فَصلٌ فِي التَّرَاوِيحِ
التَّرَاوِيحُ، سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَصَلَاتُهَا بِالجَمَاعَةِ، سُنَّةٌ كِفَايَةً.
وَ وَقتُهَا: بَعدَ صَلَاةِ العِشَاءِ وَيَصِحُّ تَقدِيمُ الوِترِ عَلَی التَّرَاوِيحِ وَتَأخِيرُهُ عَنهَا؛ وَيَستَحِبُّ تَأخِيرُ التَّرَاوِيحِ إِلَی ثُلثِ اللَّيلِ أَو نِصفِه؛ وَلَا يَكرَهُ تَأخِيرُهَا إِلَی مَا بَعدَهُ عَلَی الصَّحِيحِ.
وَ هِيَ عِشرُونَ رَكعَةً بِعَشرِ تَسلِيمَاتٍ. وَيُستَحَبُّ الجُلُوسُ بَعدَ كُلِّ أَربَعٍ بِقَدرِهَا وَكَذَا بَينَ التَّروِيحَةِ الخَامِسَةِ وَالوِترِ؛ وَسُنَّ خَتمُ القُرآنِ فِيهَا مَرَّةً فِي الشَّهرِ عَلَی الصَّحِيحِ؛ وَإِن مَلَّ بِه القَومُ، قَرَأَ بِقَدرِ مَا لَا يُؤَدِّي اِلَی تَنفِيرِهِم فِي المُختَارِ. وَلَا يَترُكُ الصَّلَاةَ عَلَی النَّبِيِّ صَلَی اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فِي كُلِّ تَشَهُّدٍ مِنهَا وَلَو مَلَّ القَومُ عَلَی المُختَارِ. وَلَا يَترُكُ الثَّنَاءَ وَتَسبِيحَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛ وَلَا يَأتِي بِالدُّعَاءِ إِن مَلَّ القَومُ وَلَا تُقضَي التَّرَاوِيحُ بِفَوَاتِهَا مُنفَرِدًا وَلَا بِجَمَاعَةٍ.