باب (۱۶): غزوهی ذی قرد
۱۱٧٧ـ عن إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ قال: حَدَّثَنِي أَبِى، قَالَ: قَدِمْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصوَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لاَ تُرْوِيهَا، قَالَ: فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِصعَلَى جَبَا الرَّكِيَّةِ، فَإِمَّا دَعَا وَإِمَّا بَسَقَ فِيهَا، قَالَ: فَجَاشَتْ، فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِصدَعَانَا لِلْبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ أَوَّلَ النَّاسِ، ثُمَّ بَايَعَ وَبَايَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ: «بَايِعْ، يَا سَلَمَةُ». قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاسِ، قَالَ: «وَأَيْضًا». قَالَ: وَرَآنِى رَسُولُ اللَّهِصعَزِلاً، ــــــ يَعْنِى لَيْسَ مَعَهُ سِلاَحٌ ــــــ قَالَ: فَأَعْطَانِى رَسُولُ اللَّهِصحَجَفَةً أَوْ دَرَقَةً، ثُمَّ بَايَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ قَالَ: «أَلاَ تُبَايِعُنِى يَا سَلَمَةُ» قَالَ قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاسِ، وَفِي أَوْسَطِ النَّاسِ، قَالَ: « وَأَيْضًا ». قَالَ: فَبَايَعْتُهُ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا سَلَمَةُ أَيْنَ حَجَفَتُكَ ـــــــ أَوْ دَرَقَتُكَ ــــــــ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ»؟ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقِيَنِى عَمِّى عَامِرٌ عَزِلاً، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِصوَقَالَ: «إِنَّكَ كَالَّذِى قَالَ الأَوَّلُ: اللَّهُمَّ أَبْغِنِى حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِى». ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ، حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ وَاصْطَلَحْنَا، قَالَ: وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَسْقِى فَرَسَهُ، وَأَحُسُّهُ، وَأَخْدُمُهُ، وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ، وَتَرَكْتُ أَهْلِى وَمَالِى، مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ص، قَالَ: فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ، وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ، أَتَيْتُ شَجَرَةً فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا، فَاضْطَجَعْتُ فِي أَصْلِهَا، قَالَ: فَأَتَانِى أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَجَعَلُوا يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص، فَأَبْغَضْتُهُمْ، فَتَحَوَّلْتُ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى وَعَلَّقُوا سِلاَحَهُمْ وَاضْطَجَعُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِى: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ، قَالَ: فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِى ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَى أُولَئِكَ الأَرْبَعَةِ وَهُمْ رُقُودٌ، فَأَخَذْتُ سِلاَحَهُمْ، فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا فِي يَدِى، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لاَ يَرْفَعُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلاَّ ضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِص، قَالَ: وَجَاءَ عَمِّى عَامِرٌ بِرَجُلٍ مِنَ الْعَبَلاَتِ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزٌ، يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص، عَلَى فَرَسٍ مُجَفَّفٍ، فِي سَبْعِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص، فَقَالَ: «دَعُوهُمْ، يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ»، فَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِص، وَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ﴾[الفتح: ۲۴]. الآيَةَ كُلَّهَا، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي لَحْيَانَ جَبَلٌ، وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِصلِمَنْ رَقِيَ هَذَا الْجَبَلَ اللَّيْلَةَ، كَأَنَّهُ طَلِيعَةٌ لِلنَّبِىِّصوَأَصْحَابِهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِصبِظَهْرِهِ مَعَ رَبَاحٍ غُلاَمِ رَسُولِ اللَّهِ ص، وَأَنَا مَعَهُ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ مَعَ الظَّهْرِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْفَزَارِىُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَاسْتَاقَهُ أَجْمَعَ، وَقَتَلَ رَاعِيَهُ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَبَاحُ خُذْ هَذَا الْفَرَسَ فَأَبْلِغْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِصأَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِهِ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ عَلَى أَكَمَةٍ فَاسْتَقْبَلْتُ الْمَدِينَةَ فَنَادَيْتُ ثَلاَثًا: يَا صَبَاحَاهْ. ثُمَّ خَرَجْتُ فِي آثَارِ الْقَوْمِ أَرْمِيهِمْ بِالنَّبْلِ، وَأَرْتَجِزُ أَقُولُ: أَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمَ يَوْمُ الرُّضَّعِ فَأَلْحَقُ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَأَصُكُّ سَهْمًا فِي رَحْلِهِ، حَتَّى خَلَصَ نَصْلُ السَّهْمِ إِلَى كَتِفِهِ قَالَ قُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَعْقِرُ بِهِمْ، فَإِذَا رَجَعَ إِلَيَّ فَارِسٌ أَتَيْتُ شَجَرَةً فَجَلَسْتُ فِي أَصْلِهَا ثُمَّ رَمَيْتُهُ فَعَقَرْتُ بِهِ، حَتَّى إِذَا تَضَايَقَ الْجَبَلُ فَدَخَلُوا فِي تَضَايُقِهِ، عَلَوْتُ الْجَبَلَ فَجَعَلْتُ أُرَدِّيهِمْ بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ أَتْبَعُهُمْ حَتَّى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ بَعِيرٍ مِنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِصإِلاَّ خَلَّفْتُهُ وَرَاءَ ظَهْرِى، وَخَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُمْ أَرْمِيهِمْ، حَتَّى أَلْقَوْا أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِينَ بُرْدَةً وَثَلاَثِينَ رُمْحًا، يَسْتَخِفُّونَ، وَلاَ يَطْرَحُونَ شَيْئًا إِلاَّ جَعَلْتُ عَلَيْهِ آرَامًا مِنَ الْحِجَارَةِ يَعْرِفُهَا رَسُولُ اللَّهِصوَأَصْحَابُهُ، حَتَّى أَتَوْا مُتَضَايِقًا مِنْ ثَنِيَّةٍ فَإِذَا هُمْ قَدْ أَتَاهُمْ فُلاَنُ بْنُ بَدْرٍ الْفَزَارِىُّ، فَجَلَسُوا يَتَضَحَّوْنَ ــــــ يَعْنِى يَتَغَدَّوْنَ ـــــ وَجَلَسْتُ عَلَى رَأْسِ قَرْنٍ، قَالَ الْفَزَارِىُّ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى؟ قَالُوا: لَقِينَا مِنْ هَذَا الْبَرْحَ، وَاللَّهِ مَا فَارَقَنَا مُنْذُ غَلَسٍ، يَرْمِينَا حَتَّى انْتَزَعَ كُلَّ شَىْءٍ فِي أَيْدِينَا، قَالَ: فَلْيَقُمْ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْكُمْ، أَرْبَعَةٌ، قَالَ: فَصَعِدَ إِلَيَّ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فِي الْجَبَلِ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْكَنُونِى مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ قُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُونِى؟ قَالُوا: لاَ، وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ، وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍصلاَ أَطْلُبُ رَجُلاً مِنْكُمْ إِلاَّ أَدْرَكْتُهُ، وَلاَ يَطْلُبُنِى رَجُلٌ مِنْكُمْ. فَيُدْرِكَنِى، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَرَجَعُوا، فَمَا بَرِحْتُ مَكَانِى حَتَّى رَأَيْتُ فَوَارِسَ رَسُولِ اللَّهِصيَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ، قَالَ: فَإِذَا أَوَّلُهُمُ الأَخْرَمُ الأَسَدِىُّ عَلَى إِثْرِهِ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِىُّ وَعَلَى إِثْرِهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ الْكِنْدِىُّ قَالَ: فَأَخَذْتُ بِعِنَانِ الأَخْرَمِ، قَالَ: فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ قُلْتُ يَا أَخْرَمُ احْذَرْهُمْ، لاَ يَقْتَطِعُوكَ حَتَّى يَلْحَقَ رَسُولُ اللَّهِصوَأَصْحَابُهُ، قَالَ: يَا سَلَمَةُ إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ، فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّهَادَةِ، قَالَ: فَخَلَّيْتُهُ، فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَعَقَرَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرَسَهُ، وَطَعَنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ، وَتَحَوَّلَ عَلَى فَرَسِهِ وَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِصبِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، فَوَالَّذِى كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍصلَتَبِعْتُهُمْ أَعْدُو عَلَى رِجْلَىَّ حَتَّى مَا أَرَى وَرَائِى، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصوَلاَ غُبَارِهِمْ شَيْئًا، حَتَّى يَعْدِلُوا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى شِعْبٍ فِيهِ مَاءٌ، يُقَالُ لَهُ ذا قَرَدٍ، لِيَشْرَبُوا مِنْهُ وَهُمْ عِطَاشٌ، قَالَ: فَنَظَرُوا إِلَيَّ أَعْدُو وَرَاءَهُمْ، فَحَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ ـــــ يَعْنِى أَجْلَيْتُهُمْ عَنْهُ ـــــ فَمَا ذَاقُوا مِنْهُ قَطْرَةً، قَالَ: وَيَخْرُجُونَ فَيَشْتَدُّونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَأَعْدُو فَأَلْحَقُ رَجُلاً مِنْهُمْ فَأَصُكُّهُ بِسَهْمٍ فِي نُغْضِ كَتِفِهِ، قَالَ قُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ، وَالْيَوْمَ يَوْمُ الرُّضَّعِ، قَالَ: يَا ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ أَكْوَعُهُ بُكْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ أَكْوَعُكَ بُكْرَةَ، قَالَ: وَأَرْدَوْا فَرَسَيْنِ عَلَى ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِمَا أَسُوقُهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِص، قَالَ: وَلَحِقَنِى عَامِرٌ بِسَطِيحَةٍ فِيهَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ وَسَطِيحَةٍ فِيهَا مَاءٌ، فَتَوَضَّأْتُ وَشَرِبْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِصوَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي حَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِصقَدْ أَخَذَ تِلْكَ الإِبِلَ، وَكُلَّ شَىْءٍ اسْتَنْقَذْتُهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَكُلَّ رُمْحٍ وَبُرْدَةٍ، وَإِذَا بِلاَلٌ نَحَرَ نَاقَةً مِنَ الإِبِلِ الَّذِي اسْتَنْقَذْتُ مِنَ الْقَوْمِ، وَإِذَا هُوَ يَشْوِى لِرَسُولِ اللَّهِصمِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلِّنِى فَأَنْتَخِبُ مِنَ الْقَوْمِ مِائَةَ رَجُلٍ فَأَتَّبِعُ الْقَوْمَ فَلاَ يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلاَّ قَتَلْتُهُ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِصحَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فِي ضَوْءِ النَّارِ، فَقَالَ: «يَا سَلَمَةُ أَتُرَاكَ كُنْتَ فَاعِلاً»؟ قُلْتُ: نَعَمْ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُمُ الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي أَرْضِ غَطَفَانَ». قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ فَقَالَ: نَحَرَ لَهُمْ فُلاَنٌ جَزُورًا، فَلَمَّا كَشَفُوا جِلْدَهَا رَأَوْا غُبَارًا فَقَالُوا: أَتَاكُمُ الْقَوْمُ، فَخَرَجُوا هَارِبِينَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِص: «كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ». قَالَ: ثُمَّ أَعْطَانِى رَسُولُ اللَّهِصسَهْمَيْنِ: سَهْمُ الْفَارِسِ وَسَهْمُ الرَّاجِلِ، فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا، ثُمَّ أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللَّهِصوَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لاَ يُسْبَقُ شَدًّا، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: أَلاَ مُسَابِقٌ إِلَى الْمَدِينَةِ؟ هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ؟ فَجَعَلَ يُعِيدُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلاَمَهُ قُلْتُ: أَمَا تُكْرِمُ كَرِيمًا، وَلاَ تَهَابُ شَرِيفًا؟ قَالَ: لاَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ ص، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى وَأُمِّى ذَرْنِى فَلأُسَابِقَ الرَّجُلَ، قَالَ: «إِنْ شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: اذْهَبْ إِلَيْكَ، وَثَنَيْتُ رِجْلَىَّ فَطَفَرْتُ فَعَدَوْتُ، قَالَ: فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَسْتَبْقِى نَفَسِى، ثُمَّ عَدَوْتُ فِي إِثْرِهِ، فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، ثُمَّ إِنِّي رَفَعْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ، قَالَ: فَأَصُكُّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، قَالَ قُلْتُ: قَدْ سُبِقْتَ وَاللَّهِ، قَالَ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَسَبَقْتُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا لَبِثْنَا إِلاَّ ثَلاَثَ لَيَالٍ حَتَّى خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص، قَالَ: فَجَعَلَ عَمِّى عَامِرٌ يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ:
وتَ اللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَ دَيْنَا
وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا
فَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا
وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِص: «مَنْ هَذَا»؟ قَالَ: أَنَا عَامِرٌ، قَالَ: «غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ». قَالَ: وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِصلإِنْسَانٍ يَخُصُّهُ إِلاَّ اسْتُشْهِدَ، قَالَ: فَنَادَي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلاَ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ قَالَ: خَرَجَ مَلِكُهُمْ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَيَقُولُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
قَالَ: وَبَرَزَ لَهُ عَمِّى عَامِرٌ، فَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرٌ
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُغَامِرٌ
قَالَ: فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ، فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْفُلُ لَهُ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ، قَالَ سَلَمَةُ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّصيَقُولُونَ: بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ، قَتَلَ نَفْسَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّصوَأَنَا أَبْكِى فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِص: «مَنْ قَالَ ذَلِكَ»؟ قَالَ: قُلْتُ: نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ». ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عَلِىٍّ، وَهُوَ أَرْمَدُ، فَقَالَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ، وَهُوَ أَرْمَدُ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِصفَبَسَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ. وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
فَقَالَ عَلِىٌّ:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ
أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
قَالَ: فَضَرَبَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ كَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ. (م/۱۸۰٧)
ترجمه: ایاس بن سلمه میگوید: پدرم به من گفت: ما هزار و چهارصد نفر بودیم که همراه رسول الله صبه حدیبیه رفتیم. در آنجا پنجاه گوسفند وجود داشت که آب حدیبیه همانها را سیراب نمیساخت. رسول الله صبر کنارهی چاه نشست و دعا نمود یا آب دهان در آن انداخت. در نتیجه، آب، فوران نمود. پس ما آب خوردیم و آب برداشتیم. آنگاه رسول الله صدر زیر درخت ما را برای بیعت، فراخواند. من اولین کسی بودم که با رسول اکرم صبیعت نمودم. سپس پیامبر اکرم صبه بیعت با مردم ادامه داد تا جایی که نصف مردم، بیعت کردند. در این هنگام، فرمود: «ای سلمه! بیعت کن». گفتم: یا رسول الله! من جزو اولین کسانی بودم که بیعت کردم. فرمود: «باز هم بیعت کن». و هنگامی که متوجه شد من اسلحهای ندارم، به من سپری عنایت فرمود.
بعد از آن، رسول اکرم صبه بیعت، ادامه داد ودر همان اواخر بیعت، فرمود: «ای سلمه! آیا با من بیعت نمیکنی»؟ گفتم: یا رسول الله! من اول و وسط مردم، بیعت نمودم. فرمود: «باز هم بیعت کن». من برای بار سوم با رسول اکرم صبیعت کردم. بعد از آن، فرمود: «ای سلمه! سپری که به تو عطا کردم، کجا است»؟ گفتم: یا رسول الله! عمویم عامر را دیدم که اسلحهای ندارد؛ سپر را به او دادم. رسول الله صفرمود: «شما مانند کسی هستید که گفت: بار الها! به من دوستی عنایت فرما که از خودم محبوبتر باشد».
بعد از آن، مشرکین برای صلح با ما نامه نگاری کردند تا جایی که ما در میان یکدیگر رفت و آمد میکردیم و با هم صلح نمودیم. من خدمتگزار طلحه بن عبیدالله بودم؛ اسبش را آب میدادم وتمیز میکردم و خدمت مینمودم و از غذای طلحه میخوردم؛ زیرا خانواده و اموالم را رها کرده و به سوی الله و رسولش هجرت نموده بودم.
هنگامی که ما و مردم مکه، صلح کردیم و با هم مخلوط شدیم، من زیر درختی رفتم و خارهایش را جارو کردم و زیر آن، دراز کشیدم. در این اثنا، چهار نفر از مشرکین آمدند و شروع به بدگویی رسول الله صکردند. من ناراحت شدم. به همین خاطر، به درختی دیگر، نقل مکان کردم. آنان اسلحهی خود را آویزان کردند و به استراحت پرداختند. آنها همانجا بودند که صدایی از پایین وادی آمد: ای مهاجران! فرزند زُنیم کشته شد. من با شنیدن این صدا، شمشیرم را از نیام بیرون کشیدم و به آن چهار نفر که خواب بودند، حمله کردم و سلاح آنها را مثل یک بسته در دست گرفتم و گفتم: سوگند به ذاتی که به چهرهی محمد صشرافت بخشیده است، هرکس از شما سرش را بلند کند، گردنش را میزنم. آنگاه آنها را جلو گرفتم و نزد رسول الله صآوردم. عمویم عامر نیز مردی از قبیلهی عبلات بنام مکرز و هفتاد نفر دیگر از مشرکین را جلو گرفته بود ودرحالی که خودش بالای اسبی پالان دار سوار بود، آورد. رسول الله صبه آنان نگاه کرد و فرمود: «بگذارید تا آغاز پیمان شکنی و بازگشت به آن، به عهدهی آنان باشد». سپس پیامبر اکرم صآنان را بخشید و الله متعال این آیه را نازل فرمود: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ﴾[الفتح: ۲۴]. «الله متعال همان ذاتی است که در وسط مکه (حدیبیه) دست کافران را از شما و دست شما را از آنان، کوتاه کرد؛ بعد از آنکه شما را در جنگهای قبلی پیروز گردانیده بود».
سپس براه افتادیم و راه بازگشت به مدینه را در پیش گرفتیم. در مسیر راه، جایی منزل گرفتیم که میان ما و مشرکین بنی لحیان فقط یک کوه، فاصله انداخته بود. رسول الله صبرای کسیکه به عنوان جلودار او و یارانش، امشب بالای کوه برود، طلب مغفرت نمود. من در آن شب، دو یا سه بار بالای کوه رفتم، و سرانجام به مدینه آمدیم.
رسول اکرم صشترانش را با خدمتگزارش رباح به چرا فرستاد. من هم همراه او اسب ابوطلحه را بردم تا با شتران بچرد و آب بخورد. صبح هنگام به ما خبر رسید که عبد الرحمن فزاری همهی شتران رسول اکرم صرا به غارت برده و شتر چرانش را به قتل رسانده است. گفتم: ای رباح! این اسب را بگیر و به طلحه بن عبید الله برسان و به رسول الله صبگو که مشرکین شترانش را به غارت بردند. سپس بالای تپهای رفتم و رو به سوی مدینه نمودم و سه بار صدا زدم: یا صباحاه (کلمهای که هنگام خطر بکار میبردند). آنگاه به تعقیب دشمن پرداختم و در حالی که تیراندازی میکردم، رجز میخواندم و میگفتم: من، فرزند اکوع هستم و امروز، روز نابودی پست فطرتان است.
و به محض اینکه به یکی از آنان رسیدم، تیری به هیئت پالان شترش میزدم طوری که به شانه اش نفوذ میکرد و میگفتم: بگیر؛ من فرزند اکوع هستم و امروز، روز نابودی پست فطرتان است.
سوگند به الله، همچنان آنان را هدف قرار میدادم و چهارپایان آنها را میکشتم. و هرگاه، اسب سواری از آنها به سوی من بر میگشت، زیر یک درخت مینشستم و او را به هلاکت میرساندم. به هر حال، آنها به مسیرشان ادامه دادند تا اینکه به یک راه کوهستانی تنگ رسیدند و وارد آن شدند. بالای کوه رفتم و از آنجا سنگ بارانشان کردم و همچنان با همین وضعیت به تعقیب آنها ادامه دادم تا اینکه تمام شتران بارکش رسول اکرم صرا پشت سر گذاشتم؛ آنان شتران را برای من رها کردند؛ اما من همچنان به تعقیب آنها پرداختم و آنها را هدف قرار میدادم تا اینکه آنها برای سبک بار شدن خود، بیشتر از سی چادر و سی نیزه انداختند. هر چیزی را که میانداختند، تعدادی سنگ به عنوان نشانه، روی آنها میگذاشتم تا رسول الله صو یارانش آنها را ببینند. سرانجام به گردنهی تنگی رسیدند و فلانی فرزند بدر فزاری نیز نزد آنان آمد. آنها در آنجا نشستند تا نهار بخورند. من هم در قلهی کوه کوچکی نشستم. آن مرد فزاری گفت: این صحنه چیست؟ گفتند: ما سختیهای زیادی از او دیدهایم. از صبح که هنوز هوا تاریک بود، از ما جدا نشده است. به اندازهای به سوی ما تیراندازی کرد که هر آنچه داشتیم از ما گرفت. آن مرد گفت: چهار نفر از شما بلند شوید. طبق دستور، چهار نفر بلند شدند و به طرف من حرکت کردند و بالای کوه آمدند. هنگامی که امکان صحبت کردن برایم فراهم گردید، گفتم: آیا مرا میشناسید؟ گفتند: نه، شما کی هستید؟ گفتم: من سلمه بن اکوع هستم. سوگند به ذاتی که چهرهی محمد صرا شرافت بخشید، به دنبال هریک از شما بیایم او را دستگیر میکنم؛ ولی هریک از شما به دنبال من بیاید، نمیتواند مرا دستگیر کند. یکی از آنان گفت: تصور من هم همین است. بعد از آن، برگشتند.
سلمه میگوید: همچنان سرجایم بودم که سواران رسول الله صاز لابلای درختان آشکار شدند. اولین آنها اخرم اسدی، دومی ابوقتاده انصاری، و بعد از او ، مقداد بن اسود کندی بود.
من لگام اسب اخرم را گرفتم؛ بقیه به عقب برگشتند. به اخرم گفتم: ای اخرم! مبادا به آنها نزدیک شوی. بگذار تا رسول الله صو یارانش برسند. مبادا تو را به تنهایی به قتل برسانند. اخرم گفت: ای سلمه! اگر تو به الله متعال و روز قیامت، ایمان داری و به یقین میدانی که بهشت و دوزخ، حق هستند، میان من و شهادت، حایل مشو. با شنیدن این سخنان، آزادش گذاشتم. او و عبدالرحمن فزاری در برابر هم قرار گرفتند. نخست، او اسب عبدالرحمن را کشت. سپس عبدالرحمن نیزهای زد و او را به قتل رساند و اسبش را تصرف کرد. سپس ابو قتاده، سوار کار رسول الله صخودش را به عبد الرحمن رساند و او را با نیزه به قتل رساند.
سوگند به ذاتی که چهرهی محمد صرا شرافت بخشید، من پیاده به تعقیب آنها پرداختم و میدویدم تا جایی که پشت سر من، اصحاب محمد و حتی اثر غبار آنها هم دیده نمیشد.
مشرکین که تشنه بودند قبل از غروب آفتاب، راهشان را به سوی درهای که در آن، آب وجود داشت و به آن ذی قرد میگفتند، کج نمودند تا آب بنوشند؛ اما هنگامی که به سوی من نگاه کردند، دیدند که من همچنان بدنبال آنها میدوم. به هر حال، نگذاشتم که آب بخورند و نتوانستند حتی یک قطره آب هم بچشند. پس از آن، از دره بیرون رفتند و بسوی گردنهای فرار کردند. من همچنان بدنبال آنها میدویم و به محض اینکه به یکی از آنان رسیدم، تیری به سر استخوان شانهاش زدم و گفتم: این را از من بگیر؛ من فرزند اکوع هستم؛ و امروز، روز نابودی انسانهای پست فطرت است. او گفت: مادرش به عزایش بنشیند؛ همان سلمه بن اکوع صبح است. گفتم: بله، ای کسیکه دشمن خودت هستی، من همان سلمه بن اکوع صبح هستم. همچنین دو اسب از آنها خسته شدند و بالای همان گردنه، رها کردند. من آن دو اسب را جلو گرفتم و بسوی رسول الله صحرکت کردم. در مسیر راه، عامر با یک مشک که مقداری شیر در آن بود و مشک دیگری که مقداری آب در آن بود، به من ملحق شد. من وضو ساختم و مقداری از آن شیر نوشیدم. سپس خدمت رسول الله صآمدم. پیامبر اکرم صکنار همان آبی بودند که مشرکین را از آن، دور ساخته بودم. گفتنی است که رسول الله صشتران و هر آنچه را که من از چنگ مشرکین، بیرون آورده بودم و همهی نیزهها و چادرها را برداشته بود. بلال نیز از میان شترانی که من از دشمن گرفته بودم، ناقهای را سربریده بود و قسمتی از کوهان و جگرش را برای رسول الله صکباب میکرد.
من گفتم: یا رسول الله! بگذار تا من صد نفر از مسلمانان انتخاب کنم و به تعقیب دشمن بپردازم و به هر مُخبر و جاسوسی که دسترسی پیدا کنم، به قتل برسانم. رسول اکرم صبا شنیدن این سخنان، به اندازهای خندید که تقریباً تمام دندانهایش در روشنایی آتش، دیده شدند. سپس فرمود: «ای سلمه! آیا این کار را انجام میدهی»؟ گفتم: بلی، سوگند به ذاتی که تو را عزیز گردانده است. فرمود: «آنها هم اکنون در سرزمین عظفان، مهمانی میخورند».
سلمه میگوید: بعد از آن، مردی از قبیلهی غطفان آمد و گفت: فلان شخص برای آنان شتری ذبح کرد؛ اما هنگامی که پوستش را بیرون آوردند، غباری دیدند و به یکدیگر گفتند: دشمن آمد. پس براه افتادند و فرار کردند. هنگامی که صبح شد، رسول الله صفرمود: «امروز، بهترین اسب سوارها، قتاده، و بهترین پیاده نظام ما، سلمه بود». آنگاه رسول الله صسهم فرد اسب سوار و شخص پیاده را با هم به من داد. بعد از آن، رسول اکرم صمرا پشت سر خود بر ناقهاش عضباء سوار نمود و راه بازگشت به مدینه را در پیش گرفتیم. در راه مدینه، یک مرد انصاری که در دویدن، هیچکس از او نمیتوانست سبقت بگیرد، میگفت: آیا کسی وجود دارد که تا مدینه مسابقه دهد؟ و این سخن را تکرار میکرد. هنگامی که من سخنش را شنیدم، گفتم: آیا حرمت و شرافت انسانهای شریف و بزرگوار را رعایت نمیکنی؟ گفت: بجز رسول الله صرعایت کس دیگری را نمیکنم. گفتم: یا رسول الله! پدر و مادرم فدایت شوند؛ بگذار تا با این مرد، مسابقه دهم. پیامبر اکرم صفرمود: «اگر دوست داری مسابقه بده». به آن مرد گفتم: به هر طرف که میخواهی، برو. و از عضباء پیاده شدم و پریدم و شروع به دویدن نمودم و به اندازهی یک یا دو بلندی برای حفظ نفساش، از دویدن شدید، خودداری کردم. و همچنان به دنبالش دویدم. یک یا دو بلندی دیگر هم از دویدن شدید، خودداری نمودم. آنگاه، سرعت دویدنم را افزایش دادم تا به او برسم. سپس میان شانههایش زدم و گفتم: سوگند به الله که از تو سبقت گرفتند. او گفت: من هم تصورم همین است. به هر حال، جلوتر از او به مدینه رسیدم.
بعد از آن، بیشتر از سه شب در مدینه نماندیم تا اینکه همراه رسول الله صبه خیبر رفتیم. عمویم عامر برای مردم رجز میخواند و میگفت:
وتَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ مَا اهْتَ دَيْنَا
وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا
فَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا
وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
(سوگند به الله، اگر او نمیبود، ما هدایت نمیشدیم، صدقه نمیدادیم و نماز نمیخواندیم. بار الها! ما از فضل واحسان تو بی نیاز نیستیم. و هنگام رویارویی با دشمن، ما را ثابت قدم بگردان. و بر ما آرامش نازل کن.)
رسول الله صفرمود: «این، کیست»؟ گفت: من عامر هستم. پیامبر اکرم صفرمود: «پروردگارت تو را مغفرت کند». گفتنی است که هرگاه، رسول الله صبرای فرد ویژهای طلب مغفرت مینمود، به شهادت میرسید. به همین خاطر، عمر بن خطاب ساز بالای شترش صدا زد و گفت: یا رسول الله! چرا نگذاشتی تا ما از عامر بهره مند شویم؟ راوی میگوید: هنگامی که به خیبر رسیدیم، پادشاه آنان مِرحب بیرون آمد در حالی که شمشیرش را به اهتزاز در آورده بود و میگفت:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
(خیبر خوب میداند که من، مرحب نام دارم؛ مردی تا دندان مسلح و قهرمانی با تجربه هستم؛ هنگامی که جنگی اتفاق بیفتد، شعله ور میشوم).
در این هنگام، عمویم عامر جلو رفت و گفت:
قَالَ: وَبَرَزَ لَهُ عَمِّى عَامِرٌ، فَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرٌ
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُغَامِرٌ
(خیبر خوب میشناسد که من عامر هستم؛ مردی سراپا مسلح و قهرمانی بی باک هستم).
سپس دو ضربه با یکدیگر رد و بدل کردند که شمشیر مرحب در سپر عامر فرو رفت و گیر کرد. در این هنگام، عامر خواست از زیر به او ضربهای بزند؛ ولی شمشیرش به خودش برگشت و شاهرگ دستش را قطع کرد و باعث مرگ وی گردید.
سلمه میگوید: من بیرون آمدم و دیدم که تعدادی از یاران نبی اکرم صمیگویند: اعمال عامر باطل گردیدغ چون خودکشی کرد. من گریان، خدمت نبی اکرم صآمدم و گفتم: یا رسول الله! آیا اعمال عامر، باطل گردید؟ رسول الله صفرمود: «چه کسی چنین سخنی گفته است»؟ گفتم: تعدادی از صحابه. فرمود: «هر کس، چنین سخنی به زبان آورده، دروغ گفته است؛ بلکه او دو پاداش میبرد».
سپس رسول اکرم صمرا بدنبال علی بن ابی طالب که از ناحیهی چشم شکایت داشت، فرستاد و فرمود: «پرچم را به مردی خواهم داد که الله و رسولش را دوست دارد یا الله و رسولش او را دوست دارند».
راوی میگوید: آنگاه من نزد علی که از درد چشم، رنج میبرد، رفتم و دستش را گرفتم و خدمت رسول الله صآوردم. پیامبر اکرم صدر چشمان علی سآب دهان انداخت و ایشان، سلامتش را بازیافت. سپس پرچم را به دست او داد. این بار هم مِرحب بیرون آمد و گفت:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
شَاكِي السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
(خیبر خوب میداند که من، مرحب هستم؛ سرتا پا مسلح و قهرمانی با تجربه هستم و هر گاه جنگها رو کنند، شعله ور میشوم.)
علی سگفت:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ
أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
(من آن کسی هستم که مادرم مرا حیدره ــ شیر ــ نامیده است؛ مانند شیر جنگل که ــ از نگاه دشمن ــ بد منظر است؛ حساب آنها را بطور کامل مثل پیمانهی سندره، کف دست آنان میگذارم.) (کنایه از این است که بطور وسیع و گسترده، دشمن را به قتل میرسانم.)
راوی میگوید : سرانجام، علی بن ابی طالب سضربهای به سر مِرحب زد و او را به قتل رساند و خیبر بوسیلهی او فتح گردید.