فَصلٌ فِي صَلٰاةِ الفَرضِ وَالوَاجِبِ عَلَي الدَّابَّةِ
لَا يَصِحُّ عَلَی الدَّابَّةِ صَلَاةُ الفَرَائِضِ وَلَا الوَاجِبَاتِ كَالوِترِ وَالمَنذُورِ وَمَا شَرَعَ فِيهِ نَفلًا فَأَفسَدَهُ وَلَا صَلَاةُ الجَنَازَةِ وَسَجدَةٌ تُلِيَت آيَتُهَا عَلَی الأَرضِ إِلَّا لِضُرُورَةٍ؛ كَخَوفِ لِصٍّ عَلَی نَفسِهِ أَو دَابَّتِهِ أَو ثِيَابِهِ لَو نَزَلَ وَخَوفُ سَبُعٍ وَطِينِ المَكَانِ وَجُمُوحِ الدَّابَّةِ وَعَدَمِ وِجدَانِ مَن يُركِبُه لِعِجزِه.
وَالصَّلَاةُ فِي المَحمِلِ عَلَی الدَّابَّةِ، كَالصَّلَاةُ عَلَيهَا؛ سَوَاءٌ كَانَت سَائِرَةً أَو وَاقِفَةً. وَلَو جَعَلَ تَحتَ المَحمِلِ خَشَبَةً حَتَّی بَقِيَ قَرَارُه اِلَی الأَرضِ؛ كَانَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ فَتَصِحُّ الفَرِيضَةُ فِيهِ قَائِمًا.