فقه احناف در پرتو آیات قرآن و احادیث

فهرست کتاب

فَصلٌ

فَصلٌ

تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَی لِبَدٍ وَجهُهُ الأَعلَی، طَاهِرٌ وَالأَسفَلُ، نَجِسٌ؛ وَعَلَی ثَوبٍ طَاهِرٍ وَبِطَانَتُه نَجِسَةٌ إِذَا كَانَ غَيرَ مُضَرَّبٍ؛ وَعَلَی طَرفٍ طَاهِرٍ وَإِن تَحَرَّكَ الطَّرفُ النَّجِسُ بِحَركَتِه عَلَی الصَّحِيحِ

وَ لَو تَنَجَّسَ أَحَدُ طَرَفَي عَمَامَتِه؛ فَأَلقَاهُ وَأَبقَی الطَّاهِرَ عَلَی رَأسِه وَلَم يَتَحَرَّكِ النَّجَسُ بِحَركَتِه، جَازَت صَلَاتُه؛ وَإِن تَحَرَّكَ، لَا تَجُوزُ. وَفَاقِدُ مَا يُزِيلُ بِه النِّجَاسَةَ، يُصَلِّي مَعَهَا وَلَا إِعَادَةَ عَلَيهِ وَلَا عَلَی فَاقِدِ مَا يَستُرُ عَورَتَه وَلَو حَرِيرًا أَو حَشِيشًا أَو طِينًا؛ فَاِن وَجَدَه وَلَو بِالإِبَاحَةِ وَرُبعُهُ طَاهِرٌ، لَا تَصِحُّ صَلَاتُه عَارِيًا؛ وَخُيِّرَ إِن طَهُرَ أَقَلُّ مِن رُبعِه. وَصَلَاتُه فِي ثَوبٍ نَجِسِ الكُلِّ، أَحَبُّ مِن صَلَاتِه عُريَانًا

وَ لَو وَجَدَ مَا يَستُرُ بَعضَ العَورَةِ، وَجَبَ اِستِعمَالُه وَيَستُرُ القُبُلَ وَالدُّبُرَ؛ فَإِن لَم يَستُر إِلَّا أَحَدَهُمَا، قِيلَ: يَستُرُ الدُّبُرَ وَقِيلَ: القُبُلَ.

وَ نَدُبَ صَلَاةُ العَارِي جَالِسًا بِالإِيمَاءِ مَادًّا رِجلَيهِ نَحوَ القِبلَةِ؛ فَإِن صَلَّی قَائِمًا بِالإِيمَاءِ أَو بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ صَحَّ.

وَ عَورَةُ الرَّجُلِ: مَا بَينَ السُّرَّةِ وَمُنتَهَی الرُّكبَةِ؛ وَتَزِيدُ عَلَيهِ الأَمَةُ، البَطنَ وَالظَّهرَ. وَجَمِيعُ بَدَنِ الحُرَّةِ عَورَةٌ إِلَّا وَجهَهَا وَكَفَّيهَا وَقَدَمَيهَا. وَكَشفُ رُبعِ عُضوٍ مِنْ اَعْضٰاءِ الْعَوْرَةِ، يَمْنَعُ صِحَّةَ الصَّلٰاةِ؛ وَلَوْ تَفَرَّقَ الْاِنْكِشٰافُ عَلیٰ اَعْضٰاءٍ مِن العَورَةِ وَكَانَ جُملَةُ مَا تَفَرَّقَ، يَبلُغُ رُبعَ أَصغَرِ الأَعضَاءِ المُنكَشِفَةِ، مَنَعَ وَإِلَّا فَلَا؛ وَمَن عَجَزَ عَن اِستِقبَالِ القِبلَةِ لِمَرَضٍ أَو عَجَزَ عَنِ النُّزُولِ عَن دَابَّتِه أَو خَافَ عَدُوًّا؛ فَقِبلَتُه: جِهَةُ قُدرَتِهِ وَأَمنِه.

وَ مَن اشتَبَهَت عَلَيهِ القِبلَةُ وَلَم يَكُن عِندَهُ مُخبِرٌ وَلَا مِحرَابٌ، تَحَرّی وَلَا إِعَادَةَ عَلَيهِ لَو أَخطَأَ؛ وَإِن عَلِمَ بِخَطَئِه فِي صَلَاتِه، اِستَدَارَ وَبَنَی. وَإِن شَرَعَ بِلَا تَحَرٍّ، فَعَلِمَ بَعدَ فَرَاغِهِ أَنَّه أَصَابَ، صَحَّت؛ وَإِن عَلِمَ بِإِصَابَتِه فِيهَا، فَسَدَت كَمَا لَو لَم يَعلَم إِصَابَتَه أَصلًا؛ وَلَو تَحَرَّی قَومٌ جِهَاتٌ وَجَهِلُوا حَالَ إِمَامِهِم تُجزِئُهُم.