف من السقوط تحت الأقدام.

الجواب [رقم: 123]:

فالجواب: إن تقديم الطواف على رمي الجمار جائز بلا شك؛ لأن التقديم والتأخير معفو عنه، والرسول ما سئل عن شيء قُدِّمَ أو أُخِّرَ إلا قال: «افْعَلْ، وَلَا حَرَجَ» [رواه البخاري (83)، ومسلم (1306) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه].

أما شدة الزحام الذي يباشره الناس عند رمي الجمار فقد أخرجنا فيها رسالة تبيح للناس بأن يرموا الجمار في أية ساعة شاؤوا من ليل أو نهار، مع العلم أن رمي الجمار ساقط عن كل من لا يستطيع من رجل كبير وامرأة، ﴿يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ[سورة البقرة، الآية: 185].

***