ترجمه صحیح مسلم - جلد دوم

فهرست کتاب

باب (۳): در مورد صداقت در توبه و آیه‌ی: ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ[التوبة: ۱۱۸].

باب (۳): در مورد صداقت در توبه و آیه‌ی: ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ[التوبة: ۱۱۸].

۱٩۱۸ـ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ سقَالَ: ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صغَزْوَةَ تَبُوكَ، وَهُوَ يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَى الْعَرَبِ بِالشَّامِ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ بن مالك ـ كَانَ قَائِدَ كَعْبٍ، مِنْ بَنِيهِ، حِينَ عَمِىَ ـ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صفِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صفِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إِلاَّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهُ، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صوَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهُمْ، عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، وَكَانَ مِنْ خَبَرِى، حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صفِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ، حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صفِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلاَ لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمُ الَّذِي يُرِيدُ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صكَثِيرٌ، وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ ـ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدِّيوَانَ ـ قَالَ كَعْبٌ: فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ، يَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ، مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْىٌ مِنَ اللَّهِ ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صتِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلاَلُ، فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صوَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَىْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، وَأَقُولُ فِي نَفْسِى: أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ، إِذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صغَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِى شَيْئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، فَيَا لَيْتَنِى فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي، فَطَفِقْتُ، إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ، بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صيَحْزُنُنِي أَنِّي لاَ أَرَى لِي أُسْوَةً، إِلاَّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِى رَسُولُ اللَّهِ صحَتَّى بَلَغَ تَبُوكًا فَقَالَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: «مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ»؟ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِص، فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ رَأَى رَجُلاً مُبَيِّضًا يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ» فَإِذَا هُو أَبُو خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِىُّ، وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صقَدْ تَوَجَّهَ قَافِلاً مِنْ تَبُوكَ، حَضَرَنِى بَثِّى، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ: بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا؟ وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْىٍ مِنْ أَهْلِى، فَلَمَّا قِيلَ لِي: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صقَدْ أَظَلَّ قَادِمًا، زَاحَ عَنِّى الْبَاطِلُ، حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَىْءٍ أَبَدًا، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صقَادِمًا، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صعَلاَنِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، حَتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ، تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَ» فَجِئْتُ أَمْشِى حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: «مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ»؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي، وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً، وَلَكِنِّى، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّى، لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَىَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي عُذْرٌ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّى حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «أَمَّا هَذَا، فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ» فَقُمْتُ، وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِى، فَقَالُوا لِي: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا، لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لاَ تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص، بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ، فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ، اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صلَكَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِى حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صفَأُكَذِّبَ نَفْسِى، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَقِىَ هَذَا مَعِى مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلاَنِ، قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمَا؟ قَالُوا: مُرَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَامِرِىُّ، وَهِلاَلُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِىُّ، قَالَ: فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شِهِدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ، قَالَ: فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صالْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا، أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ، مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، قَالَ: فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَقَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِىَ الأَرْضُ، فَمَا هِيَ بِالأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَاىَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ يُكَلِّمُنِى أَحَدٌ، وَآتِى رَسُولَ اللَّهِ صفَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِى: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ، أَمْ لاَ؟ ثُمَّ أُصَلِّى قَرِيبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِى نَظَرَ إِلَىَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّى، حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ، مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّى، وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَاىَ، وَتَوَلَّيْتُ، حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ، إِذَا نَبَطِىٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ، مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَىَّ، حَتَّى جَاءَنِى فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِبًا، فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيْضًا مِنَ الْبَلاَءِ، فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الْخَمْسِينَ، وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ، إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صيَأْتِينِى، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صيَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لاَ، بَلِ اعْتَزِلْهَا، فَلاَ تَقْرَبَنَّهَا، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَىَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى: الْحَقِى بِأَهْلِكِ فَكُونِى عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِىَ اللَّهُ فِي هَذَا الأَمْرِ، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صفَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: «لاَ، وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبَنَّكِ» فَقَالَتْ: إِنَّهُ، وَاللَّهِ، مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَىْءٍ، وَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِى مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، إِلَى يَوْمِهِ هَذَا، قَالَ: فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِى: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صفِي امْرَأَتِكَ؟ فَقَدْ أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لاَ أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ ص، وَمَا يُدْرِينِى مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صإِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، قَالَ: فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِىَ عَنْ كَلاَمِنَا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ مِنَّا، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِى وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى سَلْعٍ يَقُولُ، بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ قَالَ فَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صالنَّاسَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَىَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الْجَبَلَ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِى الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِى، فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَىَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ: لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صجَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَحَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ، قَالَ: فَكَانَ كَعْبٌ لاَ يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صقَالَ، وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ وَيَقُولُ: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ» قَالَ: فَقُلْتُ: أَمِنْ عِنْدِكَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «لاَ بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صإِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، قَالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِى صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ص، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قَالَ: فَقُلْتُ: فَإِنِّى أُمْسِكُ سَهْمِىَ الَّذِي بِخَيْبَرَ، قَالَ: وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِى بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِى أَنْ لاَ أُحَدِّثَ إِلاَّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاَهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ، مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صإِلَى يَوْمِي هَذَا أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي اللَّهُ بِهِ، وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ كَذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صإِلَى يَوْمِى هَذَا، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِىَ اللَّهُ فِيمَا بَقِىَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ[التوبة: ۱۱٧]. حَتَّی بَلَغَ: ﴿إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ١١٧ وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ[التوبة: ۱۱٧-۱۱۸]. حَتَّى بَلَغَ: ﴿وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ[التوبة: ۱۱٩]. قَالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ ـ بَعْدَ إِذْ هَدَانِى اللَّهُ لِلإِسْلاَمِ ـ أَعْظَمَ فِي نَفْسِى، مِنْ صِدْقِى رَسُولَ اللَّهُ صأَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا، حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْىَ، شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ، وَقَالَ اللَّهُ : ﴿سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ٩٥ يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ٩٦[التوبة: ٩۵-٩۶]. قَالَ كَعْبٌ: كُنَّا خُلِّفْنَا، أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ، عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صحِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صأَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ : ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ[التوبة: ۱۱۸]. وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا، تَخَلُّفَنَا عَنِ الْغَزْوِ، وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ. (م/۲٧۶٩)

ترجمه: ابن شهاب سمی‌گوید: بعد از آن، رسول الله صبرای مبارزه با روم و نصارای عربی که در سرزمین شام بسر می‌بردند، به تبوک رفت و غزوه‌ی تبوک اتفاق افتاد. ابن شهاب می‌گوید: عبد الرحمن بن عبد الله بن کعب بن مالک به من گفت: عبد الله بن کعب که عصاکش دوران نابینایی پدرش نیز بود، گفت: شنیدم که کعب بن مالک جریان بازماندنش را از رسول الله صدر غزوه‌ی تبوک اینچنین تعریف نمود: من از هیچ یک از غزوات رسول الله صجز غزوه‌ی تبوک، باز نماندم. البته از غزوه‌ی بدر نیز باز ماندم؛ اما بخاطر تخلف از آن، کسی مورد سرزنش قرار نگرفت. در این غزوه (بدر) رسول الله صبه قصد کاروان قریش، بیرون رفت تا اینکه الله متعال، او و دشمنانش را بدون اینکه با یکدیگر وعده‌ای کرده باشند، در برابر هم قرار داد. گفتنی است که من در شب (بیعت) عقبه، هنگامی که با رسول الله صبر اسلام، پیمان بستیم، حضور داشتم. و دوست ندارم که بجای بیعت عقبه، در بدر می‌بودم اگرچه بدر از بیعت عقبه در میان مردم، شهرت بیشتری دارد.

داستان از این قرار بود که من هنگام تخلف از این غزوه (تبوک)، از هر زمان دیگر، قوی‌تر و سرمایه دارتر بودم. سوگند به الله که قبل از آن، هرگز دو شتر نداشتم؛ اما برای این غزوه، دو شتر فراهم ساختم. رسول الله صدرگرمای شدید به این غزوه رفت و سفری طولانی، بیابانی بی آب و علف و دشمنی بزرگ، پیش رو داشت. بدین جهت، اهمیت موضوع را برای مسلمانان، روشن ساخت تا خود را برای آن، آماده سازند. لذا آنان را از جهتی که می‌خواست برود، آگاه ساخت. قابل ذکر است که تعداد مسلمانان همراه رسول الله صزیاد بودند طوریکه اسامی آنان در دفتری بزرگ، نمی‌گنجید.

کعب می‌گوید: هرکس می‌خواست غایب شود، چنین تصور می‌کرد که تا زمانی که از جانب الله، وحی نازل نشود، امرش پوشیده خواهد ماند. بلی، زمانی رسول الله صبه این غزوه رفت که میوه‌ها رسیده و نشستن زیر سایه‌ها لذت بخش بود. من نیز علاقه مند بودم که در آن، شرکت نمایم. به هرحال، پیامبر اکرم صو مسلمانان همراهش، آماده شدند؛ من هم هر روز صبح، تصمیم می‌گرفتم تا همراه آنان، خود را آماده سازم ولی بدون اینکه کاری انجام دهم، بر می‌گشتم و با خود می‌گفتم: برای رفتن، توانایی دارم. روزها بدین منوال، گذشت تا اینکه مردم بطور کامل، آماده شدند و رسول الله صو مسلمانان همراهش، صبح زود، براه افتادند در حالی که من به هیچ وجه خود را آماده نکرده بودم. فردای آن روز، تصمیم گرفتم تا خود را آماده کنم اما بدون اینکه کاری انجام دهم، برگشتم. روزها اینگونه سپری شد تا اینکه آنها به سرعت رفتند و من از غزوه، باز ماندم. باز هم تصمیم گرفتم که بروم و خود را به آنان برسانم و کاش! چنین می‌کردم. ولی این کار، برایم مقدّر نشده بود. پس از خروج رسول الله ص، هنگامی که به میان مردم می‌رفتم، آنچه مرا غمگین می‌ساخت، این بود که بجز منافقین و افراد ضعیفی که الله متعال آنها را معذور شمرده است، کسی دیگر را نمی‌دیدم.

از طرفی دیگر، رسول الله صبه یاد من نیفتاد تا اینکه به تبوک رسید؛ آنجا در حالی که میان مردم، نشسته بود، فرمود: «کعب بن مالک چه کار کرد»؟ مردی از بنی سلمه گفت: یا رسول الله! او را لباس‌های زیبا و نگریستن به آنها از آمدن، بازداشت. معاذ بن جبل گفت: سخن بدی گفتی؛ یا رسول الله سوگند به الله، ما بجز خیر، چیز دیگری از او نمی‌دانیم. با شنیدن این سخنان، پیامبر اکرم صسکوت نمود.

در این اثنا، رسول الله صمردی را دید که لباس سفید به تن داشت و از دور به چیزی می‌ماند که سراب آن را به عقب و جلو می‌برد. پیامبر اکرم صفرمود: «خدا کند که ابو خیثمه باشد». اینجا بود که ابو خیثمه‌ی انصاری سرسید. قابل یاد آوری است که او همان کسی می‌باشد که یک پیمانه خرما در راه الله متعال صدقه نموده بود و منافقان او را به تمسخر گرفته بودند. بلی، نگرانی من زمانی شروع شد که خبر بازگشت رسول الله صاز تبوک به من رسید؛ اینجا بود که دروغ‌های مختلفی را به خاطر آوردم و با خود می‌گفتم: چگونه فردا از ناخشنودی رسول الله صخود را نجات دهم و برای این کار از تمام افراد صاحب نظر خانواده‌ام، کمک گرفتم. ولی هنگامی که به من گفتند: رسول الله صبه مدینه رسیده است، افکار باطل از سرم بیرون رفت و دانستم که با سخن دروغ، نمی‌توانم خود را از ناخشنودی پیامبر اکرم صنجات دهم؛ لذا تصمیم گرفتم که راست بگویم. صبح آنروز، رسول الله صآمد. عادت پیامبر اکرم صاین بود که هرگاه از سفری می‌آمد، نخست، به مسجد می‌رفت و دو رکعت نماز می‌خواند و با مردم می‌نشست. در این سفر، پس از این کارها، بازماندگانِ جهاد که تعدادشان هشتاد و اندی نفر بود، یکی یکی نزد او می‌آمدند و عذرهایشان را بیان می‌کردند و سوگند می‌خوردند. رسول الله صنیز آنچه را که در ظاهر به زبان می‌آوردند، از آنان پذیرفت و با آنها بیعت کرد و برایشان طلب مغفرت نمود و باطنشان را به الله متعال واگذار نمود.

من نیز نزد ایشان رفتم؛ هنگامی که به او سلام دادم، تبسم کرد؛ البته تبسمی که همراه خشم و غضب بود؛ سپس فرمود: «بیا». من هم رفتم و روبرویش نشستم. گفت: «علت نیامدنت چه بود؟ مگر سواری نخریده بودی»؟ گفتم: بلی؛ سوگند به الله، اگر غیر از تو، نزد کسی از صاحبان دنیا نشسته بودم، فکر می‌کنم با آوردن عذری می‌توانستم خود را از ناخشنودی او نجات دهم؛ چرا که من از فصاحت کلام برخوردارم. ولی سوگند به الله، یقین دارم که اگر امروز با سخن دروغی تو را خشنود، سازم، بزودی الله متعال تو را از من ناخشنود خواهد ساخت. و اگر به تو راست بگویم، از من می‌رنجی؛ ولی من راست می‌گویم و امیدوارم که الله متعال مرا ببخشد؛ خیر، سوگند به الله که هیچ عذری نداشتم؛ سوگند به الله، هنگامی که از جهاد بازماندم، از هر زمان دیگر، قوی‌تر و سرمایه‌دارتر بودم. رسول الله صفرمود: «این شخص، راست گفت؛ برخیز تا الله متعال در مورد تو قضاوت کند».

من برخاستم. تعدادی از مردان بنی سلمه، بدنبال من آمدند و به من گفتند: سوگند به الله، ما سراغ نداریم که قبل از این، تو مرتکب گناهی شده باشی؛ تو نتوانستی مانند سایر بازماندگانِ جهاد، عذری برای رسول الله صبیاوری و باید بدانی که استغفار پیامبر اکرم صبرای گناهت، کافی بود.

سوگند به الله، آنان به اندازه ای مرا سرزنش کردند که خواستم برگردم و سخنان قبلی‌ام را تکذیب کنم. سرانجام، از آنها پرسیدم: آیا این رفتار، با کسی دیگر هم شده است؟ گفتند: بلی. دو مرد، مانند تو سخن گفتند و به آنان نیز آنچه را که به تو گفته بود، گفت. پرسیدم: آنها کیستند؟ گفتند: مراره بن ربیع العمری و هلال بن امیه واقفی.

قابل یادآوری است که آنان از دو مرد نیکوکاری که در بدر حضور داشته و می‌توانستند الگو و نمونه باشند، سخن به میان آوردند؛ بدین جهت، به راه خود، ادامه دادم. همچنین رسول الله صمسلمانان را از سخن گفتن با ما سه نفری که از غزوه باز مانده بودیم، نهی فرمود. لذا مردم از ما کناره گیری نمودند و رفتارشان را با ما تغییر دادند تا جایی که زمین هم با من بیگانه شد و گویا آن زمینی نبود که من می‌شناختم. پنجاه شب، اینگونه بسر بردیم. اما دوستان من درمانده شده، درخانه‌هایشان نشستند و گریه می‌کردند. و من که جوان‌ترین و قوی‌ترین آنان بودم از خانه بیرون می‌شدم و در نماز جماعت با مسلمانان، شرکت می‌کردم و در بازارها می‌گشتم؛ اما کسی با من، سخن نمی‌گفت. همچنین نزد رسول الله صکه پس از نماز، می‌نشست، می‌رفتم و به او سلام می‌دادم. و با خود می‌گفتم: آیا لبهایش را برای جواب سلام من حرکت می‌دهد یا خیر؟ آنگاه، نزدیک او نماز می‌خواندم و دزدکی به او نگاه می‌کردم. هنگامی که نماز می‌خواندم، به من نگاه می‌کرد؛ ولی وقتی که به او نگاه می‌کردم، صورتش را از من برمی‌گرداند.

زمانی که جفای مردم، طولانی شد، از دیوار باغ ابوقتاده که پسرعمویم و محبوب‌ترین مردم نزد من بود، بالا رفتم و به او سلام دادم. سوگند به الله که جواب سلام مرا نداد. به او گفتم: ای ابوقتاده! تو را بخدا سوگند، آیا می‌دانی که من الله متعال و پیامبرش را دوست دارم؟ او سکوت کرد. دوباره او را سوگند دادم؛ باز هم سکوت کرد. بار دیگر او را سوگند دادم؛ این بار، گفت: الله متعال و پیامبرش بهتر می‌دانند. اینجا بود که اشک از چشمانم، جاری شد و برگشتم و از دیوار بالا رفتم (و بیرون شدم).

در یکی از روزها که در بازار مدینه می‌گشتم، ناگهان چشم‌ام به یکی از کشاورزان اهل شام (که نصرانی بود) افتاد که برای فروختن مواد غذایی به مدینه آمده بود و می‌گفت: چه کسی کعب بن مالک را به من نشان می‌دهد؟ مردم بسوی من اشاره کردند تا نزد من آمد و نامه‌ای از پادشاه غسّان به من داد. من که خواندن و نوشتن می‌دانستم، نامه را خواندم. در آن نامه، چنین نوشته شده بود: اما بعد، به من خبر رسیده است که دوست‌ات (محمد) به تو ستم کرده است؛ الله متعال تو را خوار نساخته و حق‌ات را ضایع نگردانیده است؛ نزد ما بیا تا از تو قدردانی کنیم. پس از خواندن نامه، با خود گفتم: این نیز بخشی از آزمایش است؛ لذا آن را در تنور انداختم و سوختم.

پس از اینکه چهل شب از پنجاه شب، گذشت و در این مدت، وحی نازل نمی‌شد، فرستاده‌ی رسول الله صنزد من آمد و گفت: رسول الله صبه تو دستور می‌دهد که از همسرت، کناره گیری کنی. پرسیدم: چه کار کنم؟ او را طلاق بدهم؟ گفت: نه، بلکه از او کناره گیری کن و به او نزدیک مشو. و همین پیام را نیز برای دوستانم فرستاد. به همسرم گفتم: نزد خانواده‌ات برو و آنجا باش تا اینکه الله متعال در این باره، قضاوت کند.

کعب می‌گوید: همسر هلال بن امیه نزد پیامبر اکرم صآمد و گفت: یا رسول الله! هلال بن امیه، پیرمرد افتاده‌ای است که خادمی ندارد؛ اگر به او خدمت کنم، آزرده خاطر خواهی شد؟ فرمود: «خیر، ولی به تو نزدیک نشود». همسرش گفت: سوگند به الله که او هیچگونه حرکتی ندارد؛ سوگند به الله، از زمانی که این مسئله برایش پیش آمده است تا امروز، همچنان گریه می‌کند.

کعب می‌گوید: یکی از اعضای خانواده‌ام پس از شنیدن این سخن، به من گفت: چقدر خوب بود که از رسول الله صاجازه می‌گرفتی تا همانطور که همسر هلال بن امیه را اجازه داد به همسرت نیز اجازه می‌داد تا به تو خدمت کند. گفتم: در این مورد از رسول الله صاجازه نمی‌گیرم؛ زیرا جواب پیامبر اکرم صرا در این باره نمی‌دانم؛ چرا که من مردی جوان هستم. بعد از آن، ده شب دیگر نیز صبر کردم تا پنجاه شب کامل از زمانی که رسول الله صمردم را از سخن گفتن با ما بازداشته بود، گذشت. پس هنگامی که نماز صبح پنجاهمین شب را خوانده و بر بام یکی از خانه‌هایم به همان حالتی که الله متعال ذکر نموده است یعنی زمین با تمام وسعتش بر من تنگ آمده بود، نشسته بودم، ناگهان صدای ندا دهنده‌ای را شنیدم که بالای کوه سلع رفته بود و با صدای بلند می‌گفت: ای کعب بن مالک! تو را بشارت باد. از شنیدن این سخن، به سجده افتادم و دانستم که گشایشی حاصل شده و رسول الله صبعد از خواندن نماز صبح، پذیرفته شدن توبه‌ی ما را از جانب الله متعال اعلام نموده است؛ بدین جهت، مردم براه افتاده‌اند و ما را بشارت می‌دهند.

به هرحال، تعدادی بسوی دوستانم (آن دو نفر) براه افتادند تا آنها را بشارت دهند. همچنین مردی اسبش را بسوی من تاخت و دیگری از طایفه‌ی اسلم، پیاده دوید و صدایش زودتر از اسب به من رسید. هنگامی که آن شخصی که صدایش را شنیده بودم، برای عرض تبریک نزد من آمد، لباسهایم را بیرون آوردم و بخاطر بشارتی که به من داده بود به او عطا کردم. سوگند به الله که در آن وقت، لباس دیگری نداشتم؛ بدین جهت، دو لباس (ازار و ردایی) به عاریت گرفتم و پوشیدم و بسوی رسول الله صبراه افتادم. مردم، گروه گروه به استقبال من می‌آمدند و بخاطر پذیرفته شدن توبه‌ام به من، تبریک عرض می‌کردند و می‌گفتند: پذیرش توبه‌ات از جانب الله متعال، مبارک باد. تا اینکه وارد مسجد شدم؛ در آنجا دیدم که رسول الله صنشسته و مردم، اطرافش را گرفته‌اند. با دیدن من، طلحه بن عبیدالله بلند شد و بسوی من دوید و با من مصافحه کرد و به من تبریک گفت. بخدا سوگند، بجز او کسی دیگر از مهاجرین، بلند نشد. و من این برخورد طلحه را فراموش نمی‌کنم. پس هنگامی که به رسول الله صسلام دادم، در حالی که چهره‌اش از خوشحالی می‌درخشید، فرمود: «تو را به بهترین روزی که از مادر متولد شده‌ای و هم اکنون بر تو گذشته است، بشارت می‌دهم». پرسیدم: یا رسول الله! آیا این بشارت از جانب شماست و یا از سوی الله متعال می‌باشد؟ فرمود: «خیر، بلکه از جانب الله متعال است». قابل یاد آوری است که هنگام خوشحال شدن، چهره‌ی مبارکش صمانند قرص ماه، می‌درخشید و ما این حالت ایشان را می‌دانستیم. هنگامی که روبرویش نشستم، گفتم: یا رسول الله! یکی از شرایط توبه‌ام اینست که اموالم را در راه الله و پیامبرش، صدقه دهم. رسول الله صفرمود: «بعضی از اموالت را برای خود، نگه دار؛ این، برایت بهتر است». گفتم: پس سهمیه‌ای را که از خیبر، نصیبم شده است، نگه می‌دارم.

سپس گفتم: یا رسول الله! همانا الله متعال مرا بخاطر راستگویی، نجات داد؛ یکی دیگر از شرایط توبه‌ام این است که تا زمانی که زنده‌ام هرگز دروغ نگویم. سوگند به الله، از زمانی که این سخنان را به رسول الله صگفتم تا کنون، کسی را در میان مسلمانان، سراغ ندارم که در راستگویی بهتر از من مورد آزمایش الله متعال، قرار گیرد. و از آن هنگام تاکنون، هیچگاه قصد دروغ گفتن نکرده‌ام و امیدوارم که الله متعال در باقیمانده‌ی عمرم نیز مرا حفاظت کند.

الله متعال بر رسولش این آیات را نازل فرمود: ﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ١١٧ وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ١١٨ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ١١٩[التوبة: ۱۱٧-۱۱٩]. «الله متعال، توبه‌ی پیامبر و مهاجرین و انصار را پذیرفت؛ آن کسانی که از رسول اللهص در لحظه‌ی دشوار، پیروی کردند بعد از آنکه دل‌های گروهی از آنان، نزدیک بود، منحرف شود؛ باز هم الله متعال توبه‌ی آنان را پذیرفت؛ چرا که الله متعال، رؤوف و مهربان است. همچنین الله متعال توبه‌ی آن سه نفری را پذیرفت که پذیرش توبه‌ی آنان به تأخیر افتاد و زمین با همه‌ی وسعتش بر آنان، تنگ شد و از خودشان نیز به تنگ آمدند. ـ و سرانجام ـ دانستند که هیچ پناهگاهی از خدا جز بازگشت بسوی او ندارند؛ پس الله متعال به آنان توفیق توبه داد تا توبه کنند؛ همانا الله متعال، بسیار توبه پذیر و مهربان است؛ ای مؤمنان! از خدا بترسید و با راستگویان باشید».

کعب می‌گوید: سوگند به الله، الله متعال پس از اینکه مرا به اسلام، هدایت کرد، هیچ نعمتی بزرگتر از صداقت با رسول الله صبه من عطا نفرمود؛ چرا که اگر دروغ می‌گفتم، مانند کسانی که دروغ گفتند، هلاک می‌شدم؛ زیرا الله متعال، هنگام نزول وحی، بدترین سخنانی را که به کسی می‌گوید، نثار دروغگویان کرد؛ چنانکه فرمود: ﴿سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ٩٥ يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ٩٦[التوبة: ٩۵-٩۶].

«ـ ای پیامبر ـ شما و مسلمانان هنگامی که بسوی آنان بازگردید، برای شما به نام الله سوگند یاد می‌کنند تا از آنان، صرف نظر کنید؛ پس شما از آنان، روی بگردانید؛ زیرا آنها پلیدند و به خاطر کارهایی که انجام می‌دهند، جایگاهشان در دوزخ است؛ برای شما سوگند یاد می‌کنند تا از آنان، خشنود شوید؛ اگر شما از آنان، خوشنود شوید، پس همانا الله متعال از گروه فاسقان، خشنود نخواهد شد».

کعب می‌گوید: ما ظاهراً از آن گروه که نزد رسول الله صآمدند و سوگند یاد کردند، و پیامبر اکرم صاز آنها پذیرفت و با آنان بیعت کرد و برایشان طلب استغفار نمود، عقب افتادیم و رسول الله صمسئله‌ی ما را تا هنگام داوری الله متعال، به تأخیر انداخت؛ بدینجهت فرمود: ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ[التوبة: ۱۱۸]. «و همچنین توبه‌ی سه نفری را قبول کرد که مسئله ی آنان به تأخیر انداخته شد و زمین با همه‌ی وسعتش بر آنان، تنگ گردید».

کعب می‌گوید: آنچه الله متعال در آیه‌ی فوق، ذکر کرده است، بازماندن ما از جهاد نیست؛ بلکه بازماندن و به تأخیر انداختن مسئله‌ی ما از کسانی است که برای رسول الله صعذر آوردند و سوگند یاد کردند و پیامبر اکرم صنیز از آنان پذیرفت.