کتاب روزه
كِتَابُ الصَّومِ
هُوَ الإِمسَاكُ نَهَارًا عَن إِدخَالِ شَيءٍ عَمدًا أَو خَطَأً بَطنًا أَو مَا لَه حُكمُ البَاطِن وَعَن شَهوَةِ الفَرجِ بِنِيَّةٍ مِن أَهلِه.
وَ سَبَبُ وُجُوبِ رَمَضَانَ: شُهُودُ جُزْءٍ مِنهُ؛ وَكُلُّ يَومٍ مِنهُ، سَبَبٌ لِوُجُوبِ أَدَائِه.
وَ هُوَ فَرضٌ أَدَاءً وَقَضَاءً عَلَی مَن اِجتَمَعَ فِيهِ أَربَعَةُ أَشيَاءَ: الإِسلَامُ وَالعَقلُ وَالبُلُوغُ وَالعِلمُ بِالوُجُوبِ لِمَن أَسلَم بِدَارِ الحَربِ أَوِ الكَونُ بِدَارِ الإِسلَامِ.
وَ يُشتَرَطُ لِوُجُوبِ أَدَائِهِ: الصِّحَّةُ مِن مَرَضٍ وَحَيضٍ وَنِفَاسٍ وَالإِقَامَةُ.
وَ يُشتَرَطُ لِصِحَّةِ أَدَائِه ثَلَاثَةٌ: النِّيَّةُ وَالخُلُوُّ عَمَّا يُنَافِيهِ مِن حَيضٍ وَنِفَاسٍ وَعَمَّا يُفسِدُه؛ وَلَا يُشتَرَطُ الخُلُوُّ عَنِ الجِنَابَةِ.
وَ رُكنُهُ: الكَفُّ عَن قَضَاءِ شَهوَتَيِ البَطنِ وَالفَرجِ وَمَا أُلحِقَ بِهِمَا. وَحُكمُهُ: سُقُوطُ الوَاجِبِ عَنِ الذِّمَّةِ وَالثَّوَابُ فِي الآخِرَةِ. وَاللهُ اَعلَم.