فهرست کتاب

صلاة الضحى

صلاة الضحى

السؤال: ما فضل ركعتي الضحى؟ [6/297]

الجواب [رقم: 45]:

إن في الإنسان ثلاثمائة وستين مفصلاً مطلوب منه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، وتأتي الرجل فتحمله على دابته أو سيارته صدقة، أو ترفع له متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.

فهي بمثابة الصدقة عن سائر هذه الأعضاء، وقد صلى النبي ﷺ في بيت أم هانئ يوم الفتح ثماني ركعات وذلك ضحى[رواه البخاري (357)]، ولهذا يستحب فعلها في البيت؛ لأنها من الأسباب التي تدخل في البيت البركة وسعة الرزق، وتحف أهل البيت الملائكة، وتغشاهم الرحمة.

وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، فإن الله جاعل في بيوتكم من صلاتكم خيرًا، ولا تتخذوا بيوتكم قبورًا» [رواه البخاري (432)، ومسلم (777) عن ابن عمر رضي الله عنهما دون قوله: «فإن الله جاعل في بيوتكم من صلاتكم خيرًا» فهو عند مسلم (778) من حديث جابر رضي الله عنه]. أي: تهجرونها من فعل نوافل الصلاة فيها، وعلى كل حال فإنه لا أفضل من مسلم يعمر في الإسلام لتسبيحة أو تهليلة أو صدقة أو صلاة ركعة أو صيام يوم.

***