ترجمه صحیح مسلم - جلد اول

فهرست کتاب

باب (۵۱): درباره‌ی حج نبی اکرم ص

باب (۵۱): درباره‌ی حج نبی اکرم ص

٧۰٧- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ش، فَسَأَلَ عَنْ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي فَنَزَعَ زِرِّي الأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي ،سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلاَةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ، عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَقَالَ بِيَدِهِ، فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حَاجٌّ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ص، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي».
فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي بَيْنَ يَدَيْهِ، مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ». وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَلْبِيَتَهُ، قَالَ جَابِرٌ س: لَسْنَا نَنْوِي إِلاَّ الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلاَثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ÷، فَقَرَأَ:
﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗىۖ[البقرة: ۱۲۵] فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَكَانَ أَبِي يَقُولُ - وَلاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلاَّ عَنْ النَّبِيِّ ص - كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ١[الإخلاص: ۱] وَ ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ١[الکافرون: ۱] ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ: ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ[البقرة: ۱۵۸] «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ».
فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ». ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ فَقَالَ: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقْ الْهَدْيَ وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً». فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لأَِبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الأُخْرَى، وَقَالَ: «دَخَلَتْ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ ـ مَرَّتَيْنِ ـ لاَ بَلْ لأَِبَدٍ أَبَدٍ».
وَقَدِمَ عَلِيٌّ س مِنْ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ
ص، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ ل مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا، قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ س يَقُولُ بِالْعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ ص فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ»؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ، قَالَ: «فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلاَ تَحِلُّ». قَال:َ فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنْ الْيَمَنِ وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ ص مِائَةً، قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلاَّ النَّبِيَّ ص وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَلاَ تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلاَّ أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتْ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمی‌مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ـ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ ـ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا، رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ»؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتْ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى: «أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ». كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً مِنْ الْحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ، حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ، حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ، بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ ـ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا ـ فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَرَّتْ بِهِ ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلاً، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا مِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلاَثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا س، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ، فَأَكَلاَ مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: «انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمْ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ». فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ. (م/۱۲۱۸)

ترجمه: جعفر بن محمد می‌گوید: پدرم گفت: نزد جابر بن عبدالله برفتیم. وی از ما خواست تا خودمان را معرفی کنیم تا اینکه نوبت من رسید. گفتم: من محمد بن علی بن حسین هستم. او دستش را بسوی سرم پایین آورد و نخست، دکمه‌ی اول پیراهنم را باز نمود؛ سپس دکمه‌ی بعدی را باز نمود و دستش را روی سینه‌ام گذاشت و به من که در آن هنگام، نوجوان بودم، گفت: ای برادرزاده‌ام! خوش آمدی. هر چه می‌خواهی بپرس. قابل یادآوری است که او نابینا بود و من از او مسائلی پرسیدم. آنگاه، وقت نماز فرا رسید. پس او که خودش را در یک پارچه‌ی بافتنی پیچیده بود، برخاست و نماز را برای ما اقامه نمود. گفتنی است که پارچه‌اش به اندازه‌ای کوتاه بود که هر‌گاه آنرا بالای شانه‌هایش می‌انداخت، دو طرفش، پایین می‌افتاد. و این در حالی بود که ردای او کنارش بالای جالباسی آویزان بود.

من گفتم: درباره‌ی حج رسول الله ص برایم بگو. او نه انگشت دستش را بست و گفت: رسول الله ص نه سال در مدینه ماند بدون اینکه حج نماید. آنگاه در سال دهم، اعلان نمود که رسول الله ص به حج می‌رود. لذا جمع کثیری به مدینه آمدند. همگی می‌خواستند به رسول الله ص اقتدا نمایند و مانند ایشان، عمل کنند. به هر حال، ما با ایشان براه افتادیم تا اینکه به ذو الحلیفه رسیدیم. در آنجا، اسماء دختر عُمیس بزایمان نمود و محمد بن ابی بکر بدنیا آمد. او قاصدی نزد رسول الله ص فرستاد که: چکار کنم؟ پیامبر اکرم ص فرمود: «غسل کن، پارچه‌ای استفاده کن (مثل نوارهای بهداشتی امروزی) و احرام ببند».

آنگاه رسول الله ص (بعد از غسل نمودن) دو رکعت نماز در مسجد خواند و بر ناقه‌اش ؛قصواء؛ سوار شد تا اینکه به بیداء رسید. در آنجا، من نگاهی انداختم تا جایی که با چشم قابل مشاهده بود، روبرو، پشت سر، سمت راست و سمت چپش را جمعیت سواره و پیاده فرا گرفته بود. فراموش نکنید که رسول الله ص در میان ما بود، قرآن بر پیامبر اکرم ص نازل می‌شد و تفسیرش را خوب می‌دانست و هر آنچه که رسول الله ص انجام می‌داد ما نیز انجام می‌دادیم.

آنگاه رسول اکرم ص لبیک یکتاپرستی سر داد و فرمود: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ». و مردم با کلماتی که امروزه لبیک می‌گویند، لبیک گفتند. (اشاره به بعضی از الفاظ لبیک که از برخی از صحابه نقل شده است). رسول الله ص به هیچ یک از الفاظ آنها ایراد نگرفت ولی خودش بر همان الفاظ لبیک یکتاپرستی، پایبند بود. (لفظ دیگری استفاده نکرد و سنت هم همین است که ما همان الفاظ رسول الله ص را بگوییم).

جابر س می‌گوید: ما فقط قصد انجام حج داشتیم و از عمره، اطلاعی نداشتیم تا اینکه همراه رسول الله ص به خانه‌ی الله آمدیم. پیامبر اکرم ص رکن حجر الاسود را استلام نمود (روی آن، دست کشید) و در سه شوط اول، رمل نمود (گام‌های نزدیک به هم و تندی برداشت و شانه‌هایش را تکان داد) و در چهار شوط دیگر، بطور عادی، راه رفت. سپس بسوی مقام ابراهیم ÷حرکت کرد و آیه‌ی ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗىۖ [بقره:١٢٥] «مقام ابراهیم را جای نماز قرار دهید» را تلاوت نمود و مقام را بین خود و خانه‌ی الله قرار داد (و دو رکعت نماز خواند).

جعفر می‌گوید: پدرم گفت: مطمئنم که از رسول الله ص نقل می‌کرد که ایشان در دو رکعت، سوره‌ی کافرون و اخلاص را خواند. سپس دوباره به حجر الاسود برگشت و آنرا استلام نمود. آنگاه از دروازه‌ی صفا بیرون رفت. هنگامی‌که به صفا نزدیک شد، این آیه را تلاوت فرمود که: ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ[بقره:١٥٨] «همانا صفا و مروه از نشانه‌های الهی هستند» و فرمود: «با همان چیزی که الله، آغاز نموده است، آغاز می‌نمایم».

لذا سعی را از صفا آغاز نمود و به اندازه‌ای بر آن، بالا رفت تا اینکه کعبه را مشاهده نمود. آنگاه روبروی آن ایستاد و بعد از بیان یگانگی و بزرگی الله فرمود: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْـمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ». یعنی هیچ معبودی بجز الله، وجود ندارد؛ او یکتا است و شریکی ندارد؛ پادشاهی و حمد و ثنا فقط از آن اوست؛ او بر انجام هر کاری تواناست؛ هیچ معبودی بجز الله یگانه، وجود ندارد؛ وعده‌اش را عملی نمود، بنده‌اش را یاری کرد واحزاب را به تنهایی، شکست داد.

سپس دعا نمود و در این میان، کلمات فوق را سه بار، تکرار نمود. آنگاه بسوی مروه به راه افتاد تا اینکه به وسط وادی رسید؛ در آنجا، دوید تا اینکه صعود، آغاز شد. آنگاه، بطور عادی راه رفت تا اینکه به مروه رسید؛ پس همان کارهایی را که بالای صفا انجام داده بود، بالای مروه نیز انجام داد. و در آخرین سعی، بالای مروه فرمود: «اگر آنچه را که اکنون می‌دانم، اول می‌دانستم، هدی (شکرانه) با خود نمی‌آوردم و این (اعمالم) را عمره قرار می‌دادم. پس هر کس از شما که هَدی با خود، همراه ندارد، از احرام بیرون بیاید و آنرا عمره به حساب آورد».

در این هنگام، سراقه بن مالک بن جعشم برخاست و گفت: آیا این کار، ویژه‌ی این سال ماست یا همیشگی است؟ رسول الله ص انگشتان یک دستش را در دست دیگرش، تشبیک کرد (تو در تو نمود) و دو بار فرمود: «عمره در حج، داخل شده است». و افزود: «نه، برای همیشه و ابدی است».

قابل ذکر است که علی س شتران نبی اکرم ص را از یمن آورد و متوجه شد که فاطمه ل جزو کسانی است که از احرام بیرون آمده، لباس رنگ شده، پوشیده و چشمانش را سرمه نموده است. علی س این کار فاطمه ل را نپسندید و ایراد گرفت. فاطمه ل گفت: پدرم مرا به انجام این کار، دستور داده است.

راوی می‌گوید: بعد از آن، علی س در عراق، سخنرانی نمود و گفت: «آنگاه من نزد رسول الله ص رفتم و فاطمه ل را به خاطر کاری که انجام داده بود، سرزنش کردم. در عین حال از رسول الله ص آنچه را که فاطمه از ایشان نقل کرد، استفتا نمودم و به پیامبر اکرم ص گفتم که من از فاطمه به خاطر این کارش، انتقاد نمودم. رسول الله ص فرمود: «فاطمه، راست گفته است؛ راست گفته است. تو هنگام نیت حج، چه گفتی»؟

علی می‌گوید: من گفتم: بار الها! من به همان نیتی احرام می‌بندم که پیامبرت احرام بسته است. رسول الله ص فرمود: «من هدی همراه خود آورده‌ام. پس تو از احرام، بیرون نیا».

راوی می‌گوید: شترانی را که علی س به عنوان هدی، همراه خود از یمن آورده بود و شترانی را که پیامبر اکرم ص با خود آورده بود، در مجموع، صد شتر بودند.

به هر حال، بجز نبی اکرم ص و کسانی که همراه خود، هدی آورده بودند، سایر مردم، موهایشان را کوتاه کردند و از احرام، بیرون آمدند. و روز هشتم (ذوالحجه) برای حج، احرام بستند و به‌سوی منا حرکت کردند. قابل یادآوری است که رسول الله ص مسیر را سواره طی نمود و نمازهای ظهر، عصر، مغرب، عشا و صبح (روز بعد) را در منا خواند و مقداری صبر نمود تا اینکه خورشید طلوع کرد. آنگاه دستور داد تا خیمه‌ای مویین برایش در نَمِره برپا کنند. بعد از آن، پیامبر اکرم ص به راه افتاد. قریش، مطمئن بودند که پیامبر اکرم ص در مشعر الحرام، همان جایی که آنان در دوران جاهلیت، توقف می‌کردند، توقف می‌نماید؛ اما رسول الله ص از مشعر الحرام عبور نمود و به عرفه رسید. در آنجا دید که خیمه را برایش در نَمِره، برپا کرده‌اند. لذا در آنجا توقف نمود تا اینکه خورشید مائل گردید. در این هنگام، دستور داد تا ناقه‌اش قصواء را برایش پالان کنند. آنگاه به وسط وادی (عُرنه) آمد و برای مردم، سخنرانی نمود و فرمود: «همانا مال و جان شما مانند این روز، این ماه و این سرزمین، محترم هستند؛ بدانید که همه‌ی امور جاهلیت را زیر پا گذاشتم؛ قتل‌های دوران جاهلیت، نادیده گرفته می‌شوند. و اولین خونی که از خون‌هایمان گذشت می‌نمایم، خون ربیعه بن حارث است (قابل یادآوری است که او به هدف شیرخوارگی در قبیله‌ی بنی سعد، به سر می‌برد که توسط قبیله‌ی هذیل، کشته شد). رباهای دوران جاهلیت نیز نادیده گرفته می‌شوند. و اولین ربایی که از رباهایمان گذشت می‌نمایم، ربای عباس بن عبدالمطلب است. همانا همه‌ی آن، بخشیده شده است. درباره‌ی زنان از الله بترسید. زیرا شما آنان را با عهد و پیمان الله به عقد خود در آورده‌اید و طبق شریعت الهی، شرمگاههایشان را برای خود، حلال ساخته‌اید. یکی از حقوق شما بر آنان، این است که کسی را که شما دوست ندارید به خانه‌هایتان راه ندهند. اگر این کار را کردند، آنان را تنبیه کنید نه تنبیهی بسیار سخت. و حق آنان بر شما این است که آنان را بخوبی و به اندازه‌ی توان، خوراک و پوشاک بدهید. همانا در میان شما چیزی گذاشتم که اگر به آن چنگ بزنید، گمراه نمی‌شوید. و آن، کتاب الله متعال است. از شما در مورد من (روز قیامت) خواهند پرسید؛ چه جوابی می‌دهید»؟

صحابه رضوان الله علیهم اجمعین عرض کردند: ما گواهی می‌دهیم که شما پیام را رساندید، امانت را ادا کردید و نصیحت نمودید.

در این هنگام، رسول الله ص که انگشت سبابه‌اش را بسوی آسمان بلند می‌نمود و مرتب به‌سوی مردم، اشاره می‌کرد، فرمود: «بار الها! گواه باش، بار الها! گواه باش». و این جمله را سه بار تکرار نمود.

سپس اذان و اقامه گفت و نماز ظهر را خواند. آنگاه، اقامه گفت و بدون اینکه میان نماز ظهر و عصر، نماز دیگری بخواند، نماز عصر را خواند.

بعد از آن، رسول الله ص سوار بر مرکب‌اش شد و شکم شترش را به‌سوی صخره‌ها (تخته سنگ‌های کوه رحمت) قرار داد طوریکه راه افراد پیاده، روبرویش قرار گرفت و رو به‌سوی قبله نمود. و همچنان ایستاد تا اینکه خورشید غروب نمود و زردی آن، اندکی از بین رفت و قرص آن، ناپدید گردید. قابل یادآوری است که اسامه س را پشت سرش سوار نموده بود. آنگاه حرکت نمود. پیامبر اکرم ص طوری مهار شتر را می‌کشید که سر شتر به قسمت جلوی پالان آن، چسبیده بود (شتر را کنترل می‌نمود تا آهسته راه برود) و با دست راستش اشاره می‌نمود و می‌فرمود: «ای مردم! آرامش را حفظ کنید، آرامش را حفظ کنید».

هر گاه به تپه‌های ریگ می‌رسید، اندکی مهار شتر را شل می‌نمود تا شتر بالای تپه برود.

و اینگونه به مسیرش ادامه داد تا اینکه به مزدلفه رسید؛ در آنجا با یک اذان و دو اقامه، نماز مغرب و عشا را خواند؛ بدون اینکه میان آنها نفلی بخواند. سپس دراز کشید تا اینکه فجر، طلوع نمود. و هنگامی‌که صبح برایش هویدا گردید، نماز صبح را با یک اذان و یک اقامه خواند. آنگاه بر ناقه‌اش قصواء، سوار شد تا اینکه به مشعر الحرام آمد. در آنجا، رو به قبله نمود و دعا کرد و تکبیر و لا اله الا الله گفت و یگانگی الله را بیان نمود و همچنان ایستاد تا اینکه هوا خوب روشن شد. و قبل از اینکه خورشید طلوع کند، حرکت نمود. این بار، فضل بن عباس برا که دارای چهره‌ای سفید و زیبا بود و موهای قشنگی داشت، پشت سرش سوار نمود.

هنگامی‌که رسول الله ص حرکت نمود، زنانی که می‌دویدند از کنار ایشان، عبور کردند. فضل شروع به نگاه کردن به آنان نمود. رسول الله ص دستش را روی صورت فضل گذاشت. فضل چهره‌اش را به طرف دیگر، برگرداند و نگاه می‌کرد. رسول اکرم ص چهره‌ی فضل را از آن طرف دیگر نیز برگرداند. ولی فضل از آن طرف دیگر، نگاه می‌کرد. به هر حال، اینگونه رسول الله ص به مسیرش ادامه داد تا اینکه به وادی محسّر رسید. در آنجا، اندکی شتر را تندتر راند. سپس راه وسطی را که به جمره‌ی بزرگ می‌رسد، در پیش گرفت تا اینکه به جمره‌ای که کنار درخت است (جمره‌ی بزرگ) رسید. پس آنرا با هفت سنگ ریزه از وسط وادی (به اندازه‌ی دانه باقلا) زد. هنگام زدن هر یک، تکبیر می‌گفت. آنگاه به محل قربانی نمودن رفت و شصت و سه شتر را با دست (مبارکش) ذبح نمود. سپس بقیه‌ی شترها را به علی س داد تا ذبح نماید. (مجموع آنها صد شتر بودند). و این‌گونه علی س را در هدی‌اش، شریک نمود. سپس دستور داد تا از هر شتر، یک قطعه در دیگ بگذارند. آنگاه پیامبر اکرم ص و علی س هر دو از گوشت و آبگوشت درست شده، میل نمودند. سپس رسول الله ص سوار شتر شد و به کعبه آمد و نماز ظهر را در مکه خواند. و در آنجا فرزندان عبدالمطلب را دید که کنار زمزم ایستاده‌اند و مردم را آب می‌دهند. فرمود: «ای فرزندان عبدالمطلب! آب بکشید؛ اگر بیم آن نمی‌رفت که مردم به شما هجوم آورند و خدمت آب دادن را از شما بگیرند، من هم همراه شما آب می‌کشیدم». آنان یک دلو آب به رسول الله ص تقدیم نمودند و پیامبر اکرم ص از آن آب، میل فرمود.