فهرست کتاب

حكم التطير والتشاؤم من بعض الأوقات

حكم التطير والتشاؤم من بعض الأوقات

السؤال: يتطير بعض الناس من الزواج أو السفر في صفر أو في يوم الأربعاء فما حكم ذلك؟ [7/329]

الجواب [رقم: 320]:

من الطيرة المذمومة تشاؤمهم بشهر صفر، فلا يتزوجون فيه ولا يسافرون، وهو شيء يجدونه في نفوسهم بدون أن يكون له أصل من الأمر الواقع، فإن شهر صفر هو كسائر الشهور، يحدث الله فيه الخير والشر، وينزل فيه الوحي، ويستجيب فيه الدعاء، فالتشاؤم به هو من الشرك المنهي عنه.

ومثله تشاؤمهم بيوم الأربعاء، ويقولون: إنه يوم نحس مستمر، وإنه اليوم الذي نزلت فيه الريح على عاد. فهم لا يسافرون فيه ولا يتزوجون، ويوم الأربعاء هو كسائر أيام الدنيا، لا شر فيه بذاته ولا خير.

ومثله تشاؤمهم بما بين العيدين، فلا يتزوجون فيه، وأصل هذا التشاؤم أنه وقع طاعون زمن الجاهلية، فمات به عدد من العرائس، فكانوا يتشاءمون به، ولما سمعت عائشة ذلك قالت: إن رسول الله ﷺ تزوجني في شوال، وبنى بي في شوال، فأيّكن أحظى عنده مني[رواه الترمذي (1093)، والنسائي (3377)، وابن ماجه (1990)، وأحمد (24272)، وأبو عوانة (4274) من حديث عائشة رضي الله عنها]. تريد بهذا قطع دابر الطيرة والتشاؤم بالأيام والشهور والأزمنة.

***