باب: پیرامون مسح بر موزهها
باب المَسحِ عَلَی الخُفَّينِ
صَحَّ المَسحُ عَلَی الخُفَّينِ فِي الحَدَثِ الأَصغَرِ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَلَو كَانَا مِن شَيءٍ ثَخِينٍ غَيرِ الجِلدِ؛ سَوَاءٌ كَانَ لَهُمَا نَعلٌ مِن جِلدٍ اَو لَا
وَ يَشتَرِطُ لِجَوَازِ المَسحِ عَلَی الخُفَّينِ سَبعَةُ شَرَائِطَ: اَلأَوَّلُ لُبسُهُمَا بَعدَ غَسلِ الرِّجلَينِ وَلَو قَبلَ كَمَالِ الوُضُوءِ إِذَا أَتَمَّه قَبلَ حُصُولِ نَاقِضٍ لِلوُضُوءِ؛ وَالثَّانِي: سَترُهُمَا لِلكَعبَينِ؛ وَالثَّالِث: إِمكَانُ مُتَابِعَةِ المَشيِ فِيهِمَا. فَلَا يَجُوزُ عَلَی خُفٍّ مِن زُجَاجٍ أو خَشَبٍ أَو حَدِيدٍ؛ وَالرَّابِعُ: خُلُوُّ كُلٍّ مِنهُمَا عَن خَرقٍ قَدرَ ثَلَاثِ أَصَابِعَ مِن أَصغَرِ أَصَابِعِ القَدَمِ؛ وَالخَامِسُ: اِستِمسَاكُهُمَا عَلَی الرِّجلَينِ مِن غَيرِ شَدٍّ؛ وَالسَّادِسُ: مَنعُهُمَا وُصُولَ المَاءِ اِلَی الجَسَدِ؛ وَالسَّابِعُ: أَن يَبقَی مِن مُقَدَّمِ القَدَمِ قَدرُ ثَلَاثِ أَصَابِعَ مِن أَصغَرِ أَصَابِعِ اليَدِ؛ فَلَو كَانَ فَاقِدًا مُقَدَّمَ قَدَمِه لَا يَمسَحُ عَلَی خُفِّه وَلَو كَانَ عَقَبُ القَدَمِ مَوُجوُدًا.
وَ يَمسَحُ المُقيِمُ يَومًا وَلَيلَةً وَالمُسَافِرُ ثَلَاثَة أَيَّامٍ بِلَيَالِيهَا. وَاِبتِدَاءُ المُدَّةِ مِن وَقتِ الحَدَثِ بَعدَ لَبسِ الخُفَّينِ؛ وَإِن مَسَحَ مُقِيمٌ ثُمَّ سَافَرَ قَبلَ تَمَامِ مُدَّتِه، أَتَمَّ مُدَّةَ المُسَافِرِ؛ وَإِن أَقَامَ المُسَافِرُ بَعدَ مَا مَسَحَ يَومًا وَلَيلَةٍ نَزَعَ وَإِلَّا يُتِمُّ يَومًا وَلَيلَةً.
وَ فَرضُ المَسحِ: قَدرُ ثَلَاثِ أَصَابِعَ مِن أَصغَرِ أَصَابِعِ اليَدِ عَلی ظَاهِر مُقَدَّمِ كُلِّ رَجلٍ
وَ سُنَنُه: مَدُّ الأَصَابِعِ مُفَرَّجَةً مِن رُؤُوسِ أَصَابِعِ القَدَمِ اِلَی السَّاقِ.
وَ يَنقُضُ مَسحَ الخُفِّ أَربَعَةُ أَشيَاءَ: كُلُّ شَيءٍ يَنقُضُ الوُضُوءَ؛ وَنَزعُ خُفٍّ وَلَو بِخُرُوجِ أَكثَرَ القَدَمِ اِلَی سَاقِ الخُفِّ؛ وَإِصَابَةُ المَاءِ أَكثَرَ إِحدَی القَدَمَينِ فِي الخُفِّ عَلَی الصَّحِيحِ؛ وَمُضِيُ المُدَّةِ إِن لَم يَخَف ذَهَابَ رِجلِه مِنَ البَرَدِ؛ وَبَعدَ الثَّلَاثَةِ الأَخِيرَةِ، غَسَلَ رِجلَيهِ فَقَط. وَلَا يَجُوزُ المَسحُ عَلَی عِمَامَةٍ وَقَلَنسُوَةٍ وَبُرقُعٍ وَقُفَّازَينِ.