فصل
لَا يَجُوزُ كَشفُ العَورَةِ لِلاِستِنجَاءِ؛ وَإِن تَجَاوَزَتِ النَّجَاسَةُ مَخرَجها وَزَادَ المُتَجَاوَزُ عَلی قَدرِ الدِّرهَمِ لَا تَصِحُّ مَعَهُ الصَّلاةُ إِذَا وَجَدَ مَا يُزِيلُه. وَيَحتَالُ لِإزَالَتِه مِن غَيرِ كَشفِ العَورَةِ عِندَ مَن يَّراهُ.
وَ يَكرَهُ الاِستِنجَاءُ بِعَظمٍ وَطَعَامٍٍ لِآدَمِيٍّ أَو بَهِيمَةٍ وَآجُرٍّ وَخَزفٍ وَفَحمٍ وَزُجَاجٍ وَجَصٍ وَشَيءٍ مُحتَرمٍ كَخِرقَةِ دِيبَاجٍ وَّقُطنٍ وَبِاليَدِ اليُمنَی إِلَّا مِن عُذرٍ.
وَ يَدخُلُ الخَلاءَ بِرِجلِهِ اليُسرَی وَيَستَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ قَبلَ دُخُولِهِ؛ وَيَجلِسُ مُعتَمِدًا عَلی يَسَارِهِ وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا لِضُرُورَةٍ؛ وَيَكرَهُ تَحرِيمًا اِستِقبَالُ القِبلَةِ وَاِستِدبَارُهَا وَلَو فِي البُنيَانِ؛ وَاِستِقبَالُ عَينِ الشَّمسِ وَالقَمَرِ وَمَهَبِّ الرِّيحُ وَيَكرَه أَن يَبُولَ أَو يَتَغَوَّطَ فِي المَاءِ وَالظِّلِّ وَالجُحْرِ وَالطَّرِيقِ وَتَحتَ شَجَرَةٍ مُثمِرَةٍ؛ وَالبَولُ قَائِمًا إِلَّا مِن عُذرٍ؛ وَيَخرُجُ مِنَ الخَلَاءِ بِرِجلِهِ اليُمنَی ثُمَّ يَقُولُ: «اَلحَمدُ لِلّهِ الَّذِي أَذهَبَ عَنِّي الأَذَی وَعَافَانِي».