فَصلٌ فِي الأَذكَارِ الوَارِدَةِ بَعدَ الفَرضِ
القِيَامُ اِلَی السُّنَّةِ مُتَّصِلًا بِالفَرضِ مَسنُونٌ. وَعَن شَمسِ الأَئِمَّةِ الحَلوَانِي: لَا بَأسَ بِقَرَاءَةِ الأَورَادِ بَينَ الفَرِيضَةِ وَالسُّنَّةِ. وَيَستَحِبُّ لِلإِمَامِ بَعدَ سَلَامِهِ: أَن يَّتَحَوَّلَ اِلَی يَسَارِهِ لِتَطَوُّعٍ بَعدَ الفَرضِ وَأَن يَّستَقبِلَ بَعدَهُ النَّاسَ وَيَستَغفِرُونَ اللهَ وَيَقرَءُونَ آيةَ الكُرسِيِّ وَالمُعَوِّذَاتِ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُحَمِّدُونَه كَذَالِكَ وَيُكَبِّرُونَه كَذَالِكَ؛ ثُمَّ يَقُولُونَ: «لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وَحدَه لَا شَرِيكَ لَه، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَی كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ»؛ ثُمَّ يَدعُونَ لِأَنفُسِهِم وَلِلمُسلِمِينَ، رِافِعِي أَيدِيهِم؛ ثُمَّ يَمسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُم فِي آخِرِه.