فَصلٌ
ثَلاثَةُ أَوقَاتٍ لَا يَصِحُّ فِيهَا شَيءٌ مِنَ الفَرَائِضِ وَالوَاجِبَاتِ الَّتِي لَزِمَت فِي الذِّمَّةِ قَبلَ دُخُولِهَا: عِندَ طُلُوعِ الشَّمسِ اِلَی أَن تَرتَفِعَ؛ وَعِندَ اِستِوَائِهَا اِلَی اَن تَزُولَ؛ وَعِندَ اِصفِرَارِهَا اِلَی اَن تَغرُبَ. وَيَصِحُّ أَدَاءُ مَا وَجَبَ فِيهَا مَعَ الكِرَاهَةِ كَجِنَازَةٍ حَضَرَت وَسَجدَةِ آيَةٍ تُلِيَت فِيهَا؛ كَمَا صَحَّ عَصرُ اليَومِ عِندَ الغُرُوبِ مَعَ الكَرَاهَةِ
وَ الأَوقَاتُ الثَّلَاثَةُ، يَكرَهُ فِيهَا النَّافِلَةُ كِرَاهَةَ تَحرِيمٍ وَلَو كَانَ لَهَا سَبَبٌ كَالمَنذُورِ وَرَكعَتَيِ الطَّوَافِ
وَ يَكرَهُ التَّنَفُّلُ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ بِأَكثَرَ مِن سُنَّتِه وَبَعدَ صَلَاتِه وَبَعدَ صَلَاةِ العَصرِ وَقَبلَ صَلَاةِ المَغرِبِ وَعِندَ خُرُوجِ الخَطِيبِ حَتَّی يَفرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَعِندَ الإِقَامَةِ إِلَّا سُنَّةَ الفَجرِ وَقَبلَ العِيدِ وَلَو فِي المَنزِلِ وَبَعدَه فِي المَسجِدِ وَبَينَ الجَمعَينِ فِي عَرَفَةَ وَمُزدَلِفَةَ وَعِندَ ضَيقِ وَقتِ المَكتُوبَةِ وَمُدَافِعَةِ الأَخبَثَينِ وَحُضُورِ طَعَامٍ تَتُوقُه نَفسُه وَمَا يُشغِلُ البَالَ وَيُخِلُّ بِالخُشُوعِ.