الأجناس التي يدخل فيها الربا
من عبدالله بن زيد آل محمود إلى الفاضل المكرم الشيخ محمد بن سعود الصبيحي حفظه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فقد استلمت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمن من كلامكم القويم، خصوصًا ما تضمن عن السؤالات المبينة، وهذا محض الجواب عليها، أحببت تعريفكم بذلك للعلم به والباري يحفظكم:
أما سؤالك عن الربا، وهل هو مقصور على الستة المذكورة في حديث عبادة [رواه مسلم (1587) ولفظه: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأَصْنَافُ، فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ، إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ»] أو هو عامّ في ما يشبهه من سائر الأجناس؟
الجواب [رقم: 224]:
والصحيح أن الربا عام لسائر الأجناس، فإنه يدخل فيها الربا، وإنما خصّ رسول الله ﷺ الستة لكونها رائجة في زمنهم وفي بلدهم، وقيس عليها ما يشبهها من سائر الحبوب المتنوعة.
***