فهرست کتاب

المنافع التي يشهدها الحجاج في الحج

المنافع التي يشهدها الحجاج في الحج

السؤال: ما هي المنافع التي يشهدها الحجاج في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ؟ [7/6]

الجواب [رقم: 97]:

يقول الله تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق ٢٧لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير٢٨[سورة الحج، الآيتان: 27 – 28]. وهذه المنافع التي يشهدها الحج شاملة لمنافع الدنيا، ومنافع الآخرة.

فمن منافع الدنيا أن يلقى المسلمون بعضهم بعضًا في بلد من دخله كان آمنًا، فيتعارفون ويتعاشرون ويتواصلون ويتناصحون، فيتفكرون في علاج عللهم، وإصلاح مجتمعهم، وإزالة الإحن والشحناء من بينهم.

وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأمر أمراء الأمصار وسائر العمال بأن يلقوه في موسم الحج فيسأل كل واحد عما تولاه من شؤون رعيته، وما تحتاجه من الإصلاح والتعديل.

ومن المنافع المتاجرة بينهم في الموسم وغير ذلك.

وأما منافع الآخرة، فما يحصل لهم من المغفرة لمن أخلص نيته، وأصلح عمله، ففي الحديث أن النبي ﷺ قال: «الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن أنفقوا أخلف الله عليهم» رواه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما[رواه ابن ماجه (2892)، والطبراني في الأوسط (6311) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بسند ضعيف. ورواه النسائي (2625)، وابن خزيمة (2511)، وابن حبان (3692) بلفظ: «وَفْدُ اللهِ ثَلَاثَةٌ: الْغَازِي، وَالحَاجُّ، وَالمُعْتَمِرُ»، وسنده صحيح].

***