فهرست کتاب

نصيحة لمن يتجسسون على المجاهدين

نصيحة لمن يتجسسون على المجاهدين

السؤال: المسلمون في حالة الحرب مع اليهود في فلسطين ويوجد من المسلمين من وقع في حبائل اليهود فأصبح يتجسس على قومه ويبث الدعايات ضد المجاهدين، فما هي نصيحتكم لهم؟

الجواب [رقم: 212]:

الظلم يخص والبلاء يعم، قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ[سورة الروم، الآية: 41]، لقد أصبح الفساد دالة هلاك وهو أكبر أعداء المسلمين.

نعم، المسلمون منهم من يتجسس للأجانب على قومه ومنهم من بث لهم الدعاية بين قومه فأين إسلامهم وإيمانهم؟! أفبمثل هذا تكون طاعة الله ورسوله؟! أم بمثل هذا تكون أخوة الإيمان وولايته؟! أو بمثل هذا يظنون العز والنصر والتمكين في الأرض لهم سعاة بين أيدي الأجانب على ملتهم ووطنهم وقومهم، كلما عاتبهم الإنسان على خيانة اعتذروا بعدم إمكان المقاومة، ولقد كانوا قادرين على أن يخدموا ملتهم بسيوفهم، فإن لم يستطيعوا فبأقلامهم، فإن لم يستطيعوا فبألسنتهم، فإن لم يستطيعوا فبقلوبهم، فأبوا إلا أن يكونوا بطانة للأجانب على قومهم، وأبوا ألا أن يكونوا زوادًا لهم على بلادهم، وأبوا إلا أن يكونوا مطايا للأجانب على أوطانهم.

وأصبحت مجاهرة أحدهم بالميل للأجنبي أو تفضيل حكم الأجنبي خطرًا.

إنهم اكتفوا عن الإسلام بمجرد الركوع والسجود والأوراد والأذكار، ولو كان هذا كافيًا في إسلام المرء وفوزه في الدنيا والأخرى لما كان القرآن ملآن بالتحريض على الجهاد والإيثار على النفس والصدق والصبر ونجدة المؤمن لأخيه والعدل والإحسان وجميع مكارم الأخلاق.

***