ریاض الصالحین در سخنان پیامبر امین - جلد دوم

فهرست کتاب

۲۶۰. باب تحریم الکذب
باب تحریم دروغگویی

۲۶۰. باب تحریم الکذب
باب تحریم دروغگویی

قال الله تعالی:

﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ[الإسراء: ۳۶].

«از چیزی دنباله‌روی نکن که از آن آگاهی نداری».

و قال تعالی:

﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ١٨[ق: ۱۸].

«انسان هیچ سخنی را بر زبان نمی‌راند، مگر این‌که فرشته‌ای مراقب و آماده‌ی دریافت و نوشتن آن سخن است».

۱۵۴۲- «وعنْ ابنِ مسعود سقال: قالَ رسُولُ اللَّه ص: «إنًَّ الصِّدْقَ يهْدِي إلى الْبِرَّ وَإنَّ البرِّ يهْدِي إلى الجنَّةِ، وإنَّ الرَّجُل ليَصْدُقُ حتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدّيقاً، وإنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ وإنَّ الفُجُورًَ يهْدِي إلى النارِ، وإن الرجلَ ليكذبُ حَتى يُكْتبَ عنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً»» متفقٌ عليه.

۱۵۴۲. «از ابن مسعود سروایت شده است که پیامبر صفرمودند: «راستی، به‌سوی نیکی و نیکی، به‌سوی بهشت هدایت می‌کند و شخص هم‌چنان راستی می‌‌گزیند و راست می‌گوید تا این‌که نزد خداوند به عنوان شخص بسیار راستگو، نوشته می‌شود و دروغ، انسان را به کار بد می‌کشاند و کار بد، او را به آتش سوق می‌دهد و شخص هم‌چنان دروغ می‌گوید تا این که نزد خداوند به عنوان شخص بسیار دروغگو، نوشته می‌شود»» [۷۳۱].

۱۵۴۳- «وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العاص ب، أنَّ النبي صقال: «أَرْبعٌ منْ كُنَّ فِيهِ، كان مُنافِقاً خالِصاً، ومنْ كَانتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ، كَانتْ فِيهِ خَصْلةٌ مِنْ نِفاقٍ حتَّى يَدعَهَا: إذا اؤتُمِنَ خَانَ، وَإذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا خَاصمَ فجَرَ»» متفقٌ عليه.

وقد سبقَ بيانه مع حديثِ أبي هُرَيْرَةَ بنحوهِ في «باب الوفاءِ بالعهد».

۱۵۴۳. «از عبدالله بن عمرو بن عاص شروایت شده است که پیامبر صفرمودند: «چهار خصلت هست که در هرکس وجود داشته باشند، او منافقی خالص است و هرکس یکی از این خصلتها در او باشد، خصلتی از نفاق را دارد تا وقتی که آن را ترک کند: (۱) وقتی که امانتی به او سپرده شود، در آن خیانت می‌کند؛ (۲) وقتی که حرف می‌زند، دروغ می‌گوید؛ (۳) هرگاه پیمانی ببندد، عهدشکنی می‌کند؛ (۴) هرگاه با کسی دشمنی و دعوا کند، از حق و حد می‌گذرد و حرف زشت می‌زند و دشنام می‌دهد»» [۷۳۲].

و ذکر این حدیث با حدیثی همانند آن از ابوهریره سدر باب وفای به عهد گذشت [۷۳۳].

۱۵۴۴- «وعن ابن عباسٍ بعن النبي ص، قالَ: «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لمْ يرَهُ، كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بيْن شَعِيرتينِ، ولَنْ يفْعَلَ، ومِنِ اسْتَمَع إلى حديثِ قَوْم وهُمْ لهُ كارِهُونَ، صُبَّ في أُذُنَيْهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيامَةِ، ومَنْ صوَّر صُورةً، عُذِّبَ وَكُلِّفَ أنْ ينفُخَ فيها الرُّوحَ وَليْس بِنافخٍ»» رواه البخاري.

«تَحلَّم» أي: قالَ أنهُ حَلم في نَوْمِهِ ورَأى كَذا وكَذا، وهو كاذبٌ و «الآنك» بالـمدِّ وضمِّ النونِ وتخفيفِ الكاف: وهو الرَّصَاصُ الـمذابُ.

۱۵۴۴. «از ابن عباس بروایت شده است که پیامبر صفرمودند: «هرکس خوابی را که ندیده است، بیان کند، مکلف می‌شود که دو جو را با هم گره ببندد و هرگز نمی‌تواند و کسی که به سخن دیگران گوش دهد، در حالی که آنان راضی نیستند، روز قیامت در دو گوش او سرب گداخته شده ریخته می‌شود و هرکس صورت انسان یا حیوان را نقاشی کند، عذاب داده و مکلف می‌شود که روح در آن بدمد و هرگز نمی‌تواند در آن بدمد»» [۷۳۴].

۱۵۴۵- «وعن ابنِ عُمرَ بقالَ: قال النبي ص: «أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ الرجُلُ عيْنَيْهِ ما لَمْ تَرَيا»» رواهُ البخاري. ومعناه: يقولُ: رأيتُ فيمـا لم يره.

۱۵۴۵. «از ابن عمر بروایت شده است که پیامبر صفرمودند: «بدترین و بزرگ‌ترین افترا و دروغ آن است که مرد بگوید: چیزی را دیده‌ام، در حالی که هنوز دو چشم او آن را ندیده است»» [۷۳۵].

۱۵۴۶- «وعن سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ سقالَ: كانَ رسُولُ اللَّه صمـِما يُكْثِرُ أنْ يقولَ لأصحابهِ: «هَلْ رَأَى أحدٌّ مِنكُمْ مِن رؤيا؟» فيقُصُّ عليهِ منْ شَاءَ اللَّه أنْ يقُصَّ. وَإنَّهُ قال لنا ذات غَدَاةٍ: «إنَّهُ أتَاني اللَّيْلَةَ آتيانِ، وإنَّهُما قالا لي: انطَلقْ، وإنِّي انْطلَقْتُ معهُما، وإنَّا أتَيْنَا عَلى رجُلٍ مُضْطَجِعٌ، وإِذَا آَخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وإِذَا هُوَ يَهْوي بالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ، فَيثْلَغُ رَأْسهُ، فَيَتَدَهْدَهُ الحَجَرُ هَاهُنَا. فيتبعُ الحَجَرَ فيأْخُـذُهُ، فلا يَرجِعُ إلَيْه حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كما كان، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ، فَيفْعلُ بهِ مِثْلَ ما فَعَل المَرَّةَ الأولى،» قال: قلتُ لـهما: سُبْحانَ اللَّهِ، ما هذانِ؟ قالا لي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ، فانْطَلَقْنا. فأَتيْنَا عَلى رَجُل مُسْتَلْقٍ لقَافَاه وَإذا آخَرُ قائمٌ عليهِ بكَلُّوبٍ مِنْ حَديدٍ، وإذا هُوَ يَأْتى أحَد شِقَّيْ وَجْهِهِ فيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلى قَفاهُ، ومنْخِرهُ إلى قَفَاهُ، وَعينَهُ إلى قَفاهُ، ثُمَّ يتَحوَّل إلى الجانبِ الآخرِ فَيَفْعَل بهِ مثْلَ ما فعلُ بالجانب الأول، فَما يَفْرُغُ مِنْ ذلكَ الجانب حتَّى يصِحَّ ذلكَ الجانِبُ كما كانَ، ثُمَّ يَعُودُ عليْهِ، فَيَفْعَل مِثْلَ ما فَعلَ في المَرَّةِ الأولى. قال: قلتُ: سُبْحَانَ اللَّه، ما هذان؟ قالا لي: انْطلِقْ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا. فَأتَيْنا عَلى مِثْل التَّنُّورِ فَأَحْسِبُ أنهُ قال: فإذا فيهِ لَغَطٌ، وأصْواتٌ، فَاطَّلَعْنا فيهِ فَإِذَا فِيهِ رجالٌ ونِساء عُرَاةٌ، وإذا هُمْ يأتِيهمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفلِ مِنْهُمْ، فإذا أتَاهُمْ ذلكَ اللَّهَبُ ضَوْضَؤُوا، قلتُ ما هؤلاءِ؟ قالا لي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ،فَانْطَلقْنَا. فَأَتيْنَا على نهرٍ حسِبْتُ أَنهُ كانَ يقُولُ: «أَحْمرُ مِثْلُ الدًَّمِ، وإذا في النَّهْرِ رَجُلٌ سابِحٌ يَسْبحُ، وَإذا على شَطِّ النَّهْرِ رجُلٌ قَد جَمَعَ عِندَهُ حِجارةً كَثِيرَة، وإذا ذلكَ السَّابِحُ يسبح ما يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأتيْ ذلكَ الذي قَدْ جمَعَ عِنْدهُ الحِجارةَ، فَيَفْغَرُ لهَ فاهُ، فَيُلْقِمُهُ حجراً، فَيَنْطَلِقُ فَيَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إليهِ، كُلَّمَا رجع إليْهِ، فَغَر لهُ فاهُ، فَألْقمهُ حَجَراً، قلت لـهما: ما هذانِ؟ قالا لي: انْطلِقْ انطلِق، فانْطَلَقنا. فَأَتَيْنَا على رَجُلٍ كرِيِه المَرْآةِ، أوْ كأَكرَهِ ما أنت رَاءٍ رجُلاً مَرْأَى، فإذا هو عِندَه نارٌ يحشُّها وَيسْعى حَوْلَهَا، قلتُ لـهما: ما هذا؟ قالا لي: انْطَلِقْ انْطلِقْ، فَانْطَلقنا. فَأتَينا على روْضةٍ مُعْتَمَّةٍ فِيها مِنْ كلِّ نَوْرِ الرَّبيعِ، وإذا بيْنَ ظهْرَي الرَّوضَةِ رَجلٌ طويلٌ لا أكادُ أرى رأسَهُ طُولاً في السَّماءِ، وإذا حوْلَ الرجلِ منْ أكثر ولدان ما رَأَيْتُهُمْ قطُّ، قُلتُ: ما هذا؟ وما هؤلاءِ؟ قالا لي: انطَلقْ انْطَلِقْ فَاَنْطَلقنا. فَأتيْنَا إلى دَوْحةٍ عظِيمَة لَمْ أر دَوْحةً قطُّ أعظمَ مِنها، ولا أحْسنَ، قالا لي: ارْقَ فيها، فَارتَقينا فيها، إلى مدِينةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنٍ ذَهبٍ ولبنٍ فضَّةٍ، فأتَينَا باب المَدينة فَاسْتفتَحْنَا، فَفُتحَ لَنا، فَدَخَلناهَا، فَتَلَقَّانَا رجالٌ شَطْرٌ مِن خَلْقِهِم كأحْسنِ ما أنت راءٍ، وشَطرٌ مِنهم كأَقْبحِ ما أنتَ راءِ، قالا لهم: اذهبوا فقَعُوا في ذلك النًّهْر، وإذا هُوَ نَهرٌ معتَرِضٌ يجْرِي كأن ماءَهُ الـمحضُ في البياض، فذَهبُوا فوقعُوا فيه، ثُمَّ رجعُوا إلينا قد ذَهَب ذلكَ السُّوءُ عَنهمْ، فَصارُوا في أحسن صُورةٍ.قال: قالا لي: هذه جَنَّةُ عدْن، وهذاك منزلُكَ، فسمَا بصَرِي صُعداً، فإذا قصر مِثلُ الرَّبابة البيضاءِ. قالا لي: هذاك منزِلُكَ. قلتُ لـهما: بارك اللَّه فيكُما، فَذراني فأدخُلْه. قالا: أما الآن فلا، وأنتَ داخلُهُ. قلت لهُما: فَإنِّي رأَيتُ مُنْذُ اللَّيلة عجباً؟ فما هذا الذي رأيت؟ قالا لي: إنَا سَنخبِرُك. أمَّا الرجُلُ الأوَّلُ الذي أتَيتَ عَليه يُثلَغُ رأسُهُ بالحَجَرِ، فإنَّهُ الرَّجُلُ يأخُذُ القُرْآنَ فيرفُضُه، وينامُ عن الصَّلاةِ الـمكتُوبةِ. وأمَّا الذي أتَيتَ عَليْهِ يُشرْشرُ شِدْقُه إلى قَفاهُ، ومَنْخِرُه إلى قَفاهُ، وعَيْنهُ إلى قفاهُ، فإنه الرَّجُلُ يَغْدو مِنْ بَيْتِه فَيكذبُ الكذبةَ تبلُغُ الآفاقَ. وأمَّا الرِّجالُ والنِّساءُ العُراةُ الذين هُمْ في مِثل بِناءِ التَّنُّورِ، فإنَّهم الزُّناةُ والزَّواني. وأما الرجُلُ الَّذي أتَيْت عليْهِ يسْبَحُ في النَهْرِ، ويلْقمُ الحِجارة، فإنَّهُ آكِلُ الرِّبا. وأمَّا الرَّجُلُ الكَريهُ المَرآةِ الذي عندَ النَّارِ يَحُشُّها ويسْعى حَوْلَها فإنَّهُ مالِكُ خازنُ جَهنَّمَ. وأما الرَّجُلُ الطَّويلُ الَّذي في الرَّوْضةِ، فإنه إبراهيم، وأما الوِلدانُ الذينَ حوْله، فكلُّ مُوْلود ماتَ على الفِطْرَةِ»» وفي رواية البَرْقَانِي: ««وُلِد على الفِطْرَةِ». فقال بعض الـمسلمينَ: يا رسول اللَّه، وأولادُ الـمشرِكينَ؟ فقال رسولُ اللَّه ص: «وأولادُ الـمشركينَ». وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً تجاوز الله عنهم» رواه البخاري.

وفي رواية له: ««رأيتُ اللَّيلَةَ رجُلَين أتَياني فأخْرجاني إلى أرْضِ مُقدَّسةِ» ثم ذكَره. وقال: «فانطَلَقْنَا إلى نَقبٍ مثل التنُّورِ، أعْلاهُ ضَيِّقٌ وأسْفَلُهُ وَاسعٌ، يَتَوَقَّدُ تَحتهُ ناراً، فإذا ارتَفَعت ارْتَفَعُوا حَتى كادُوا أنْ يَخْرُجوا، وإذا خَمَدت، رَجَعوا فيها، وفيها رجالٌ ونساء عراةٌ. وفيها: حتى أتَينَا على نَهرٍ من دَم، ولم يشك فيه رجُلٌ قائمٌ على وسط النَّهرِ، وعلى شطِّ النَّهر رجُلٌ، وبيْنَ يديهِ حجارةٌ، فأقبل الرَّجُلُ الذي في النَّهرِ، فَإذا أراد أنْ يخْرُجَ، رمَى الرَّجُلُ بِحجرٍ في فِيه، فردَّهُ حيْثُ كانَ، فجعلَ كُلَّمَا جاءَ ليخْرج جَعَلَ يَرْمي في فيه بحجرٍ، فيرْجِعُ كما كانَ.وفيهَا: «فصعدا بي الشَّجَرةَ، فَأدْخلاني داراً لَمْ أر قَطُّ أحْسنَ منْهَا، فيها رجالٌ شُيُوخٌ وَشَباب». وفِيهَا: «الَّذي رأيْتهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فكَذَّابٌ، يُحدِّثُ بالْكذبةِ فَتُحْملُ عنْهَ حتَّى تَبْلُغَ الآفاق، فيصْنَعُ بهِ ما رأيْتَ إلى يوْم الْقِيامةِ». وفيها: «الَّذي رأيْتهُ يُشْدَخُ رأسُهُ فرجُلٌ علَّمهُ اللَّه الْقُرآنَ، فنام عنهُ بِاللَّيْلِ، ولَمْ يعْملْ فيه بِالنَّهَارِ، فيُفْعلُ بِه إلى يوم الْقِيامةِ». والدَّارُ الأولى التي دخَلْتَ دارُ عامَّةِ المُؤمنينَ، وأمَّا هذه الدَّارُ فدَارُ الشُّهَداءِ، وأنا جِبْريلُ، وهذا مِيكائيلُ، فارْفع رأسَك، فرفعتُ رأْسي، فإذا فوقي مِثلُ السَّحابِ، قالا: ذاكَ منزلُكَ، قلتُ: دَعاني أدْخُلْ منزلي، قالا: إنَّهُ بَقي لَكَ عُمُرٌ لَم تَستكمِلْهُ، فلَوْ اسْتَكْملته، أتيت منْزِلَكَ»» رواه البخاري.

قوله: «يَثْلَغ رَأْسهُ» وهو بالثاءِ الـمثلثة والغينِ الـمعجمة، أي: يشدخُهُ ويَشُقُّه. قوله: «يَتَدهْده» أي: يتدحرجُ، و «الكَلُّوبُ» بفتح الكاف، وضم اللام الـمشددة، وهو معروف. قوله: «فيُشَرشِرُ» أي: يُقَطَّعُ. قوله: «ضوْضَوؤوا» وهو بضادين معجمتين، أي صاحوا. قوله: «فيفْغَرُ» هو بالفاءِ والغين الـمعجمة، أي: يفتحُ. قوله: «الـمرآةِ» هو بفتح الـميم، أي: الـمنْظَر. قوله: «يحُشُّها» هو بفتح الياء وضم الحاءِ الـمهملة والشين الـمعجمة، أي: يوقدها، قوله: «روْضَةٍ مُعْتَمَّةِ» هو بضم الـميم وإسكان العين وفتح التاء وتشديد الـميم، أي: وافيةِ النَّبات طويلَته. قَولُهُ: «دَوْحَةٌ» وهي بفتح الدال، وإسكان الواو وبالحاءِ الـمهملة: وهِي الشَّجرَةُ الْكبيرةُ، قولُهُ: «الـمَحْضُ» هو بفتح الـميم وإسكان الحاءِ الـمهملة وبالضَّاد الـمعجمة: وهُوَ اللَّبَنُ. قولُهُ: «فَسَمـا بصرِي» أي: ارْتَفَعَ. «وَصُعُداً»: بضم الصاد والعين: أيْ: مُرْتَفِعاً. «وَالرَّبابةُ»: بفتح الراءِ وبالباءِ الـموحدة مُكررة، وهي السَّحابة.

۱۵۴۶. «از سمره بن جندب سروایت شده است که گفت: پیامبر صاز چیزهایی که زیاد تکرار می‌فرمود، این بود که از اصحابسسؤال می‌کرد: «آیا یکی از شما خوبی دیده است؟» و هر کسی که خدا اراده می‌کرد، خوابش را برای پیامبر صتعریف می‌کرد و یک صبح برای ما فرمودند: «امشب در خواب دو نفر پیش من آمدند و مرا بیدار کردند و به من گفتند: برو، من با آنان رفتم و رفتیم تا به مردی خوابیده رسیدیم که مرد دیگری با سنگی بر سر او ایستاده بود و سنگ را به‌سوی سرش پرتاب می‌کرد و سرش را می‌شکست و می‌ترکاند و سنگ به پایین سرش فرو می‌غلتید و آن شخص ایستاد به دنبال سنگ می‌رفت و آن را برمی‌داشت ولی هنوز پیش مرد خوابیده بازنگشته بود که سر او خوب می‌شد و وی دوباره پیشش می‌رفت و همان کاری را که بار اول کرده بود، بر سرش تکرار می‌کرد» پیامبر صفرمودند: «به آن دو نفر که مرا با خود بردند، گفتم: سبحان الله! این دو چیستند؟ به من گفتند: برو، برو! رفتیم و از کنار مرد دیگری عبور کردیم که بر پشت و گردن افتاده و مردی دیگر با گیره و قلابی آهنی بر بالای سر او ایستاده بود و آن را در یک طرف صورتش فرو می‌برد و کنج دهان و بینی و چشم او را می‌کند و می‌برید و به طرف دیگر صورتش می‌آمد و مثل طرف اول با آن رفتار می‌کرد و هنوز از این طرف فارغ نشده بود که طرف اول به حالت قبل برمی‌گشت و سالم می‌شد، سپس دوباره به سر او برمی‌گشت و کار او مثل بار اول تکرار می‌نمود»؛ پیامبر صفرمودند: «گفتم: سبحان الله! این دو چیستند؟ آن دو نفر به من گفتند: برو، برو! رفتیم و به چیز تنورمانندی رسیدیم» راوی می‌گوید: چنان به نظرم می‌رسد که پیامبر صفرمودند: «که در آن سر و صدا و داد و فریادی بود، ما بر سر آن رفتیم و دیدیم که در آن، مردان و زنانی لخت بودند و شراره‌ی فروزان آتش از پایین آنها به طرفشان شعله می‌کشید و وقتی که آن شراره شعله می‌کشید و به آنها می‌رسید، فریاد می‌کشیدند؛ گفتم: اینان کیستند؟ آن دو نفر گفتند: برو! برو! رفتیم تا به رودی رسیدیم» گمان می‌کنم که پیامبر صفرمودند:«که (آب آن) مانند خون، قرمز بود، دیدم که در آن مردی شناگر شنا می‌کرد و بر ساحلش مردی بود که سنگ زیادی را نزد خود جمع کرده بود و دیدم که آن شناگر مقداری شنا می‌کرد و سپس پیش آن مرد که سنگ جلو دستش جمع کرده بود، می‌آمد و (شناگر) دهان خود را برای او می‌گشود و آن مرد سنگی به دهان او می‌انداخت و می‌رفت و دوباره به شنا می‌پرداخت و سپس به طرف مرد بازمی‌گشت و هر بار که به طرف او بازمی‌گشت، دهانش را برای او باز می‌نمود و این یک سنگ در دهانش می‌گذاشت؛ به آنها گفتم: این دو نفر کیستند و چه کار می‌کنند؟ در جواب گفتند: برو، برو! رفتیم و به مردی زشت چهره که چهره‌‌اش در زشتی، مانند زشت‌ترین منظر یک مرد بود که تو مشاهده می‌کنی و دیدم که پیش او آتشی بود که خود آن را برمی‌افروخت و به دورش می‌چرخید؛ به آن دو گفتم: این چیست؟ به من گفتند: برو، برو! رفتیم تا به بوستانی پوشیده از سبزه و گیاه پرپشت رسیدیم که در آن از هر نوع گل و غنچه‌ی بهاری وجود داشت و در وسط باغ، مردی بلندقد بود که از بلندی قدش نزدیک بود نتوانم سر او را در کمان ببینم و در اطراف او پسران بسیار زیادی بودند که پسرانی به بسیاری آنها هرگز ندیده‌ام، پرسیدم: این مرد کیست و این پسران کیستند؟ به من گفتند: برو، برو! و رفتیم تا گفتند: از این درخت بالا برو و از آن به طرف شهری بنا شده از خشتی طلا و خشتی نقره بالا رفته، به‌سوی دروازه‌ی آن شهر رفتیم و درخواست باز کردن در را نمودیم، در به رویمان باز شد و به آن وارد شدیم، مردانی با ما برخورد کردند که قسمتی از آفرینش آنان در بهترین صورت و قسمتی از آن در بدترین صورتی که دیده‌اید، بود، آن دو نفر به ایشان گفتند: بروید و به آن رود داخل شوید و دیدم که رودی پهن در آن‌جا جریان دارد و آبش در سفیدی، مانند شیر بود، آنها رفتند و در آن رود داخل شدند و سپس نزد ما برگشتند و آن زشتی چهره‌ی ایشان برطرف شده بود و در بهترین صورت و زیبایی قرار گرفته بودند؛ پیامبر صفرمودند: «آن دو نفر به من گفتند: این شهر، بهشت ابدی و آن، منزل توست؛ چشم من به طرف بالا رفت و نگاه کردم، قصری دیدم مثل ابر سفید؛ آن دو به من گفتند: این منزل توست! به ایشان گفتم: خداوند شما را برکت دهد! بگذارید در آن داخل شوم، گفتند: حالا نه، و تو در آینده داخل آن می‌شوی؛ به ایشان گفتم: من از اول شب تا به حال چیزهای عجیب دیدم، این‌ها چه بودند که دیدم؟ گفتند: ما حالا تو را آگاه می‌کنیم: مرد اولی که از کنار او گذشتی و سرش را با سنگ می‌شکستند، مردی است که قرآن را فرا می‌گیرد و حفظ می‌کند و سپس ترکش می‌کند و از یاد می‌برد و به جای انجام دادن نماز واجب، در زمان آن می‌خوابد و اما آن مرد که با گیره و قلابی آهنی، گونه و بینی و چشمش را می‌کندند و می‌بریدند، مردی است که صبح از منزلش خارج می‌شود و دروغ می‌گوید و آن دروغ به اطراف پراکنده می‌شود و اما مردان و زنان لختی که در جایی مثل تنور بودند، مردان و زنان زناکار بودند و مردی که او را دیدی در رود شنا می‌کرد و سنگ به او می‌خوراندند، رباخوار بود و مرد بدشکل و کریه المنظری که نزد آتش بود و آن را می‌افروخت و دور آن می‌گشت، او مالک، خازن دوزخ بود و مرد بلند قدی که در باغ بود، ابراهیم ÷بود و پسرانی که اطراف او بودند، نوزادان و خردسالانی هستند که هنگام کودکی، بر فطرت مرده‌اند» و در روایت برقانی آمده است: «آن پسران، بچه‌هایی بودند که بر فطرت پاک متولد شده‌اند». بعضی از اصحابسبه پیامبر صگفتند: ای رسول خدا! اولاد مشرکین نیز چنین‌اند؟ پیامبر صفرمودند: «بله، اولاد مشرکین نیز همان‌گونه می‌باشند و جماعتی که قسمتی از بدن آنها زیبا و قسمتی زشت بود، کسانی هستند که عمل صالح و نیکو را با عمل بد مخلوط می‌نمایند که خداوند از گناه آنان گذشت و صرف‌نظر فرمود» [۷۳۶].

در روایتی دیگر آمده است: «امشب، خواب دیدم که دو مرد پیش من آمدند و مرا به زمین مقدسی بیرون بردند»، سپس مفاد روایت قبل را ادامه دادند و فرمودند: «رفتیم و به سوراخی مثل تنور رسیدیم که قسمت فوقانی آن تنگ و قسمت تحتانی آن گشاده و آتشی زیر آن افروخته بود، وقتی شعله بالا می‌گرفت، جماعت داخل آن نیز بلند می‌شدند تا جایی که نزدیک بود خارج شوند و وقتی سرد می‌شد به داخل آن برمی‌گشتند و در آن مردان و زنان لختی بودند» و در آن روایت، بدون آن‌که راوی شک کند، آمده است: «تا رسیدیم به رودی از خون که مردی در وسط آن ایستاده بود و بر لب آن، مردی دیگر بود که در دستش سنگ‌هایی بود و مردی که در میان رود بود، پیش آمد و چون می‌خواست از رود بیرون رود، آن مرد سنگی به طرف دهانش می‌افکند و او را به جایی که بود، برمی‌گرداند و هرگاه می‌خواست از رود خارج گردد، همین عمل را تکرار می‌کرد و او به جای خود برمی‌گشت» و در آن آمده است: «مرا بالای درخت بردند و به خانه‌ای وارد کردند که هرگز زیباتر از آن ندیده‌ام و در آن مردانی پیر و جوان بودند» و نیز در آن آمده است: «کسی که دیدی گونه‌اش شکافته بود، بسیار دروغگو است که دروغ می‌گوید و دروغ او از وی شنیده و منتشر می‌شود تا به همه‌ی آفاق می‌رسد و چیزی که دیدی تا روز قیامت بر او اجرا می‌شود» و نیز در آن آمده است: «کسی که سرش ترکانده می‌شد، مردی است که خداوند قرآن را به او تعلیم کرده و او شب از آن غافل است و می‌خوابد و روز هم به آن عمل نمی‌کند و این عمل تا روز قیامت بر او اعمال می‌شود و خانه‌ی اولی که داخل آن شدی، خانه‌ی عامه‌ی مؤمنان و این خانه، خانه‌ی شهدا می‌باشد و من جبرئیلم و این دیگری میکائیل است. سرت را بلند کن! سرم را بلند کردم و بالای سرم چیزی ابرگونه دیدم، گفتند: آن منزل توست! گفتم: بگذارید که به منزلم داخل شوم، گفتند: هنوز عمری برای تو در جهان باقی مانده که آن را کامل نکرده‌ای و اگر آن را کامل کرده بودی، اکنون به منزل خودت وارد می‌شدی»» [۷۳۷].

[۷۳۱] متفق علیه است؛ [خ (۶۰۹۴)، م (۲۶۰۷)]. [این حدیث قبلاً هم به شماره‌ی ۵۴، آمده است]. [۷۳۲] متفق علیه است؛ [خ (۳۴)، م (۵۸)]. [این حدیث قبلاً هم به شماره‌ی ۶۹۰، آمده است]. [۷۳۳] [به شماره‌ی ۶۹۰، هم‌چنین حدیث ابوهریره به شماره‌های ۱۹۹ و ۶۸۹، آمده است]. [۷۳۴] بخاری روای تکرده است؛ [خ (۷۰۴۲)]. [۷۳۵] بخاری روایت کرده است؛ [خ (۷۰۴۳)]. [۷۳۶] بخاری روایت کرده است؛ [(۷۰۷۴)]. [۷۳۷] بخاری روایت کرده است؛ [(۱۳۸۶)].