۶ - احاديث در وصف پيامبر ص
«أَخْرَجَ يَعْقوبُ بنُ سُفيانَ الفَسَوِيُّ الحَافِظُ عَنِ الْحَسَنِ بنِ عِلِي بقَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بنَ أبى هَالَه - وَكانَ وَصَّافَاً» عَنْ حِلْيَة رَسُول الله صوَ أَنَا أَشْتَهِىْ اَنْ يَصِفَ لِيْ مِنْهَا شَيْئاً أَتَعَلَّقَ بِهِ، فَقَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اللهِ صفَخُماً مَفُخُماً، يَتَلَأ لَأُ وَجْهُهَ تَلَألُؤ القَمَرِ لَيْلَهالْبَدْرِ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ وَ أَقْصَرَ مِنَ المُشَذَّبِ. عَظِيْمَ اَلْهَامَه. رَجِلَ الشَعْرِ، اِذا تَفَرَّقَتْ عَقِيْصَتَهُ فَرَقَ، وَاِلاّ فَلَاَ يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَه أُذُنَيْهِ اِذا وَفَرَهُ. أَزْهَرَ اللَّوْنِ. وَاسِعَ الْجَبِيْنِ. أَزَجَّ اَلْحَوَاجِبِ، سَوَابِغَ فِيِ غَيْرِ قَرَنٍ، بَيْنَهُمَا عِرْقُ يُدِرُّهُ الغَضَبُ. أَقْنَى العِرْنِيْنِ، لَهُ نُوْرٌ يَعْلُوْهُ، يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلهُ أَشَمَّ. كَثَّ الِلّحْيَه. أَدْعَجَ. سَهْلَ الخَدَّيْنِ. ضَلِيْعَ الْفَمِّ، أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الْأَنْسَانِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَه. كَاَنَ عُنُقَهُ جِيْدُ دُمْيَه فِي صَفَاءِ الْفِضَّه. مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ. بَادِنا مُتَمَاسِكاَ. سَوَاءُ البَطْنِ وَالصَّدْرِ. عَرِيْضُ الصَّدْرِ. بُعَيْدُ مَا بَيْنَ الَمْنِكبَيْنِ. ضَخْمُ الكرادِيس. أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ. مَوْصُولُ مَا بَيْنَ الَّلبّه وَالسُّرَة بِشَعْرٍ يَجْرِى كَالْخَطّ. عَارِىَ الثِّدْيَيْن وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَي ذلِك. أَشْعَرُ الذَّراعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأعَالِيَ الصَّدْرِ. طَوِيْلُ الزَّنْدَيْنِ. رَحْبُ الرَّاحَه. سَبْطُ القَصَبِ. شَثْنُ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ. سَائِلُ الأطرافِ. خُمْصانُ الأخْمَصَيْنِ. مَسِيحُ القَدَمَيْن، يَنْبُو عَنْهُما المَاءُ. اِذا زَالَ زَالَ قَلْعًا. يَخْطُو تَكَفُّؤاً وَيَمْشِى هَوْناً. ذَرِيْعُ الْمِشْيَه، اِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ. وَاِذَا التَفَتَ اِلتَفَتَ جَمِيْعاً، خَافِضُ الطَّرفِ، نَظَرُهُ اِلى الارضِ أَطوَلُ مِن نَظَرِهِ اِلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِهِ المُلاحظَه، يَسُوْقُ أصْحَابَهُ، وَيَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَام.
قُلْتُ: صِفْ لِي مَنْطِقَهُ، قَالَ: كَانِ رَسولُ اللهِ صمُتَواصلَ الاَحْزانِ. دَائِمَ الفِكْرَه. لَيْسَتْ لَهُ رَاحه. لاَيَتَكَلَّمُ فِيْ غَيْر حَاجَة. طَوِيْلِ السُّكُوتِ. يَفْتِتَحُ الكَلَامَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ. يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعَ الكَلِمِ. كَلَامُهُ فَصْلٌ لا فُضُولَ وَلَا تَقْصِير. دَمِثٌ. لَيْسَ بِالجَافِي وَلَا الْمُهِيْنِ، يُعَظِّمُ النِّعْمَه وَاِنْ دَقَّتْ، لاَيَذُمُّ مِنْها شَيْئاً وَلَا يَمدَحُه. وَ لا يقُومُ لِغَضَبِه - اِذا تُعُرِّضَ لِلْحَقّ - شَىٌء حَتّى يَنْتَصِرَ لَهُ. وَ فِي روايه: لاَ تُغْضِبُهُ الدُّنيا وَمَا كاَنَ لَهَا، فَاذِا تُعِرّضَ لِلحقِّ لَمْ يَعرِفْه اَحدٌ وَلَمْ يَقُم لِغَضَبِه شَىءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَه. لاَ يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلاَ يَنْتَصِرُ لَهَا، اِذا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهاَ، وَاِذا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا، وَاِذا تَحَدَّثَ يَصِلُ بِها يَضْرِبُ بِراحَتِهِ اليُمْنى بَاطِنَ اِبْهَامِهِ اليُسْرى. وَاِذا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاَحَ. وَاِذا فَرِحُ غَضَّ طَرْفَهُ، جُلُّ ضِحْكِهِ التَّبَسُّمُ، يَفُتَرُّ عَن مَثْلِ حَبِّ الغَمَامِ.
قَالَ الحَسَنُ: فَكَتَمْتُهَا الحسينَ بنَ عَلىّ زَمَاناً ثُمَّ حَدَّثْتُه فَوَجَدْتُهُ قَد سَبَقَنِى اِلَيْهِ، فَسَألَهُ عَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ آبَاهُ عن مَدْخَلِهِ وَمَخْرَجِهِ وَ مَجْلِسِهِ وَشَكْلِهِ فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئاً.
قَالَ الحُسين: سَأَلْتُ أبي عَن دُخُول رَسولِ اللهِ صفقال: كَاَن دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ مَأْذُوناً لَهُ فِي ذلِك، وَ كَانَ اِذا أوَىَ اِلى مَنْزلِهِ جَزَّأَ دُخُوْلَهُ ثَلَاثَه أجْزاءٍ: جُزالله، وجُزأًلِاَهله، وَجُزأً لِنَفسِه، ثُمَّ جَزَّأَ جُزأَهُ بَينَهُ وَبَيْنَ الناسِ فَرَدَّ ذلِك عَلَى العَامَّة وَالخَاصَّة لَايَدَّخِرُ عَنْهُم شَيْئاً. وَكَانَ مِنْ سِيْرَتِه فِي جُزءاِلاُمَه اِيثارُ اَهْلِ الْفَضْلِ بِاِذْنِهِ وَقَسْمُهَ عَلى قَدْرِ فَضْلِهِم فِيالدِّينِ، فَمِنْهُم ذوُ الحَاجَه وَمِنْهُم ذُوالحَاجَتَيْنِ، وَمِنْهُم ذُوالحَوَائِجِ، فَيَتَشَاغَلُ بِهِمْ وَ ُشْغِلُهُم فِيْما يُصْلِحَهُم وَالاُمَّه مِنْ مَسْألِتِهِ عَنْهُم وَاِخْبَارِ هِمْ بِالَّذِىْ يَنْبَغِىَ لَهُم وَيَقُولُ: «لَيَبْلُغَ الشَّاهِدَ الغَائِبَ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَه مَن لاَ يَسْتَطِيْعُ اِبلاغَ حَاجِتِهِ؛ فَاِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلطَاناً حاَجَه مِنْ لاَ يَسْتَطِيْعَ اِبلاغَهُا اِيَّاهُ ثَبَّتَ الله قَدَمَيْهِ يَوْمَ القِيَامَه، لاَ يُذْكَرُ عِنْدَهُ اِلاَّ ذَلِكَ، وَ لاَ يَقْبَلُ مَنْ أَحَدٍ غَيْرَه، يَدْخُلُون عَلَيْهِ رُوَّاداً وَ لَا يَفْتَرِقُونَ اِلاَّ عَنْ ذًواقٍ - وَفِي رَوَايه: (وَلَا يَتَفَرَّقُوْنَ اِلاَّ عَنْ ذَوْقٍ - وَيَخْرُجُونِ أَدِلَّه - يعنى عَلَى الْخَيْرِ-).
قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَخْرَجِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيْهِ؟ فَقَالَ: كَاَنَ رَسُوْلُ الله صيَخْزُنُ لِسَانَهُ اِلاَّ بِمَا يَعْنِيْهِ. وَيُؤَلِّفُهُم وَلَاُ يُنَفِّرُهُم. وَيُكرِمُ كَرِيْمُ كُلِّ قَوْمٍ وَيُوَلِّيْهِ عَلَيْهِم. وَيُحَذِّرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيرِ أنْ يَطْوِىَ عَلَى أحَدٍ مِنْهُمْ بِشْرَهُ وَلَا خُلُقَهُ. يَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ، وَيَسْألُ النَّاسَ عَمَّا فِي النَّاسِ، وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوّيْهِ، وَيُقْبِّحُ الْقَبِّيْحُ وَيُوَهِّيْهِ. مُعْتَدِلُ الاَمْرِ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ. لَا يَفْعَلُ مَخَافَه أنْ يَغْفَلُوا أوْ يَمِيْلُوا. لِكُلّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ. وَلاَ يُقَصِّرُ عَنِ الْحَقِّ وَلاَ يَجُوْزهُ. الَّذِيْنَ يَلُوْنَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُم، أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيْحَه، وَأَعْظَمُهُم عِنْدَهُ مَنْزِلَه أحْسَنُهُم مُوَاسَاه وَمُوَازَرَه.
قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَن مَجْلِسِهِ كَيْفَ كَانَ؟ فَقَالَ: (كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلاَ يَجْلِسُ وَلَا يَقُوْمُ اِلاَّ عَلىَ ذِكْرٍ. وَلَا يُوْطِنُ الْاَمَاكِنَ وَيَنْهى عَنْ اِيْطَانِهَا. وَاِذَا اِنْتَهَى اِلى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِى بِهِ المَجْلِسُ وَيَأمُرْ بِذلِكَ. يُعْطِىْ كُلَّ جُلَسَائِهِ نَصِيْبَهُ، لَاَ يَحْسَبُ جَلِيْسُهُ أَنَّ أَحَداً أكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ، مَنْ جَالَسَهُ أوْ قَاوَمَهُ فيِ حَاجَة صَابَرَهُ حَتىَّ يَكُوْنَ هُوَالمُنْصَرِفَ عَنْهُ، وَمَنْ سَألَهُ حَاجَه لَمْ يَرُدَّهُ اِلاّ بِهَا أو بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ. قَدْ وَسِعَ النَّاسَ مِنْهُ بَسْطُهُ وَخُلُقَهُ فَصَارَ لَهُمْ أَبَاَ وَصَارُوْا عِنْدَهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءَ. مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَصَبْرِ وَأَمَانَه، لَا تُرْفَعُ فِيْهِ الأصُوَاتُ، وَلا تُؤْبَنُ فِيهِ الحُرَمُ، وَلَا تُنْثى فَلَتَاتُهُ. مُتَعَادِلِيْنَ يَتَفَاضَلُوْنَ فِيْهِ بِالتَّقْوىَ، مُتَواضِعِيْنَ يُوَقِرُوْنَ فِيه الكَبِيْرَ وَيَرْحَمُوْنَ فِيِه الصَّغِيْرَ، يُؤُثِرُوْنَ ذَالحَاجَه وَيَحْفَظُوُنَ الغَرِيْبَ).
قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ سِيْرَتِهِ فِي جُلَسَائِهِ فَقَال: كَانَ رَسُول اللهِ صدَائِمُ البِشْرِ، سَهْلَ الخُلُقِ، لَيِّنَ الجَانِبِ، لَيْسَ بِفَظٍّ، وَلَا غَلِيْظٍ، وَلَا سَخَّابٍ، وَلَا فَحَّاشٍ، وَلَا عَيَّابٍ، وَلَا مَزَّاحٍ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِى، وَلَا يُؤيِسُ مِنْهُ رَاجِيَه، وَلاَ يُخَيِّبُ فِيْهِ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاَثٍ: المِرَاءِ، وَالاِكْثَارِ، وَمَا لَا يَعْنِيْهِ. وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلاَثٍ: كَاَنْ لاَ يَذُمُّ أَحَداً وَلاَ يُعَيِّرُهَ، وَلَا يَطْلُبِ عَوْرَتَهُ، وَلَا يَتَكَلَّمُ اِلاَّ فِيْما يَرْجُو ثَوَابَهُ. اِذا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّماَ عَلىَ رُؤُوْسِهِمُ الطَّيْرُ، فَاِذَا تَكَلَّمَ سَكَتُوا وَاِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا، وَلَا يَتَنَازَعُوْنَ عِنْدَهُ. يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُوْنَ مِنْهُ، وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُوْنَ مِنْه. وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيْبِ عَلَى الْجَفْوَه فِى مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلِتِهِ حَتّى اِنْ كَانَ أصْحَابُهُ لَيَسْتَحْلِبُوْنَه [۳۱]فِي الْمَنْطِقِ، وَيَقُوْل: اِذَا رَأيْتُمْ صَاحِبَ حَاجَه فَأرْفِدُوُهَ. وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ اِلاَّ مِنْ مُكَافِيءٍ، وَلَا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيْثَهُ حَتّى يَجُوْرَ فَيَقْطَعَهُ بِنَهْىٍ أوْ قِيَامٍ.
قَالَ: فَسَألتُهُ كَيْفَ كَانَ سُكُوْتُه؟ قَالَ: (كَاَنَ سُكُوْتُهُ عَلَى أرْبَعِ: الحِلْمِ، وَالْحَذَرِ، وَالتَّقْدِيْرِ، وَالتَّفَكُّرِ؛ فَاَمَّا تَقْدِيْرُهُ فَفِيْ تَسْوِيَتِهِ النَّظَرَ وَالاِسْتَمَاعَ بَيْنَ الناسِ، وَأمَّا تَذَكُّرُهُ - أوْ قَالَ: تَفَكُّرُهُ - فَفِيْمَا يَبْقَي وَيَفْنَى. وَجُمِعَ لَه صالحِلْمُ وَالصَّبْرُ فَكَانَ لا يُغْضِبُهُ شَىءٌ وَلا يَسْتَفِزُّهُ. وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أرْبَعٍ: أخْذِهِ بِالْحُسْنى، وَالقِيَامَ لَهُمْ فِيْمَا جَمَعَ لَهُمْ الدُّنْيَا والاخِرَة ص)».
وَقَدْ رَوَىِ هَذَا الحَدِيْثَ بِطُوْلِهِ التّرْمِذِي فِي الشَّمائِلِ عِنِ الْحَسنِ بنِ عَلِيٍّ بقَالَ: سَأَلْتُ خَالِي... فَذَكَرَهُ، وَفِيْهِ حَدِيْثُهُ عَنْ أخِيْهِ الحُسَيْنِ عَنْ أبِيْهِ عَلِىِ بنِ أبي طالب. وَقَد رَوَاهُ البَيْهَقِي فِي الدَّلائِل عَنِ الحاكِم بِاِسْنَادِهِ عَنِ الحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بنَ أبي هَالَه.. فَذَكَرَهُ، كَذَا ذَكَرَ الحِافِظ ابنِ كثيرٍ في البَدَايَه (۳۳/۶) قُلْتُ: وَسَاقَ اِسْنَادَ هَذَا الحَدِيْثِ الحَاكِمُ فِي الـمُسْتَدْرَكِ (۶۴۰/۳) ثُمَّ قَالَ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُوْلِهِ. وَأخْرَجَهُ أيْضاً اَلرُّوَْيانِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَابنُ عَسَاكِرَ كَمَا فِي كَنْزِ العُمَّالِ (۳۲/۴) وَالْبَغَوِىُّ كَمَـا فِي الاِصَابَة (۶۱۱/۳)، وَفِيْمَـا ذُكِرَ فِي الْكَنْزِ فِي آخِرِهِ: وَجُمِعَ لَهُ الحَذَرَ فِي أَرْبَعٍ: أَخْذِهِ بِالْحُسْنَى لِيُقْتَدَى بِه، وَتَرْكِ الْقِبْيح لِيُتَنَاهِىَ عَنْه، وَاجْتِهَادِهِ الرَّأى فِيّمَـا أَصْلَحَ أَمَّتَهُ، وَالْقِيَامِ فِيْمَـا جَمَعَ لَـهُمُ الدُّنْيا وَالاخَرِه. وَهَكَذَا ذَكَرَهُ فِي الـمَجْمَعِ ۲۷۵/۸). عَنِ الطّبَرَانِىِ. «یعقوب بن سُفْیان فَسَوِى حافظ از حسن بن على بروایت نموده، که گفت: از دایى ام هِنْد بن ابى هاله - که توصیف کننده بود - از ویژگى و پیرایه رسول خدا صپرسیدم، و من علاقمند بودم تا وى از وصف پیامبر صچیزى براى من بیان کند که به آن چنگ زنم، وى گفت:
پیامبر خدا صخود بزرگوار بود، و در انظار نیز بزرگوار جلوه مىنمود. چهرهاش چون درخشش مهتاب در شب چهارده مىدرخشید. از انسان میانه قد بلندتر و از انسان دراز کوتاهتر بود. سر بزرگى داشت. موهاى اندک تابدار و مجعد داشت. چون موهایش پراکنده مىشد از وسط سر به دو طرف فرو آویخته مىشد، و اگر موهایش را دراز مىگذاشت از نرمه گوشش تجاوز نمىنمود. رنگش درخشنده و تابناک بود. و پیشانى فراخ و گشاده داشت. ابروانش قوسدار، باریک و کشیده بود، به اندازه کافى دراز ولى به هم پیوسته نبود. در میان آنها رگى قرار داشت که خشم، آن را پر از خون مىنمود [۳۲]. استخوان بینى وى دراز و نوک بینىاش باریک بود و نور نمایانى داشت. کسى که به وى درست تأمل نمىنمود، بینى او را بلند مىپنداشت. ریشش انبوه و بزرگ بود. چشمانش سیاه و گونههایش از رویش بلند نبود. دهن بزرگ داشت [۳۳]. دندانهایش همه آبدار و با رونق بود، و دندانهاى پیشین (ثنایاى) وى از هم فاصله داشتند. خطى از موها از سینه تا ناف چون نخى کشیده شده و باریک بود. گردنش در نیکویى چون گردن تصویر تراشیده شده، و در صفا چون نقره بود، و در خلقت حالت میانه و معتدلى داشت. چاق معتدل بود (نه زیاد و نه کم) و اندام سخت و فشردهاى داشت. شکم و سینهاش باهم برابر و موازى بود، سینهاش فراخ و پهن بود. در میان شانههایش فاصله وجود داشت و از هم قدرى دور بودند. استخوانهاى مفصلهایش بزرگ بود. آن اعضاى بدنش که موى نداشت با نور و پر درخشش بود. با خط باریکى از موى، سینهاش به نافش متصل شده بود. غیر از آن جاها بر سینه و شکمس موى نداشت. هردو ساعد، شانهها و قسمتهاى بالاى سینهاش موى داشت. ساعدهایش دراز و کفهاى دستش گشاده و بزرگ بود. استخوانهایى راست و مستقیم داشت. هردو کف دست و پاهایش درشت بودند. انگشتان دست و پایش دراز با اعتدال و راست بود. کف پاهایش خالیگاهى داشت (و با زمین تماس پیدا نمىکرد)، قدمهاى وى هموار بود و هیچ پستى و بلندى نداشت حتى که آب بر آن توقف نمىنمود. و چون گامهاى خود را از زمین بر مىداشت، آنها را با قوت مىکشید. و به طرف جلو حرکت مىنمود، و با فروتنى راه مىرفت. در راه رفتن خود با وقار بود، چون راه مىرفت گویى از فرازى رو به نشیب مىآید. و چون نگاه مىکرد با تمام بدن برگشته نگاه مىکرد. چشمانش فروهشته بود، و نگریستنش به طرف زمین زیادتر از نگریستنش به طرف آسمان بود، اکثر دیدنش (در غیر وقت حرف زدن) با گوشه چشم بود، و به دنبال اصحابش حرکت مىنمود، و با هر کس که روبرو مىشد قبل از او سلام مىداد».
گفتم: کیفیت سخن گفتن او را برایم بیان کن، گفت: «پیامبر صهمیشه غمگین بود. و دائماً فکر مىنمود. گاهى هم براى خود راحتى نداشت. در غیر ضرورت حرف نمىزد. سکوتش طولانى بود. شروع و ختم سخن وى با باز شدن دهنش به اندازه متوسط و بدون افراط و تفریط صورت مىگرفت. کلام جامع مىگفت. سخن وى از همدیگر جدا جدا و واضح بود. صحبتش به قدر حاجت بود، نه زیاد و نه کم. وى حلیم و نرمخوى بود. نه سخت دل بود و نه هم حقیر و ذمیم. نعمت را اگرچه ناچیز و اندک بود، بزرگ مىداشت، چیزى از آن را بد نگفته و مدح هم نمىکرد. و در مقابل قهر و غضبش - هنگامى که به حق تعرّضى صورت میگرفت -، تا این که آن حق را غالب نمىگردانید، لحظهاى از پاى نمىنشست. و در روایتى آمده: دنیا و آن چه مربوط به آن مىشود او را غضبناک نمىساخت، ولى چون به حق تعرض صورت مىگرفت، هیچ کسى او را نمىشناخت، و هیچ چیزى در مقابل خشم او تا این که حق را غالب نمىگردانید، نمىتوانست ایستادگى و مقاومت کند. براى خود خشمگین نمىشد، و نه درصدد انتقامگیرى آن برمىآمد. و چون اشاره مىنمود، به همه کف دستش اشاره میکرد، و هنگام تعجّب کف دستش را پشت و رو مىکرد، و در اثناى صحبت سخنش را با حرکت دستش همراه و هماهنگ مىکرد و باکف دست راستش بر باطن ابهام دست چپش مىزد. و چون خشمگین مىشد به صورت کامل روى برمىگردانید. و چون شادمان مىشد چشمانش را پایین مىانداخت. بلندترین خندهاش تبّسم بود. وقتى که مىخندید دندانهایش مانند ژاله (تگرگ) سفید معلوم مىشد».
حسن گوید: این را از حسین بن على براى مدّتى پوشیده نگه داشتم، بعد از آن این را برایش بیان نمودم، دیدم که او قبل از من به طرف وى سبقت جسته، آنچه را من پرسیدم او پرسیده است، و همچنان او را دریافتم، که از داخل شدن، بیرون رفتن، نشستن و چهره پدرش صپرسیده، و هیچ چیزى را از وى باقى نگذاشته است.
حسین گفت: از پدرم درباره داخل شدن پیامبر خدا صپرسیدم، گفت: «در داخل شدن (به منزل) براى ضرورتهاى خودش از طرف خداوند أاجازه داشت. وى چون به منزل خود مىآمد، ورود و اقامتش را به سه بخش تقسیم مىنمود: بخشى براى خداوند، بخشى براى اهلش، و بخشى دیگر را به خودش اختصاص مىداد، و سهم اش را میان خود و مردم تقسیم مىنمود، و آن را در میان عام و خاص گذرانیده و چیزى را از آنها ذخیره نمىنمود. و روش وى در بخش امّت این بود، که با دادن اجازه ورود به اهل فضیلت، آنها را بر دیگران ترجیح مىداد، و وقت را به مقدار فضیلت آنها در دین براىشان مصرف مىکرد. کسى از آنها یک کار، کسى دو و کسى هم کارهایى مىداشت با آنها مشغول مىشد، و آنها را در کارهایى وا مىداشت، که اصلاح آنها و امّت را، به واسطه پرسش از آنها و دادن رهنمودهاى لازم براىشان در برداشت. به آنان مىگفت: «باید حاضر به غیر حاضر ابلاغ نماید، و ضرورت و حاجت کسى را که خودش نمىتواند آن را برساند، برسانید، زیرا هر کس فرمانروایى را از ضرورت کسى که نمىتواند خودش آن را برساند، آگاه کند، خداوند قدمهاى او را روز قیامت ثابت و استوارمى سازد»، جز این نزد وى دیگر چیزى یاد نمىشد، و از هیچ کس غیر از آن نمىپذیرفت [۳۴]مردم براى طلب خیر نزدش مىآمدند، و بدون صرف غذا بیرون نمىرفتند [۳۵]و در روایتى آمده است: بدون خوردن پراکنده نمىشدند و همه آنها راهنمایان - به خیر و نیکویى - بیرون مىرفتند».
حسین گوید: او را از بیرون رفتنش پرسیدم که در آن حال چه مىکرد؟ گفت: «پیامبر صزبان خود را جز از آنچه اهمّیت مىداشت، حفظ مىنمود. [۳۶]در بین آنها در مقابل همدیگر الفت ایجاد مىنمود،و باعث نفرت و انزجارشان نمیگردید. بزرگ هر قوم را عزّت مىنمود، و او را رئیس و فرمانده آنان مقرر مىنمود. از مردم بدون این که از بشاشت و اخلاق نیکوى خود در برابر هیچ یکى بکاهد بر حذر بود، و احتیاط را در مورد ایشان رعایت مىکرد، از اصحاب و یاران خود بازجویى مىنمود، و از مردم آنچه را که در بینشان مىبود مىپرسید. خوبى را تحسین نموده و تقویتش مىنمود، و بدى را بد گفته و تضعیفش مىکرد. کارهاى وى معتدل و بدون تناقض بود، از هراس این که مبادا مردم غافل شوند، و یا به چیز دیگرى روى آورند، گاهى هم غفلت نمىنمود. براى هر حالتى نزد وى آمادگى وجود داشت. از حق کوتاهى نمىنمود، و از آن هم تجاوز نمىکرد. کسانى که از جمله مردم به وى نزدیک بودند، بهترین آنها بودند. بهتر و افضل آنها نزد وى کسى بود که در اخلاص و اراده خیر از دیگران سبقت داشت، و بزرگترین آنها در مقام و منزلت نزد وى بهترین آنها در همدردى و تعاون بودند».
حسین گوید: او را از مجلس پیامبر صپرسیدم که چگونه بود؟ گفت: «نشستن و ایستادن پیغمبر صتوأم با ذکر و یاد خدا أبود. جایى را براى نشستن خود اختصاص نمىداد و دیگران را نیز از اختصاص دادن جاهاى مخصوص براى خودشان بازمیداشت. چون نزد قومى مىرفت در جایى مىنشست که مجلس در آن ختم مىشد [۳۷]، و به این کار امر مىکرد. سهم و نصیب همه همنشینان خود رامى داد، هیچ همنشینش گمان نمىکرد که دیگر کسى از وى نزد او عزیزتر است. کسى که با وى مىنشست و یا این که با او به خاطر کارى مىایستاد تا آن وقت با وى صبر مىنمود، که خود آن مرد از نزدش مىرفت، و اگر کسى از وى چیزى مىخواست او را بدون آن چیزى که خواسته بود، رد نمىکرد، و در غیر آن او را به قول نیکو رخصت مىنمود. گشادهرویى و خوش اخلاقیش براى همه مردم بود. به این صورت او براىشان پدر شده بود، و آنها همه - در حق - نزد وى برابر بودند. مجلس وى، مجلس حلم، حیاء، صبر و امانت بود. صداها در آن بلند نمىشد، و حرمتها در آن هتک نمىگردید، و غلطىها و لغزشها در آن واقع نمىشد. همه در آن برابر بودند و به تقوى از هم تمیز داده مىشدند. همه متواضع بودند، بزرگ را در آن وقار و عزت مىنمودند، و به کوچک رحم مىکردند. کمک به نیازمندان را ترجیح مىدادند و بیگانه را با خود نگه مىداشتند».
حسین گوید: درین راستا او را از سیرت پیامبر صبا اهل مجلسش پرسیدم، گفت: «چهره پیامبر خدا صهمیشه بشّاش بود. اخلاق نیکویى داشت و بردبار بود. وى نه بد اخلاق و نه هم زشت و درشت بود. نه اهل هیاهو بود، نه فحش گوینده، نه عیب گیر و نه هم مزاح کنند. از آنچه نمیخواست و دوست نداشت تغافل مىنمود، و پوپندهاش را از آن مأیوس نمىگردانید، و نه هم در آن ناامید مىکرد. سه چیز را از خود دور کرده بود: جدال، پرگویى، و ترک آنچه نزدش اهمّیت نداشت. سه چیز را در مورد مردم ترک کرده بود: هیچ کسى را بد نمىگفت، و او را طعنه نمىزد، و امور پوشیده وى را جستجو نمىنمود، و جز در آنچه که از آن امید ثواب مىبود، در دیگر چیزى صحبت نمىکرد. چون صحبت مىنمود همنشینان وى آن چنان سکوت و آرامش اختیار مىنمودند که گویى بر سرهاىشان پرنده نشسته باشد، و چون صحبت مىنمود همه خاموش مىشدند، و چون خاموش مىشد، صحبت مىنمودند، و در حضور وى نزاع نمىکردند. به آنچه آنها مىخندیدند، مىخندید، و از آنچه آنها تعجّب مىنمودند، تعجّب مىکرد. و در مقابل بیگانه با وجود شدّت و خشونت کلام و سؤالش صبر مىنمود، حتى که اصحابش آمدن بیگانگان را به خاطر پرسیدن مسایل از رسول خدا صتمنا مىکردند، و پیامبر صمىگفت: چون نیازمندى را دیدید باوى همکارى نمایید. ستایش و مدح را جز از کسى که به خاطر احسانى انجام مىداد، نمىپذیرفت. صحبت و سخن هیچ کسى را تا این که از حق منحرف نمىشد، قطع نمىنمود، و در صورت انحراف از حق با نهى و یا برخاستن، آن صحبت را قطع مىساخت».
حسین گوید: از وى پرسیدم سکوتش چگونه بود؟ گفت سکوت وى بر چهار نوع بود: حلم، احتیاط، تقدیر و تفکر. تقدیر وى عبارت بود از تساوى نظر و شنیدن در میان مردم، و امّا تذکر وى - یا گفت: تفکر وى - درباره آنچه بود که باقى مىماند و یا فانى مىشد. صبر و بردبارى در وى جمع شده بودند، به این صورت که چیزى وى را به غضب نمىآورد و حرکتش نمىداد. و احتیاط در وى در چهار چیز جمع شده بود: گزیدن نیکى، و توجّه به امورى که براى امتش جامع دنیا و آخرت باشد ص» [۳۸].
این حدیث را ترمذى به همین طولش در الشمائل از حسن بن على بروایت نموده، که گفت: از دایى ام پرسیدم... و این را متذکر شده است، و در آن حدیثش از برادرش حسین بن على بن ابى طالب بنیز آمده است. و این را بیهقى در الدلائل از حاکم به اسنادش از حسن سروایت نموده، که گفت: دایى ام هند بن ابى هاله را پرسیدم... و این را متذکر شده. همچنان این را حافظ بن کثیر در البدایه (۳۳/۶) ذکر کرده. مىگویم (مؤلّف): اسناد این حدیث را حاکم در مستدرک (۶۴۰/۳) ذکر نموده و بعد گفته است:... وحدیث را به همان درازى و طولش متذکر شده. این را همچنان الرویانى، طبرانى و ابن عساکر، چنانکه در کنز العمال (۳۲/۴) آمده، و بغوى، چنانکه در الاصابه (۶۱۱/۳) آمده، روایت نمودهاند، و در آنچه که در الکنز روایت شده در آخرش آمده: احتیاط براى وى در چهار چیز جمع شده بود: عمل به نیکى تا به وى اقتدا کرده شود،ترک بدى تا از آن اجتناب صورت پذیرد، اجتهادش در نظرى که براى اصلاح امتش باشد، عمل و قیام بر آن کارهایى که جامع دنیا و آخرت براى آنها باشد. همچنان این را در المجمع (۲۷۵/۸) از طبرانى ذکر نموده است.
[۳۱] این چنین در البدایه آمده، ولى درست «لیستجلبونهم» مىباشد، چنانکه در الکنز (۳۳/۴) و الشمائل آمده. مؤلف. [۳۲] یعنى هنگام خشم معلوم مىشد که در آنجا رگى است که غضب آن را ظاهر مىساخت. [۳۳] عربها دهن بزرگ را توصیف مىنمودند و دهن خرد را زیبا نمىپنداشتند. [۳۴] یعنى همیشه وقت در جهت منافع مردم صحبت مىنمود، و از مردم نیز سخنان عام المنفعه را مىپذیرفت، و خلاف آن را قبول نمىنمود. م. [۳۵] پیامبر صبراىشان طعام مىداد، و آنها پس از صرف نمودن طعام متفرق مىشدند. م. [۳۶] یعنى درباره چزهایى که اهمیت نداشت صحبت نمىکرد. م. [۳۷] یعنى چون وارد مجلسى مىگردید، در همان جایى مىنشست که خالى مىبود، و مردم را از جاهایشان بیجاى نمىکرد، تا در جاى آنها بنشیند، بلکه در همانجایى که مجلس اختتام یافته بود مىنشست. م. [۳۸] ضعیف. ترمذی در «الشمـائل» (۷)، و بیهقی در «الدلائل» (۱/۲۸۶)، و ابن عدی در «الکامل» (۷/۱۳۴)، و ابن سعد در «الطبقات» (۱/۴۲۲ – ۴۲۳)، سند این حدیث دو علت (یعنی دو اشکال) دارد نخست: جهالت ابی عبدالله التمیمی. حافظ دربارهی وی میگوید: «مجهول است». و علت دوم: جمیع بن عمیر است که ضعیف است.