فصل في الوضوء
أَركَانُ الوُضُوءِ أَربَعَةٌ وَهِيَ فَرَائِضُهُ؛ اَلأَوَّلُ: غَسلُ الوَجهِ. وَحَدُّه طُولاً: مِن مَبدَأِ سَطحِ الجَبهَةِ اِلی أَسفَلِ الذَّقَنِ. وَحَدُّه عَرضًا: مَا بَينَ شَحمَتَی الأُذُنَينِ؛ وَالثَّانِي: غَسلُ يَدَيهِ مَعَ مِرفقَيهِ؛ وَالثَّالِث: غَسلُ رِجلَيهِ مَع كَعبَيهِ؛ وَالرَّابِعُ: مَسحُ رُبعِ رَأسِه. وَسَبَبُه: اِستِبَاحَةُ مَا لَا يَحِلُّ إِلَّا بِه؛ وَهُوَ حُكمُهُ الدُّنيَوِيُّ؛ وَحُكمُهُ الأُخرَوِيُّ: الثَّوَابُ فِي الآخِرَةِ.
وَ شَرطُ وُجُوبِهِ: العَقلُ وَالبُلُوغُ وَالاِسلَامُ وَقُدرَةٌ عَلی اِستِعمَالِ المَاِء الكَافِي وَ وُجُودُ الحَدَثِ وَعَدَمُ الحَيضِ وَالنِّفَاسِ وَضَيقِ الوَقتِ.
وَ شَرطُ صِحَّتِهِ، ثَلاثَةٌ: عُمُومُ البَشرَةِ بِالمَآء الطَّهُور؛ وَاِنقِطَاعُ مَا يُنَافِيه مِن حَيضٍ وَنفَاسٍ وَحَدَثٍ؛ وَزَوَالُ مَا يَمنَعُ وُصُولَ المَاءِ اِلَی الجَسَدِ كَشَمَعٍ وَشَحمٍ.