فهرست کتاب

الترويج للسلع عن طريق النصيب

الترويج للسلع عن طريق النصيب

السؤال:

حضرة صاحب الفضيلة عبدالله بن زيد آل محمود.

رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية الدوحة..

تحية طيبة. وبعد؛

إشارة إلى الفتوى التي أصدرتموها فضيلتكم بتاريخ 18/4/1395هـ في شأن تحذير سائر التجار من الترويج لسلعهم عن طريق النصيب لعدم جواز هذا العمل؛ لما يحتويه من خداع وتغرير بالناس...

نتشرف بالإحاطة أنه قد ورد إلى الوزارة شكاوى من بعض أصحاب مصانع المياه الغازية ضد القائمين على إنتاج مشروب (غازي) والمسؤولين عن إدارته، حيث إنهم لجؤوا في الآونة الأخيرة إلى لصق وتوزيع إعلانات دعاية وترويج لذلك المشروب تتضمن وعودًا للجمهور بجوائز عينية مختلفة كالسيارات والثلاجات والأفران والشماسي إلخ.

وحيث إن ذلك الإجراء يتنافى مع حكم الفتوى المنوه عنها - والمرفق نسخة منها - لذلك نتشرف بإحالة الأمر إلى فضيلتكم برجاء التكرم بالعلم واتخاذ ما قد ترونه مناسبًا في شأنه.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

(6/5/95هـ، 17/5/1975م) القائم بأعمال مدير الوزارة (إسماعيل صدقي حافظ)

الجواب [رقم: 214]:

إلى سائر التجار والبياعين لأصناف المتاجر.

سلام عليكم.

وبعد: فقد عملنا التحقيق بالتدقيق عما يسمى بالنصيب، وصفته أن يخفي التاجر صورة شيء ما؛ إما سيارة أو ثلاجة أو راديو، فيخفي هذه الصورة في صمامة زجاجة أو شيء غيرها، ويوهم الناس أن من وجد هذه الصورة أو عثر عليها فإنه يعطى هذه الصورة عينًا؛ سيارة أو ثلاجة أو غيرها، وبالتحقيق لهذا العمل بهذه الصفة وجدنا أن فيه نوعًا من الخداع والتغرير قصد به فاعله التدليس والتلبيس على الناس بكثرة السحب من هذه السلعة ورجاء الحصول على هذه الصورة، ولعله لا يضع شيئًا قطعًا، وإنما قصد الترويج بهذه الدعاية؛ لهذا تحقق عندي بأن هذا عمل لا يجوز شرعًا وأنه حقيقة من الخداع والتغرير والتدليس والتلبيس، لهذا يجب الكف عن هذا العمل لاعتبار أنه غير جائز ويمنع المسلم أن يلبس على المسلم، وأنه لا خداع ولا خبيئة، و«مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» [رواه مسلم (101) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]، فحصنوا تجارتكم بالصدق، وانتهوا عن هذا العمل، ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون[سورة النور، الآية: 31].

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(18/4/1395هـ، 30/4/1975م) عبدالله بن زيد آل محمود
رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية

***