باب ۱۰: حدیث افتراء نسبت به حضرت عایشه و قبول توبه کسى که این افتراء را مىکند
یعنی: حدیث: «عَائِشَةَل زَوْجِ النَّبِيِّج، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللهِج إِذَا أَرَادَ سَفَرًا، أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ فَأَيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللهِج مَعَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِج بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ فَكُنْتُ أُحْمَلُ في هَوْدَجِي، وَأُنْزَلُ فِيهِ فَسِرْنَا، حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِج مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وَقَفَلَ دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ، حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي، أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي، مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ، قَدِ انْقَطَعَ فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ قَالَتْ: وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ وَكَانَ النِّسَاءُ، إِذْ ذَاكَ، خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ خِفَّةَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوه وَحَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ فَسَارُوا وَوَجَدْتُ عِقْدِي، بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلاَ مُجِيبٌ فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي، فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي، غَلَبَتْنِي عَيْنِي، فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَان بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ، ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَعرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ، حِينَ عَرَفَنِي فَخمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي وَوَاللهِ مَا تَكَلَّمْنَا بِكَلِمَةٍ، وَلاَ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ وَهَوَى حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِىءَ عَلَى يَدِهَا، فَقُمْتُ إِلَيْهَا، فَرَكِبْتَهَا فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ، حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ، مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، وَهُمْ نُزُولٌ.
قَالَتْ: فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلّى كِبْرَ الإِفْكِ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيِّ بْنَ سَلُولَ قَالَ عُرْوَةُ (أَحَدُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ): أُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُشَاعُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ عِنْدَهُ، فَيُقِرُّهُ وَيَسْتَمِعُهُ وَيَسْتَوْشِيهِ.
وَقَالَ عُرْوَة أَيْضًا: لَمْ يُسَمَّ مِنْ أَهْلِ الإِفْكِ أَيْضًا إِلاَّ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ، وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، فِي نَاسٍ آخَرِينَ، لاَ عِلْمَ لِي بِهِمْ غَيْرَ أَنَّهمْ عُصْبَةٌ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى وَإِنَّ كُبْرَ ذلِكَ يُقَالُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنُ سَلُولَ.
قَالَ عُرْوَةُ: كَانَتْ عَائِشَةُل تَكْرَهُ أَنْ يُسَبَّ عِنْدَهَا حَسَّانُ وَتَقُولُ: إِنَّه الَّذِي قَالَ:
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
قَالَتْ عَائِشَةُل: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ لاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لاَ أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللهِج اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِج فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ تِيكُمْ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَذلِكَ يَرِيبُنِي وَلاَ أَشْعُرُ بِالشَّرِّ حَتَّى خَرَجْتُ حِينَ نَقَهْتُ فَخَرَجْتُ مَعَ أُمِّ مِسْطِحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ وَكَانَ مُتَبَرَّزَنَا وَكُنَّا لاَ نَخْرُجُ إِلاَّ لَيْلاً إِلَى لَيْلٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا قَالَتْ: وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأُوَلِ فِي الْبَرِّيَةِ قِبَلَ الْغَائِطِ وَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا قَالَتْ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ، وَهِيَ ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا بِنْتُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ، خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتِي، حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأنِنَا فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلاً شَهِدَ بَدْرًا فَقَالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ وَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ قَالَتْ: وَقُلْتُ: مَا قَالَ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ قَالَتْ: فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي، دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِج فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تِيكُمْ فَقُلْتُ لَهُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ قَالَتْ: وَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللهِج فَقُلْتُ لاِمِّي: يَا أُمَّتَاهُ مَاذَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ قَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَاللهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةً عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، لَهَا ضَرَائِرُ، إِلاَّ كَثَّرْنَ عَلَيْهَا قَالَتْ: فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللهِ أَوَ لَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهذَا قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ، لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي.
قَالَتْ: وَدَعَا رَسُولُ اللهِ ج عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ، يَسْأَلُهُمَا، وَيَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللهِج بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ لَهُمْ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلَكَ وَلاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا وَأَمَّا عَلِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ لَمْ يُضَيِّقِ اللهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَسَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِج بَرِيرَةَ فَقَالَ: أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصهُ، غَيْرَ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتأتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ.
قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ج مِنْ يَوْمِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَذَاهُ فِي أَهْلِي وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا وَمَا يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ مَعِي قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، أَخُو بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَقَالَ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ أَعْذِرُكَ فَإِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ قَالَتْ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ، وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بِنْتَ عَمِّهِ، مِنْ فَخِذِهِ وَهُوَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلاً صَالِحًا وَلكِنِ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لاَ تَقْتلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ وَلَوْ كَانَ مِنْ رَهْطِكَ مَا أَحْببْتَ أَنْ يُقْتَلَ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدٍ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ قَالَتْ: فَثَارَ الْحَيَّانِ، الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللهِج قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِج يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ كُلَّهُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ.
قَالَتْ: وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا لاَ يَرْقَا لِي دَمْعٌ، وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ حَتَّى إِنِّي لأَظُنُّ أَنْ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي فَبَيْنَا أَبَوَايَ جَالِسَانِ عِنْدِي، وَأَنَا أَبْكِي، فَاسْتَاذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِن الأَنْصَارِ، فَأَذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ج عَلَيْنَا فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي، مُنْذُ قِيلَ مَا قِيلَ، قَبْلَهَا وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لاَ يُوحى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللهِج حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ بَلَغَنِي عِنْكِ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللهَ، وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ، إِذَا اعْتَرَفَ، ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ.
قَالَتْ: فَلَمَّا قَضى رَسُولُ اللهِ ج مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي، حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً فَقُلْتُ لأَبِي: أَجِبْ رَسُولَ اللهِج عَنِّي فِيمَا قَالَ فَقَالَ أَبِي: وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِج فَقُلْتُ لأُمِّي: أَجِيبِي رَسُولَ اللهِج فِيمَا قَالَ قَالَتْ أُمِّي: وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِج فَقُلْتُ: وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لاَ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَثِيرًا: إِنِّي، وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ سَمِعْتُمْ هذَا الْحَدِيثَ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ فَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ لاَ تُصَدِّقُونِي وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ، وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ، لَتُصَدِّقُنِّي فَوَاللهِ لاَ أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلاً إِلاَّ أَبا يُوسُفَ حِينَ قَالَ:﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾[يوسف: ۱۸]. ثُمَّ تَحَوَّلْتُ وَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي حِينَئِذٍ بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي وَلكِنْ وَاللهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللهَ مُنْزِلٌ فِي شَأنِي وَحْيًا يُتْلَى لَشَأنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّم اللهُ فِيَّ بِأَمْرٍ وَلكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللهِج فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللهُ بِهَا فَوَاللهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللهِج مَجْلِسَهُ، وَلاَ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِنَ الْعَرَقِ مِثْلُ الْجُمَانِ وَهُوَ فِي يَوْمٍ شَاتٍ، مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ.
قَالَتْ: فسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ج وَهُوَ يَضْحَكُ فَكَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَمَّا اللهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ.
قَالَتْ: فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ فَقُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ، فَإِنِّي لاَ أَحْمَدُ إِلاَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَتْ: وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةٞ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِۚ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمٞ١١ لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكٞ مُّبِينٞ١٢ لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَۚ فَإِذۡ لَمۡ يَأۡتُواْ بِٱلشُّهَدَآءِ فَأُوْلَٰٓئِكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ١٣ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ١٤ إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٞ١٥ وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ١٦ يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ١٧ وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ١٨ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ١٩ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ٢٠ ۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ٢١ وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ٢٢ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡغَٰفِلَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ٢٣ يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ٢٤ يَوۡمَئِذٖ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلۡحَقَّ وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِينُ٢٥ ٱلۡخَبِيثَٰتُ لِلۡخَبِيثِينَ وَٱلۡخَبِيثُونَ لِلۡخَبِيثَٰتِۖ وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ أُوْلَٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ٢٦﴾[النور: ۱۱-۲۶].
ثُمَّ ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ هذَا فِي بَرَاءَتِي.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ، لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: وَاللهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا، بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَل مَا قَالَ فَأَنْزَلَ اللهُ:
﴿وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ...إلی قوله:وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ﴾
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُس: بَلَى وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحِ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ: وَاللهِ لاَ أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا.
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ج سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ لِزَيْنَبَ: مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَاللهِ مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْرًا.
قَالَتْ عَائِشَةُل: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي، مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّج فَعَصَمَهَا اللهُ بِالْوَرَعِ قَالَتْ: وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ.
قَالَتْ عَائِشَةُل: وَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي قِيلَ لَهُ مَا قِيلَ، لَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بَيَدِهِ مَا كَشَفْتُ مِنْ كَنَفِ أُنْثى قَطُّ قَالَتْ: ثُمَّ قُتِلَ، بَعْدَ ذَلِكَ، فِي سَبِيلِ اللهِ» [۴٩۶].
یعنی: «عایشهلهمسر پیغمبر جدرباره افترایى که عدّهاى به او نسبت دادند و گفتند آنچه را که گفتند، مىگوید: معمولاً پیغمبر جوقتى مىخواست سفر کند در بین همسرانش قرعه مىکشید، قرعه به اسم هر یک بیرون مىآمد او را همراه خود مىبرد، به یکى از غزوهها که مىرفت در بین ما قرعه انداخت و قرعه به اسم من درآمد، من با پیغمبر جبه مسافرت رفتم و این زمانى بود که آیه حجاب نازل شده بود، من در کجاوه نشسته بودم و به مسافرت خود ادامه دادیم تا پیغمبر جاز این غزوه فارغ شد و به سوى مدینه برگشت، در دو مرحلهاى مدینه قرار گرفتیم، هنگام شب حرکت لشکر را اعلام کردند، آنگاه بلند شدم براى انجام قضاى حاجت رفتم، از لشکر دور شدم، وقتى که کارم تمام شد، به سوى شترم برگشتم در این اثنا دست به سینهام زدم دیدم گردنبندم که از مهرههاى ظفارى بود، بندش پاره گردیده و گم شده است، برگشتم و به دنبال آن مىگردیدم این جستجو مرا به تأخیر انداخت، در این فاصله عدّهاى که مأمور کجاوه من بودند و آن را بر شتر من قرار مىدادند مىآیند و آن را بر شترم سوار مىکنند، چنین مىپندارند که من داخل کجاوه نشستهام، چون معمولاً زنان در آن زمان سبک وزن بودند، هنوز چاق و پرگوشت و سنگین وزن نشده بودند چون غذاى کمى مىخوردند، پس براى کسانى که کجاوه را بر پشت شتر گذاشتند جاى تعجّب نبود که چرا این کجاوه سنگین نیست، منهم در آن وقت کم سن بودم، بنابراین این جماعت شتر و کجاوه مرا با خود مىبرند و مىروند، وقتى گردنبندم را پیدا کردم، که لشکر حرکت کرده بود، به محل اقامت لشکر برگشتم دیدم که هیچ کسى در آنجا نمانده است، در جایى که قبلاً در آن اقامت داشتم نشستم، مىدانستم این جماعت که بفهمند من در کجاوه نیستم به سوى من برمىگردند، در جاى خود نشسته بودم خواب بر من غلبه کرد، خوابیدم، صفوان ابن معطل سلمى ذکوانى (یکى از اصحاب) که دنبال جیش حرکت مىکرد (تا وسایل جا مانده و یا افتاده در مسیر حرکت لشکر را پیدا نماید، و به صاحبانش مسترد دارد) سایه یک انسان خوابیده را از دور مىبیند، به نزد من مىآید، وقتى که مرا از نزدیک مىبیند، مرا مىشناسد چون قبل از نزول حجاب مرا دیده بود، و با صداى (انّا لله وانّا إلیه راجعون) مرا بیدار کرد، وقتى بیدار شدم صورتم را با لباسهایم پوشاندم، قسم به خدا کلمهاى با هم صحبت نکردیم، و به جز صداى (انّا لله وانّا إلیه راجعون) حرفى از او نشنیدم، از شترش پایین آمد، آن را خواباند، و بر دست آن فشار آورد (تا شتر کاملاً آرام گیرد و سینهاش به زمین وصل شود) آن وقت منهم بلند شدم و بر آن شتر سوار گردیدم، صفوان هم به راه افتاد و افسار شتر را مىکشید، تا در وسط گرماى ظهر به لشکر رسیدیم دیدیم که لشکر در حال استراحت است.
عایشهلگوید: بعد از این جریان به هلاکت رسیدند کسانى که به هلاکت رسیدند (یعنى مرتکب افتراء به حرم رسول الله شدند)، کسى که عامل اصلى این افتراء بود و نقش اساسى را به عهده داشت، عبداللهبن اُبى بن سلول (منافق معروف) بود.
عروه یکى از راویان این حدیث گوید: به من خبر رسید که مفتریان مىرفتند این بهتان را در نزد عبداللهبن اُبىّ بن سلول شایع مىکردند، و از آن سخن مىگفتند، او هم به آنان گوش مىداد و آن را تأیید مىنمود، مردم را به بحث درباره آن تشویق مىکرد. عروه مىگوید: در بین سایر کسانى که در این تهمت شرکت داشتند تنها اسم حسان بن ثابت و مسطح بن اثاثه و حمنه دختر جحش (که هر سه از اصحاب بودند) ذکر شده است، و بقیه جماعتى ده الى بیست نفرى بودند که در این افتراء شرکت داشتند. و سر دسته آنان در این افتراء عبداللهبن اُبىّ بن سلول بود.
عروه گوید: عایشه دوست نداشت نزد او به حسان بن ثابت (یکى از تهمت کنندگان) ناسزا گفته شود، چون حسان که شاعر بود، پیغمبر جرا تعریف مىکرد در یکى از اشعارش چنین مىگوید: همانا پدرم و پدر و مادر پدرم و ناموسم را به خاطر حفظ ناموس محمّد از شرّ شما، فدا مىنمایم.
عایشهلگوید: به مدینه برگشتیم، همینکه به آنجا رسیدم یک ماه مریض شدم، در این اثنا مردم سرگرم بحث و گفتگو درباره تهمت آن چند نفر تهمتزننده بودند، ولى من از جریان بىخبر بودم و چیزى از آن نمىدانستم، تنها چیزى که مرا به شک انداخته بود این بود که محبّت و لطفى که قبلاً به هنگامى که مریض مىشدم از پیغمبرجمىدیدم این بار نمىدیدم، تنها وقتى که به منزل من مىآمد سلام مىکرد و مىگفت: چطور هستى؟ از منزل خارج مىشد، این رفتار پیغمبر جمرا به شک مىانداخت (که براى چه لطف و محبّت گذشته را ندارد؟) از این بلا و فتنه اطّلاعى نداشتم تا هنگامى که مقدارى بهبود یافتم و با مادر مسطح (یکى از تهمتزنندگان) براى قضاى حاجت) از منزل بیرون آمدیم و به سوى مکانى به نام (مصانع) که خارج از شهر مدینه قرار داشت و به صورت مستراح عمومى بود رفتیم، ما زنان تنها شبها براى قضاى حاجت بیرون مىآمدیم، به آنجا مىرفتیم، در آن موقع مستراحها را نزدیک منزل نمىساختند، مانند اعراب قدیمى در خارج از شهر قضاى حاجت مىکردند، از اینکه مستراحها در کنار منزل ما باشد ناراحت بودیم، سرانجام من با مادر مسطح که دختر ابورهم بود خارج شدیم، ابورهم هم پسر مطلب پسر عبدمناف بود. مادر مادر مسطح هم دختر صخربن عامر خاله ابوبکر صدّیق بود، و مسطح پسر اثاثه پسر عباد پسر عبدالمطلب بود، (در نتیجه مسطح یکى از مفتریان از جهت مادر خالهزاده ابوبکر صدّیق، پدر عایشه بود و از جنبه پدر یکى از عموزادههاى پیغمبر جبود) عایشه گوید: بعد از تمام شدن قضاى حاجت، من و امّ مسطح به سوى منزل مراجعت کردیم، در بین راه امّ مسطح پایش در لباسش گیر کرد و افتاد، سپس برخاست و گفت: خدا مسطح (پسرش) را بدبخت کند، به او گفتم: حرف بسیار بدى گفتى، چطور به کسى ناسزا مىگویى که در جنگ بدر حضور داشته است؟ گفت: خانم مگر نشنیدهاى که او چه افترایى کرده است؟ گفتم: چه گفته است؟ آنگاه بهتان آن جماعت مفترى را به من خبر داد، عایشه گوید: وقتى که این خبر را شنیدم مرض دیگرى بر مرضم افزوده شد، همینکه به منزل برگشتم، پیغمبر جپیش من آمد و سلام کرد، گفت: چطور هستى؟ به پیغمبر جگفتم: اجازه مىدهى که به نزد پدر و مادرم برگردم؟ مىخواستم به نزد ایشان بروم و از جریان دقیقآ باخبر شوم، پیغمبر جبه من اجازه داد، وقتى به منزل پدرم برگشتم، به مادر گفتم: اى مادر! مردم چه مىگویند؟ مادرم گفت: دخترم خودت را ناراحت مکن، قسم به خدا کمتر زنى بوده که مثل تو زیبا و پیش شوهرش محبوب، و داراى هووهاى متعدّد باشد نسبت به او تهمتهاى فراوان نگفته باشند.
گفتم: سبحان الله، چطور مردم چنین بهتانى مىزنند؟! تمام آن شب تا صبح گریه کردم، اشکهایم خشک نمىشد، و حتّى ذرّهاى خواب به چشمم نیامد، صبح هم که بلند شدم باز شروع به گریه کردم.
عایشهلگوید: در این موقع وحى متوقف شده بود، پیغمبر جعلى بن ابى طالب و اُسامه بن زید را دعوت کرد و از ایشان سؤال کرد و با او در مورد جدایى از خانوادهاش (عایشه) مشورت نمود، اُسامه آنچه درباره پاکى و مبرّا بودن خانواده پیغمبرج(عایشه) مىدانست و میزان اخلاص و وفاى خود را نسبت به پیغمبر جاعلام کرد و گفت: خانوادهات نگهدار، قسم به خدا جز خیر و صلاح درباره او چیزى نمىدانیم، امّا على گفت: اى رسول خدا! خدا تنها این زن را براى شما خلق نکرده است، زنان دیگر فراوانند، از جاریهاى که او را خدمت مىکند جریان را بپرس او به شما راست مىگوید: پیغمبر جبریره (همان جاریه) را خواست و به او گفت: اى بریره! چیزى را از عایشه مشاهده کردهاى که شما را به شک اندازد؟ بریره گفت: قسم به کسى که شما را به حق فرستاده است، هیچ حرکت ناپسند و عیبى از او ندیدهام جز اینکه دخترى است کم سن وقتى که خمیر درست مىکند، مىخوابد و مرغها و حیوانهاى اهلى مىآیند و آن را مىخورند.
عایشهلگوید: همان روز پیغمبر جبلند شد و بر بالاى منبر رفت و درباره عبداللهبن اُبىّ (منافق) نظرخواهى کرد و گفت: اى جماعت مسلمانان! کدامیک از شما راجع به کسى که نسبت ناروا به خانواده من مىدهد و مرا بدینوسیله اذیت مىنماید، مرا حق به جانب مىداند؟ اگر او را مجازات کنم چه کسى مرا معذور مىداند؟ قسم به خدا من جز خیر و پاکى از همسر خود ندیدهام، مردى را با او ذکر مىنمایند که جز خیر و صلاح از او ندیدهام و هیچگاه تنها داخل منزل من نشده است، مگر همراه من. عایشه گوید: وقتى که پیغمبر جاین را گفت، سعدبن معاذ برادر بنى عبداشهل بلند شد، گفت: اى رسول خدا! من به شما حق مىدهم و شما را معذور مىدانم، اگر این شخص از قبیله (خودم) اوس باشد من گردنش را مىزنم، اگر از قبیله برادران خزرجى ما است دستور بدهید تا گردنش را بزنیم، ولى یک نفر از قبیله خزرج که مادر حسان (یکى از مفتریان) دختر عمویش بود بر روى زانویش بلند شد، او سعد بن عباده رئیس قبیله خزرج بود و قبلاً انسان صالحى بود، ولى تعصّب و احساسات قبیلهاى بر او غلبه کرده و به سعدبن معاذ گفت: دروغ مىگویى، قسم به خدا نمىتوانى او را بکشى و جرأت کشتن او را ندارى، اگر از قبیله خودت باشد، دوست ندارى او را بکشى، همینکه سعدبن عباده این سخنان را گفت: اسیدبن حضیر که پسر عموى سعدبن معاذ بود بلند شد و به سعدبن عباده گفت: تو دروغ مىگویى، قسم به خدا او را مىکشیم، تو منافق هستى و از منافق دفاع مىکنى، عایشه گوید: دو قبیله اوس و خزرج رودرروى هم قرار گرفتند حتّى نزدیک بود با هم بجنگند، و پیغمبر جهنوز بر بالاى منبر بود، تلاش مىکرد آنان را آرام نماید، تا اینکه جماعت ساکت شدند و پیغمبر جساکت شد. من تمام آن روز گریه مىکردم، و اشک مىریختم و یک لحظه هم نخوابیده بودم.
عایشهلگوید: پدر و مادرم نزد من بودند، در حالى که دو شب و یک روز پشت سرهم گریه مىکردم و اشک مىریختم، لحظهاى نخوابیده بودم، حتّى مىگفتم: شاید از شدّت گریه جگرم پارهپاره شود، در این هنگام یک زن انصارى اجازه ورود خواست، به او اجازه دادم نشست و با من شروع به گریه کرد، در این اثنا که ما گریه مىکردیم، پیغمبر جوارد شد و بر ما سلام کرد و نشست.
عایشهلگوید: در مدّت این تهمت، پیغمبر جبه نزد من ننشسته بود، مدّت یک ماه گذشته بود که هیچ وحى نازل نمىشد، وقتى که پیغمبر جنشست، گفت: أشهد أن لا اله الّا الله، سپس گفت: امّا بعد، اى عایشه! من این حرفها را در مورد شما شنیدهام، اگر پاک باشى حتماً خداوند شما را تبرئه مىنماید، اگر دچار گناهى شدهاى از خداوند طلب مغفرت و توبه کن، همانا عبدان خدا وقتى به گناه خود اعتراف مىکنند و توبه مىنمایند، خداوند توبه آنان را مىپذیرد، عایشه گوید: وقتى پیغمبر جسخنانش را تمام کرد از شدّت ناراحتى اشک چشمانم خشک شد، حتّى احساس نمىکردم دیگر قطرهاى از آنها خارج شود، به پدرم گفتم: به جاى من جواب پیغمبرجرا بده، پدرم گفت: والله نمىدانم در جواب رسول خدا چه بگویم، به مادرم گفتم: شما جواب پیغمبر جرا بده، او هم گفت: والله نمىدانم چه جوابى به رسول خدا بدهم، من که یک زن کم سن بودم و قرآن را فراوان نمىخواندم، گفتم: والله من مىدانم که شما این تهمت را شنیدهاید، و در دل شما جاگرفته است و آن را باور کردهاید، اگر به شما بگویم من بىگناهم باور نمىکنید، و اگر به گناهى اعتراف کنم که خدا مىداند من از آن مبرّا و پاک هستم، شما (به این اعتراف ناحق) باور خواهید کرد. قسم به خدا تنها چیزى که مىتوانم به شما بگویم این است که حال من با شما مانند پدر یوسف با فرزندانش مىباشد، (وقتى فرزندانش به او فشار آوردند) گفت: صبر و رضا به امر خدا بهترین و زیباترین کار است، تنها خدا یاور و فریادرس است بر آنچه که شما مىگویید، این سخنان را گفتم، به کنار رفتم و بر بستر کسالت دراز کشیدم، و در این ساعت فقط خدا مىدانست که من بىگناهم و او مرا از تهمت مبرّا مىنماید هیچگاه فکر نمىکردم که خداوند درباره پاکى من وحى نازل نماید و این وحى براى همیشه مورد تلاوت مسلمانان واقع شود، چون خودم را کمتر از آن مىدیدم که خداوند درباره من وحى نازل نماید، ولى انتظار داشتم که پیغمبر جخوابى را ببیند و در این خواب مرا تبرئه نمایند. قسم به خدا هنوز پیغمبر جاز جاى خود تکان نخورده بود، و کسى از منزل خارج نشده بود، که وحى بر پیغمبر جنازل گردید، دیدیم که سنگینى حالت نزول وحى بر او ظاهر گردید، این حالت به اندازهاى سنگین بود که قطرههاى عرق مانند دانههاى دُر در فصل زمستان از چهره پیغمبر جسرازیر مىشد، عایشه گوید: وقتى که پیغمبر جبه حالت عادى برگشت دیدم که مىخندد، اوّلین کلمهاى که از دهانش بیرون آمد این بود، عایشه! قسم به خدا، خداوند شما را تبرئه نمود، عایشه گوید: پدر و مادرم به من گفتند: بلند شو و به سوى پیغمبر جبرو (و از او تشکر کن) گفتم: قسم به خدا پیش پیغمبر جنمىروم، جز از خداوند عزّ و جل از کسى تشکر نمىکنم. و این آیات نازل شدند:
(کسانى که این بهتان را به وجود آوردهاند جماعتى از شما مىباشند، (اى کسانى که مورد تهمت قرار گرفتهاید) فکر نکنید که این تهمت به زیان شما باشد، بلکه به نفع شما است (چون صبر در برابر آن ثواب دارد و خداوند با قرآن برائت ایشان را ثابت نمود) و کسانى که در این تهمت شرکت دارند، هر یک به اندازه فعالیتش در گناه آن سهیم است، ولى آن کسى که سر دسته تهمت کنندگان است و نقش اساسى را ایفا کرده است عذاب سخت و دردناکى براى او است.
چرا مردان و زنان ایماندار وقتى این تهمت را شنیدند نسبت به برادران و خواهران دینى خود حسن ظن نداشتند و نگفتند این بهتانى است آشکار؟! چرا نگفتند که این بهتانکنندگان باید چهار شاهد براى اثبات ادّعاى خود بیاورند؟! و اگر نتوانستند شاهد بیاورند، به حقیقت در پیشگاه خداوند دروغگو مىباشند. اگر فضل و رحمت خدا در دنیا و آخرت شامل شما نمىبود، به واسطه این بهتان که دهن به دهن از هم نقل مىکردید دچار عذاب شدید مىشدید. چون شما آن بهتان را از دهن هم نقل مىکردید، و چیزى را بر زبان مىراندید که به آن علم نداشتید و گمان مىبردید که این بهتان کار سادهاى است، ولى در پیشگاه خداوند گناهى است بس عظیم و بزرگ. چرا شما وقتى آن را شنیدید نگفتید که ما حق نداریم چنین حرفى را بزنیم سبحان الله این بهتانى است بس بزرگ؟!
خداوند شما را نصیحت مىکند که هیچگاه به چنین کارى دست نزنید اگر اهل ایمان هستید. خداوند نشانههاى علم و حکم خود را در فرستادن احکام و قانون آسمانى و آداب و اخلاق پسندیده و زیبا براى شما روشن مىسازد و خداوند به تمام اشیاء آگاه است و تمام کارهایش از روى حکمت است، کسانى که دوست دارند که اتّهام فحشاء را درباره ایمانداران شایع نمایند، در دنیا و آخرت به عذاب شدید دچار مىشوند، و تنها خداوند بر اسرار قلبى بندگانش آگاه است (و مىداند چه کسانى به این گناه علاقهمند هستند و مىداند چگونه آنان را عذاب دهد) شما نمىدانید. اگر فضل و رحم خدا در حقّ شما نمىبود، به واسطه از هم نقل نمودن این بهتان به عذاب الیم گرفتار مىشدید، امّا خداوند رئوف و مهربان است و شما را فوراً دچار عذاب نمىنماید. اى کسانى که ایمان دارید، از نقشههاى شیطان پیروى نکنید، کسى که از نقشه شیطان پیروى کند دچار گناه مىشود، چون شیطان تنها به فحشاء و گناه دستور مىدهد، چنانچه فضل و رحم خدا شامل شما نمىشد و توبه شما را نمىپذیرفت، هیچیک از شما از شرّ این گناه پاک نمىشد، امّا خداوند کسانى را که از روى اخلاص توبه مىنمایند پاک مىکند، و خداوند شنوا و آگاه به همه امور است.
کسانى که در بین شما اهل بخشش و احسانند نباید قسم بخورند، و بخشش خود را به نزدیکان و فقرا و مهاجرین فى سبیل الله (به خاطر اینکه در این بهتان شرکت دارند) قطع کنند، باید نسبت به آنان گذشت و صرفنظر داشته باشند. مگر دوست ندارید که خداوند از شما صرفنظر نماید، (بنابراین شما هم از ایشان صرفنظر کنید) و خداوند غفور و رحیم است.
کسانى که زنان ایماندار را که از گناه غافل و مبرّا هستند مورد تهمت قرار مىدهند، در دنیا و آخرت مورد لعنت خدا قرار مىگیرند، به عذاب دردناک مجازات مىشوند. در روز قیامت زبان و دست و پاهایشان به گناهى که مرتکب آن شدهاند گواهى مىدهند. در روز قیامت خداوند جزاى گناهان آنان را به تمام مىدهد و مىدانند که خداوند ثابت و برقرار است و تمام اشیاء را روشن و آشکار مىسازد.
زنان بدکاره به مردان بدکار، و زنان پاکدامن به مردان پاکدامن علاقهمند مىباشند، و این پاکان از تهمتهایى که نسبت به آنان مىگویند، به دور و مبرّا مىباشند و در روز قیامت خداوند ایشان را مورد بخشش قرار مىدهد و روزیى خوبى به ایشان مىدهد).
عایشهلگوید: وقتى خداوند این آیات را در برائت من نازل نمود، ابو بکر صدّیق قبلاً به علّت اینکه مسطح فقیر و فامیلش بود نفقه او را مىداد ولى به واسطه اینکه در بهتان شرکت نموده بود گفت: قسم به خدا از ین ببعد نفقه او را نمىدهم، خداوند این آیه را نازل کرد:
(نباید کسانى که در میان شما به خویشان و فقرا و مهاجرین کمک مىکنند قسم خورند که دیگر به ایشان کمک نکنند...).
این بار ابو بکرسگفت: بلى، دوست دارم که خداوند مرا ببخشد، به خاطر این آیه ابو بکر نفقه مسطح را قطع نکرد و کماکان نفقه او را مىداد و گفت: قسم به خدا به خاطر دستور خدا هرگز نفقه او را قطع نمىکنم.
عایشهلگوید: قبل از نزول آیات برائت پیغمبر جدرباره من از زنیب بنت جحش (یکى از همسران پیغمبر) پرسید که شما راجع به عایشه چه مىدانى؟ گفت: اى رسول خدا! من چشم و گوش خود را از گناه محفوظ مىدارم به خدا جز خیر و پاکى از او چیزى ندیدهام.
عایشهلگوید: در بین زنان پیغمبر جتنها زینب بنت جحش بود که در جلب محبّت پیغمبر جبا من رقابت مىکرد، ولى به واسطه ورع و تقوایى که داشت خداوند او را از شرکت در این بهتان محفوظ داشت، امّا خواهرش حمنه به خاطر دفاع از زینب خود را همدست کسانى نمود که در این گناه شرکت نموده بودند.
عایشهلگوید: امّا آن مردى که این تهمت را به او نسبت مىدادند (صفوان) مىگفت: سبحان الله، قسم به کسى که جان من در دست او است من هیچگاه به هیچ زنى خیانت نکردهام و این مرد بعداً در راه خدا شهید شد».
۱٧۶۴ ـحدیث: «عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ، قَامَ رَسُولُ اللهِج فِيَّ خَطِيبًا فَتَشَهَّدَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبْنُوا أَهْلِي، وَايْمُ اللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ، وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ وَلاَ يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلاَّ وَأَنَا حَاضِرٌ وَلاَ غِبْتُ فِي سَفَرٍ إِلاَّ غَابَ مَعِي.
قَالَتْ: وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ ج بَيْتِي فَسَأَلَ عَنِّي خَادِمَتِي فَقَالَتْ: لاَ وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا عَيْبًا إِلاَّ أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ خَمِيرَهَا أَوْ عَجِينَهَا وَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: اصْدُقِي رَسُولَ اللهِج، حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللهِ وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلاَّ مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الأحْمَرِ وَبَلَغَ الأَمْرُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي قِيلَ لَهُ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَاللهِ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثى قَطُّ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُتِلَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللهِ» [۴٩٧].
یعنی: «عایشهلگوید: وقتى تهمتى که من از آن اطّلاع نداشتم شایع شد، پیغمبر جبر بالاى منبر رفت و درباره من خطبه خواند، بعد از شهادت لا اله الّا الله، و حمد و ثناى خداوند به گونهایکه سزاوار مقام او است، گفت: امّا بعد، به من بگویید چگونه رفتار کنم با جماعتى از مردم که خانواده مرا به تهمت بستهاند؟ قسم به خدا هیچوقت گناهى را از او ندیدهام، و همسر و خانوادهام را به کسى تهمت بستهاند که قسم به خدا هیچوقت از او گناه و فساد ندیدهام، هیچگاه به خانه من نیامده است، مگر وقتى که خودم در خانه بوده باشم، و به هر جنگى که رفته باشم او هم همراه من بوده است.
عایشه گوید: پیغمبر جبه منزل من آمد، درباره من از خدمتگزارم سؤال کرد، این زن به پیغمبر جگفت: قسم بخدا من هیچ عیبى در او (عایشهل) ندیدهام جز اینکه گاهى مىخوابید و گوسفند مىآمد خمیرش را مىخورد. و بعضى از همراهان پیغمبرجاز جاریه خدمتگزار من عصبانى شدند و به او گفتند: حقیقت را به پیغمبر جبگو، حتّى اصل موضوع را به آن کنیز خبر دادند (گفتند لازم است درباره این موضوع مهم حقیقت را به پیغمبر جبگویى) آن کنیز با تعجّب گفت: سبحان الله! من هیچ عیبى در او نمىبینم، مگر به همان اندازه که زرگر از طلاى ناب و خالص عیب مىبیند، (یعنى همانگونه که زرگر هیچ عیبى در طلاى خالص نمىبیند منهم هیچ عیبى را در عایشه نمىبینم)، خبر را به آن شخصى که تهمت را به او هم نسبت داده بودند (یعنى صفوان) رسید، وقتى آن را شنید با تعجّب گفت: سبحان الله! قسم به خدا هرگز به هیچ زنى تجاوز نکردهام. عایشه گوید: این شخص بعداً در راه خدا شهید شد».
وصلّى الله على محمّد وأصحابه وأتباعه أجمعين.
[۴٩۶] أخرجه البخاري في: ۶۴ كتاب المغازي: ۳۴ باب حديث الإفک. [۴٩٧] أخرجه البخاري في: ۶۵ كتاب التفسير: ۲۴ سورة النور: ۱۱ باب ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ...﴾[النور: ۱٩].