مسئله حشو الأسنان (پرکردن دندان)
الحمدلله والصلوة علی رسول الله ج، السلام علیكم ورحمة الله وبركاته أیها العلماء في دار الافتاء بجامعه دار العلوم بزاهدان
هل یجوز تصلیح الأسنان الـمجوّفة بالعلاج الجدید وادخال الـمادة الطاهرة في الأسنان الـمـجوّفة بحیث یشد ولا تخرج الـمادة وتبقی دائماً، هل یجوز ویتم غُسله أم لا؟ بیّنوا توجروا، أجركم عندالله.
الجواب باسم ملهم الصواب
«حشو الأسنان بالـمادة الكیمیاویة ضرورة، فحينئذٍ لا بأس بأن بحشو الأسنان لأن الضرورات تبیح االـمحظورات، والأشیاء الـمحرّمة یصرن مباحات عند الضرورة، كالذهب حرام استعماله للرجال ویصیر مباحاً عند الضرورة، فلذا ان مُثّل انفه جاز له أن یتّخذ أنفاً من الذهب».
و فی الدر المختار:
«ویتخذ انفاً منه لأنّ الفضّة تنتنه».
وفی الرد:
«قوله: «لأن الفضّة تنتنه» الأولی تنتن بلا ضمیر، وأشار إلی الفـرق للاما م بین شدّ السنّ واتخاذ الأنف، فجوّز الأنف من الذهب لضرورة نتن الفضة، لأن الـمحرّم لایبا ح إلّا لضرورة. قوله: «وجوزهما محمد» أ ی جوّز الذهب والفضّة» [رد المحتار: ۵/۲۵۵].
«وافتی في خلاصة الفتاوی بجواز اتخاذ السنّ مـن الذهب والفضة» [امداد المفتین: ص ۹۸۲].
وفی الهندیة:
«قطعت انملته یجوز أن یتخذها من ذهب أو فضّة» [هندیه: ۵/۳۳۶].
«وان لم یحش اسنانه بالـمادة الكـیمیاویة وجـعت اسـنانه ویتضرر وتكدر الحیاة علیه، فلا بأس بحشو الاسنا ن، فإذا فعل ذلك صح غُسله بلا ریب، لأنها تأخذ حكم الأسنان الكـاملة، ودلیله قوله تعالی: ﴿وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْ﴾[المائدة: ۶] فا نه أمر بتطهیر جمیع البدن الّا ما تعذّر ایصال الماء إليه حقیقة أو حكماً، للحرج» [غنیة المتملّی معروف بحاشیة حلبی: ص ۴۶].
«وقال العلامه ظفر احمد العثمانی/: أمر الله سبحانه وتعالی بالطهر بضم الهاء، وهو تطهیر جمیع البدن واسم البدن یقع علی الظاهر والباطن الا أن ما یتعذر ایصال الماء الیه، خارج عن قـضیة النص، وكذا مع یتعسّر، لان الـمتعسّر منفی كالـمتعذّر، كدا خل العینین، فإنّ في غسلهما من الحرج مالا یخفی» [اعلاء السنن: ۱/۱۳۵].
والله أعلم بالصواب
خدا نظر -عفا الله عنه-
دارالافتاء حوزه علمیه دارالعلوم زاهدان