باب (۱۱): اطاعت درخت از نبی اکرم ص
۱۵۳٧ـ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَىِّ مِنَ الأَنْصَارِ، قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ص، وَمَعَهُ غُلاَمٌ لَهُ، مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ، وَعَلَى أَبِي الْيَسَرِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِىٌّ، وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِىٌّ، فَقَالَ: لَهُ أَبِى، يَا عَمِّ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ، قَالَ: أَجَلْ، كَانَ لِي عَلَى فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ الْحَرَامِىِّ مَالٌ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ، فَقُلْتُ: ثَمَّ هُوَ؟ قَالُوا: لاَ، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّى، فَقُلْتُ: اخْرُجْ إِلَىَّ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ، فَخَرَجَ، فَقُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّى؟ قَالَ: أَنَا، وَاللَّهِ، أُحَدِّثُكَ، ثُمَّ لاَ أَكْذِبُكَ، خَشِيتُ، وَاللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ، وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ، وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صوَكُنْتُ، وَاللَّهِ مُعْسِرًا، قَالَ: قُلْتُ: آللَّهِ؟ قَالَ: اللَّهِ قُلْتُ: آللَّهِ، قَالَ: اللَّهِ، قُلْتُ: آللَّهِ، قَالَ: اللَّهِ قَالَ: فَأَتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِى، وَإِلاَّ، فأَنْتَ فِي حِلٍّ، فَأَشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَىَّ هَاتَيْنِ ـ وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ ـ وَسَمْعُ أُذُنَىَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلْبِى هَذَا ـ وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ ـ رَسُولَ اللَّهِ صوَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» فَقُلْتُ لَهُ أَنَا: يَا عَمِّ لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ بُرْدَةَ غُلاَمِكَ وَأَعْطَيْتَهُ مَعَافِرِيَّكَ، وَأَخَذْتَ مَعَافِرِيَّهُ وَأَعْطَيْتَهُ بُرْدَتَكَ، فَكَانَتْ عَلَيْكَ حُلَّةٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَمَسَحَ رَأْسِى وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، يَا ابْنَ أَخِي بَصَرُ عَيْنَىَّ هَاتَيْنِ، وَسَمْعُ أُذُنَىَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلْبِى هَذَا ـ وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ ـ رَسُولَ اللَّهِ صوَهُوَ يَقُولُ: «أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ» وَكَانَ أَنْ أَعْطَيْتُهُ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ حَسَنَاتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَسْجِدِهِ، وَهُوَ يُصَلِّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُشْتَمِلاً بِهِ، فَتَخَطَّيْتُ الْقَوْمَ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَتُصَلِّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرِدَاؤُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِى هَكَذَا ـ وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَقَوَّسَهَا ـ أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ الأَحْمَقُ مِثْلُكَ، فَيَرَانِى كَيْفَ أَصْنَعُ، فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ، أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صفِي مَسْجِدِنَا هَذَا، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ، فَرَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِالْعُرْجُونِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ»؟ قَالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ»؟ قَالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ»؟ قُلْنَا: لاَ أَيُّنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّى، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلاَ يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَلْيَقُلْ بِثَوْبِهِ هَكَذَا» ثُمَّ طَوَى ثَوْبَهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ: «أَرُونِى عَبِيرًا» فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَىِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِي رَاحَتِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صفَجَعَلَهُ عَلَى رَأْسِ الْعُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ، فَقَالَ جَابِرٌ: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ فِي مَسَاجِدِكُمْ، سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صفِي غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ الْمَجْدِىَّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِىَّ، وَكَانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُهُ مِنَّا الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالسَّبْعَةُ، فَدَارَتْ عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى نَاضِحٍ لَهُ، فَأَنَاخَهُ فَرَكِبَهُ، ثُمَّ بَعَثَهُ، فَتَلَدَّنَ عَلَيْهِ بَعْضَ التَّلَدُّنِ، فَقَالَ لَهُ: شَأْ لَعَنَكَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «مَنْ هَذَا اللاَّعِنُ بَعِيرَهُ»؟ قَالَ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «انْزِلْ عَنْهُ: فَلاَ تَصْحَبْنَا بِمَلْعُونٍ، لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ» سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صحَتَّى إِذَا كَانَتْ عُشَيْشِيَةٌ، وَدَنَوْنَا مَاءً مِنْ مِيَاهِ الْعَرَبِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «مَنْ رَجُلٌ يَتَقَدَّمُنَا فَيَمْدُرُ الْحَوْضَ فَيَشْرَبُ وَيَسْقِينَا»؟ قَالَ جَابِرٌ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «أَىُّ رَجُلٍ مَعَ جَابِرٍ»؟ فَقَامَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْبِئْرِ، فَنَزَعْنَا فِي الْحَوْضِ سَجْلاً أَوْ سَجْلَيْنِ، ثُمَّ مَدَرْنَاهُ، ثُمَّ نَزَعْنَا فِيهِ حَتَّى أَفْهَقْنَاهُ، فَكَانَ أَوَّلَ طَالِعٍ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صفَقَالَ: «أَتَأْذَنَانِ»؟ قُلْنَا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَشْرَعَ نَاقَتَهُ فَشَرِبَتْ، شَنَقَ لَهَا فَشَجَتْ فَبَالَتْ، ثُمَّ عَدَلَ بِهَا فَأَنَاخَهَا، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صإِلَى الْحَوْضِ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ قُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ مِنْ مُتَوَضَّإِ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَذَهَبَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ يَقْضِى حَاجَتَهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلِيُصَلِّىَ، وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أَنْ أُخَالِفَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا فَلَمْ تَبْلُغْ لِي، وَكَانَتْ لَهَا ذَبَاذِبُ فَنَكَّسْتُهَا، ثُمَّ خَالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْهَا، ثُمَّ تَوَاقَصْتُ عَلَيْهَا ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صفَأَخَذَ بِيَدِى فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ جَاءَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صبِيَدَيْنَا جَمِيعًا،، فَدَفَعَنَا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صيَرْمُقُنِى وَأَنَا لاَ أَشْعُرُ، ثُمَّ فَطِنْتُ بِهِ، فَقَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ، يَعْنِى شُدَّ وَسَطَكَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صقَالَ: «يَا جَابِرُ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِذَا كَانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ عَلَى حِقْوِكَ». سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صوَكَانَ قُوتُ كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا، فِي كُلِّ يَوْمٍ، تَمْرَةً، فَكَانَ يَمَصُّهَا ثُمَّ يَصُرُّهَا فِي ثَوْبِهِ، وَكُنَّا نَخْتَبِطُ بِقِسِيِّنَا وَنَأْكُلُ، حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا، فَأُقْسِمُ أُخْطِئَهَا رَجُلٌ مِنَّا يَوْمًا، فَانْطَلَقْنَا بِهِ نَنْعَشُهُ، فَشَهِدْنَا أَنَّهُ لَمْ يُعْطَهَا، فَأُعْطِيَهَا فَقَامَ فَأَخَذَهَا، سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صحَتَّى نَزَلْنَا وَادِيًا أَفْيَحَ، فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صيَقْضِى حَاجَتَهُ، فَاتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صفَلَمْ يَرَ شَيْئًا يَسْتَتِرُ بِهِ، فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الْوَادِى، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صإِلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَقَالَ: «انْقَادِى عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ» فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَعِيرِ الْمَخْشُوشِ، الَّذِي يُصَانِعُ قَائِدَهُ، حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ الأُخْرَى، فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَقَالَ: «انْقَادِى عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ» فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ مِمَّا بَيْنَهُمَا، لأَمَ بَيْنَهُمَا ـ يَعْنِى جَمَعَهُمَا ـ فَقَالَ: «الْتَئِمَا عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ» فَالْتَأَمَتَا، قَالَ جَابِرٌ: فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحِسَّ رَسُولُ اللَّهِ صبِقُرْبِى فَيَبْتَعِدَ ـ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ: فَيَتَبَعَّدَ ـ فَجَلَسْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِى، فَحَانَتْ مِنِّى لَفْتَةٌ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صمُقْبِلاً، وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افْتَرَقَتَا، فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صوَقَفَ وَقْفَةً، فَقَالَ بِرَأْسِهِ هَكَذَا ـ وَأَشَارَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ بِرَأْسِهِ يَمِينًا وَشِمَالاً ـ ثُمَّ أَقْبَلَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيَّ قَالَ: «يَا جَابِرُ، هَلْ رَأَيْتَ مَقَامِى»؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَانْطَلِقْ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ فَاقْطَعْ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا غُصْنًا، فَأَقْبِلْ بِهِمَا، حَتَّى إِذَا قُمْتَ مَقَامِى فَأَرْسِلْ غُصْنًا عَنْ يَمِينِكَ وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِكَ» قَالَ جَابِرٌ، فَقُمْتُ فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُهُ وَحَسَرْتُهُ، فَانْذَلَقَ لِي، فَأَتَيْتُ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَطَعْتُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا غُصْنًا، ثُمَّ أَقْبَلْتُ أَجُرُّهُمَا حَتَّى قُمْتُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صأَرْسَلْتُ غُصْنًا عَنْ يَمِينِى وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِى، ثُمَّ لَحِقْتُهُ فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَعَمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: «إِنِّى مَرَرْتُ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَأَحْبَبْتُ، بِشَفَاعَتِى، أَنْ يُرَفَّهَ عَنْهُمَا، مَا دَامَ الْغُصْنَانِ رَطْبَيْنِ» قَالَ: فَأَتَيْنَا الْعَسْكَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «يَا جَابِرُ نَادِ بِوَضُوءٍ» فَقُلْتُ: أَلاَ وَضُوءَ، أَلاَ وَضُوءَ، أَلاَ وَضُوءَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ فِي الرَّكْبِ مِنْ قَطْرَةٍ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُبَرِّدُ لِرَسُولِ اللَّهِ صالْمَاءَ فِي أَشْجَابٍ لَهُ، عَلَى حِمَارَةٍ مِنْ جَرِيدٍ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «انْطَلِقْ إِلَى فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ الأَنْصَارِىِّ، فَانْظُرْ هَلْ فِي أَشْجَابِهِ مِنْ شَىْءٍ» قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فِيهَا، فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلاَّ قَطْرَةً فِي عَزْلاَءِ شَجْبٍ مِنْهَا، لَوْ أَنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صفَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلاَّ قَطْرَةً فِي عَزْلاَءِ شَجْبٍ مِنْهَا، لَوْ أَنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ، قَالَ: «اذْهَبْ فَأْتِنِى بِهِ» فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِشَىْءٍ لاَ أَدْرِى مَا هُوَ، وَيَغْمِزُهُ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ أَعْطَانِيهِ فَقَالَ: «يَا جَابِرُ نَادِ بِجَفْنَةٍ» فَقُلْتُ: يَا جَفْنَةَ الرَّكْبِ فَأُتِيتُ بِهَا تُحْمَلُ، فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صبِيَدِهِ فِي الْجَفْنَةِ هَكَذَا فَبَسَطَهَا وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا فِي قَعْرِ الْجَفْنَةِ، وَقَالَ: «خُذْ يَا جَابِرُ فَصُبَّ عَلَيَّ وَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ» فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: بِاسْمِ اللَّهِ، فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَتَفَوَّرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صثُمَّ فَارَتِ الْجَفْنَةُ وَدَارَتْ حَتَّى امْتَلأَتْ، فَقَالَ: «يَا جَابِرُ نَادِ مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِمَاءٍ» قَالَ: فَأَتَى، النَّاسُ فَاسْتَقَوْا حَتَّى رَوَوْا، قَالَ، فَقُلْتُ: هَلْ بَقِىَ أَحَدٌ لَهُ حَاجَةٌ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صيَدَهُ مِنَ الْجَفْنَةِ وَهِىَ مَلأَى.
وَشَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صالْجُوعَ، فَقَالَ: «عَسَى اللَّهُ أَنْ يُطْعِمَكُمْ» فَأَتَيْنَا سِيفَ الْبَحْرِ، فَزَخَرَ الْبَحْرُ زَخْرَةً، فَأَلْقَى دَابَّةً، فَأَوْرَيْنَا عَلَى شِقِّهَا النَّارَ، فَاطَّبَخْنَا وَاشْتَوَيْنَا، وَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، قَالَ جَابِرٌ: فَدَخَلْتُ أَنَا وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ـ حَتَّى عَدَّ خَمْسَةً ـ فِي حِجَاجِ عَيْنِهَا، مَا يَرَانَا أَحَدٌ، حَتَّى خَرَجْنَا فَأَخَذْنَا ضِلَعًا مِنْ أَضْلاَعِهِ فَقَوَّسْنَاهُ، ثُمَّ دَعَوْنَا بِأَعْظَمِ رَجُلٍ فِي الرَّكْبِ، وَأَعْظَمِ جَمَلٍ فِي الرَّكْبِ، وَأَعْظَمِ كِفْلٍ فِي الرَّكْبِ، فَدَخَلَ تَحْتَهُ مَا يُطَأْطِئُ رَأْسَهُ.
ترجمه: عباده بن ولید بن عباده بن صامت سمیگوید : قبل از اینکه انصار بمیرند، من و پدرم در جستجوی علم به این قبیله از انصار رفتیم. نخستین کسی را که ملاقات نمودیم، ابو یُسر صحابی رسول الله صبود که بردهاش نیز او را همراهی مینمود. و با بردهاش، یک دسته صحیفه وجود داشت. قابل یادآوری است که یک چادر خط دار و یک پارچهی معافری خودش به تن داشت و یک چادر خط دار و یک لباس معافری هم بردهاش پوشیده بود.
پدرم به او گفت: عموجان! من در چهرهات آثار خشم و ناراحتی مشاهده میکنم؟ ابو یُسر گفت: بلی، درست است؛ من از فلانی فرزند فلانی حرامی، قرضی میخواستم. لذا نزد خانوادهاش رفتم و سلام کردم و گفتم: فلانی همین جاست؟ گفتند: خیر. در این میان، پسر نوجوانش بیرون آمد. از او پرسیدم: پدرت کجاست؟ گفت: با شنیدن صدایت، زیر تخت مادرم رفت. اینجا بود که صدا زدم و گفتم: بیرون بیا؛ زیرا مکان تو را دانستم. لذا او بیرون آمد. گفتم: چرا خودت را از من، پنهان نمودی؟ گفت: سوگند به الله که به تو، دروغ نمیگویم. سوگند به الله، ترسیدم که اگر با تو صحبت کنم، مجبور شوم دروغ بگویم، و اگر وعده بدهم، وعده خلافی کنم در حالی که تو صحابی رسول الله صهستی. علاوه بر آن، سوگند به الله من تنگدست بودم. ابو یُسر میگوید: من گفتم: سوگند به الله؟ گفت: سوگند به الله. گفتم: سوگند به الله؟ گفت: سوگند به الله. گفتم: سوگند به الله؟ گفت: سوگند به الله. گفتم: سوگند به الله؟ گفت: سوگند به الله.
آنگاه ابو یسر، صحیفهاش را آورد و با دست خودش، قرض او را پاک کرد و گفت: اگر چیزی یافتی، قرضم را بده. در غیر این صورت، تو معاف هستی. گواهی میدهم که این چشمانم ـ و دو انگشتش را بر چشمهایش گذاشت ـ دیدند و این گوشهایم شنیدند و این قلبم ـ به رگ قلبش اشاره نمود ـ حفظ نمود که رسول الله صفرمود: «هر کس، تنگدستی را مهلت دهد یا معافش کند، الله متعال او را زیر سایهاش جای میدهد».
راوی میگوید: به ابو یُسر گفتم: عموجان! اگر تو چادر خط دار بردهات را میگرفتی و چادر معافری خودت را به او میدادی یا معافری او را میگرفتی و چادر خط دار خودت را به او میدادی، تو دارا ی لباس یک رنگ، و او نیز صاحب لباس یک رنگ میشد.
ابو یسر، دستی به سرم کشید و گفت: ای برادر زاده ام! الله متعال به تو برکت عنایت کند. این چشمانم دیدند و این گوشهایم شنیدند و این قلبم ـ و به رگ قلبش اشار نمود ـ حفظ کرد که رسول الله صمیفرمود: «به بردگان همان غذایی را بدهید که خودتان میخورید و همان لباسی را بپوشانید که خودتان میپوشید». و دادن کالای دنیوی برایم بهتر از این است که در روز قیامت، نیکیهایم را بگیرد.
سپس به راهمان ادامه دادیم تا اینکه به مسجد جابر بن عبدالله لرفتیم. او خودش را در یک لباس، پیچیده بود و با آن، نماز میخواند. من از بین مردم گذشتم و میان او و قبله نشستم و گفتم: الله متعال بر تو رحم کند. آیا در یک پارچه، نماز میخوانی حال آنکه ردایت کنار توست؟
او اینگونه انگشتانش را پراکنده ساخت و به شکل کمان در آورد و به سینهام زد و گفت: هدفم این بود که احمقی مانند تو نزدم بیاید و کارم را ببیند و چنین حرکتی از او صادر شود. رسول الله صکه چوبی خشک از خوشهی خرمای ابن طاب (نوعی خرما) در دست داشت به همین مسجد ما آمد و در سمت قبله ی مسجد، بلغمی مشاهده نمود و آن را بوسیلهی آن چوب خراشید. سپس رو به ما نمود و فرمود: «کدام یک از شما دوست دارد که الله متعال از او روی گردانی نماید»؟ ما از ترس، سکوت نمودیم . دوبار پیامبر اکرم صفرمود: «کدام یک از شما دوست دارد که الله متعال از او روی گردانی نماید»؟ گفتیم: یا رسول الله! هیچکس از ما دوست ندارد چنین اتفاقی برایش بیفتد. رسول الله صفرمود: «هنگامی که یکی از شما به نماز میایستد، باید بداند که الله متعال، روبرویش قرار دارد. بنابرین به طرف قبله و سمت راستش، آب دهان نیندازد؛ بلکه به سمت چپ و زیر پای چپش، بیندازد. اما اگر آب دهان بر او غلبه کرد، چنین کند». آنگاه پیامبر اکرم صیک طرف چادرش را بالای طرف دیگرش پیچید. بعد از آن، فرمود: «عبیر (نوعی خوشبو که مخلوطی از صندل و مشک و گلاب و زعفران است) بیاورید». پس یکی از جوانان محلهی ما برخاست و دوان دوان به خانهاش رفت و مقداری خوشبو در کف دستش آورد. رسول الله صآن خوشبو را برداشت و بر سر همان چوب خوشهی خرما گذاشت و به محلی که آب دهان افتاده بود، مالید.
آنگاه جابر سگفت: از همین جا است که شما در مساجد خود، خوشبویی استعمال مینمایید. ما در غزوهی بطن بواط (نام کوهی از کوههای قبیلهی جهینه) همراه رسول الله صبودیم. گفتنی است که رسول اکرم صدر این غزوه، مجدی بن عمرو جُهنی را تعقیب مینمود. همچنین در این غزوه، هر پنج یا شش یا هفت نفر از ما به نوبت بر یک شتر، سوار میشدیم. در این اثنا، نوبت یک مرد انصاری رسید که بر شترش، سوار شود. او شترش را روی زمین خوابانید و بر او سوار شد و او را از جایش بلند کرد. شتر این پا و آن پا کرد و سلاّنه سلاّنه، راه رفت. مرد انصاری شتر را نهیبی زد و گفت: الله متعال تو را نفرین کند. رسول الله صفرمود: «این کیست که شترش را نفرین میکند»؟ آن مرد جواب داد: یا رسول الله! من هستم. پیامبر اکرم صفرمود: «از آن، پیاده شو. با شتر نفرین شده، ما را همراهی مکن. خودتان را نفرین نکیند، فرزندانتان را نفرین نکنید و اموالتان را نفرین نکنید. مبادا نفرین شما در لحظهای باشد که از الله متعال در خواست عطایی میشود. در نتیجه، دعای شما اجابت گردد».
بعد از آن، همچنان همراه رسول الله صبه راهمان ادامه دادیم تا اینکه شب فرا رسید و به یکی از آبادیهای عرب، نزدیک شدیم. رسول الله صفرمود: «چه کسی جلوتر از ما میرود و حوض را سر و سامان میدهد و خودش، آب مینوشد و به ما هم آب میدهد»؟
جابر میگوید: من بر خاستم و گفتم: یا رسول الله! این مرد. رسول الله صفرمود: «چه کسی جابر را همراهی میکند»؟ جبار بن صخر برخاست. پس من و جبار بسوی چاه رفتیم و یک یا دو دلو آب کشیدیم و حوض را سر و سامان دادیم. آنگاه به اندازهای آب کشیدیم که آن را پر کردیم. رسول الله صنخستین کسی بود که پدیدار گشت و فرمود: «آیا اجازه میدهید»؟ گفتیم: بلی، یا رسول الله. پیامبر اکرم صشترش را آزاد گذاشت و شتر، آب نوشید. آنگاه پیامبر اکرم صمهار شتر را به سوی خودش کشید و شتر از نوشیدن، باز ایستاد و ادرار کرد. سپس رسول اکرم صشترش را به گوشهای برد و در آنجا خوابانید. بعد از آن، رسول الله صبه سوی حوض آمد و وضو ساخت. آنگاه من برخاستم و در مکان وضوی پیامبر اکرم صوضو ساختم. گفتنی است که در این هنگام، جبار بن صخر برای قضای حاجت رفته بود.
سپس رسول الله صبرخاست و به نماز ایستاد. من که یک چادر پوشیده بودم، خواستم دو طرفش را بالای شانههایم بیندازم؛ اما چادر کوتاه بود. قابل یادآوری که چادر من ریشه داشت. پس من آنها را برگردانم و دو طرفش را به سوی شانههایم بردم و با گردنم آن را نگه داشتم. آنگاه آمدم و سمت چپ رسول الله صایستادم. پیامبر اکرم صدستم را گرفت و مرا برگرداند و سمت راستش، قرار داد. بعد از آن، جبار بن صخر سآمد و وضو ساخت و سمت چپ رسول الله صایستاد. پیامبر اکرم صدست هردو نفر ما را گرفت و پس زد و ما را پشت سرش، قرار داد. در این اثنا، رسول الله صبا گوشهی چشم بسوی من نگاه میکرد؛ ولی من متوجه نمیشدم. هنگامی که متوجه شدم، پیامبر اکرم صبا دستش، اشاره نمود که چادر را به کمرت ببند. آنگاه بعد از اتمام نماز، رسول الله صفرمود: «ای جابر!» گفتم: لبیک یا رسول الله. فرمود: «اگر چادرت، بزرگ بود، آن را روی شانههایت بینداز؛ و اگر کوتاه بود، به کمرت ببند».
به هر حال، ما همراه رسول الله ص به راهمان ادامه دادیم. قابل یادآوری است که توشهی روزانهی هریک از ما یک عدد خرما بود. هر شخص، خرمایش را میمکید و سپس آن را در گوشهی لباسش محکم میبست. همچنین ما درختان را با عصا میزدیم و از برگ درختان تغذیه مینمودیم تا جایی که لبهایمان زخمی شده بود.
من سوگند یاد میکنم که روزی، تقسیم کنندهی خرماها سهمیهی یک نفر را بدون اینکه متوجه شود، به او نداد. ما از او طرفداری کردیم و گواهی دادیم که سهمیهاش را نگرفته است. آنگاه سهمیهاش به او رسید و او برخاست و سهمیهاش را گرفت.
راوی میگوید: ما همچنان به مسیرمان همراه رسول الله ص ادامه دادیم تا اینکه در یک زمین هموار و وسیع به استراحت پرداختیم. در این هنگام، رسول الله صبرای قضای حاجت رفت. من با یک آفتابه به دنبال ایشان براه افتادم. پیامبر اکرم صبه هر طرف نگاه کرد؛ اما چیزی نیافت که پشت آن، قضای حاجت کند. در این میان، نگاه نبی اکرم صدر گوشهای از بیابان به دو درخت افتاد. آنگاه پیامبر اکرم صبه سوی یکی از آنها رفت و یکی از شاخههایش را گرفت و فرمود: «به اذن الهی، به دنبال من حرکت کن». راوی میگوید: آن درخت مانند شتری مهاردار که به دنبال مهارکنندهاش به راه میافتد، به دنبال رسول الله صبه راه افتاد تا اینکه پیامبر اکرم صنزد درخت دوم رفت و یکی از شاخههایش را گرفت و به او هم فرمود: «به اذن الهی، به دنبال من بیا». این درخت هم به دنبال نبی اکرم صحرکت کرد. آنگاه رسول الله صبه نقطهی فاصلهی وسط دو درخت رفت و آنها را کنار یکدیگر قرار داد و فرمود: «به اذن الهی، کنار یکدیگر بمانید و مرا پنهان نمایید». آن دو درخت هم کنار هم قرار گرفتند. جابر میگوید: من دویدم و از آنجا فاصله گرفتم؛ زیرا بیم آن را داشتم که نبی اکرم صنزدیک بودن مرا احساس کند؛ در نتیجه، از آنجا فاصله بگیرد و دورتر برود. بعد از آن، لحظهای نشستم و در خود فرو رفتم و توجهم به جایی دیگر شد. ناگهان رسول الله را دیدم که دارد میآید. و آن دو درخت را دیدم که از یکدیگر جدا شده و هر کدام، ثابت و پا برجا سرجای خود قرار گرفته است. سپس رسول الله صاندکی توقف نمود و به سمت چپ و راستش نگاه کرد - ابو اسماعیل که یکی از راویان است همین کار ار انجام داد – و هنگامی که رسول الله صبه من رسید، فرمود: «آیا محل ایستادن مرا خوب میبینی»؟ گفتم: بلی، یا رسول الله. فرمود: «برو و از هریک از آن دو درخت، یک شاخه قطع کن و بیاور. و هنگامی که به محل ایستادن من رسیدی، یک شاخه را سمت راست خودت، و شاخهی دیگر را سمت چپ خود بگذار». جابر میگوید: من برخاستم و سنگی برداشتم و آن را شکستم و قطعه قطعه کردم طوری که یک طرف آن تیز گردید. و به سوی آن دو درخت رفتم و طبق دستور از هر کدام از آنها یک شاخه بریدم و آنها را روی زمین کشیدم تا اینکه به همان محل ایستادن رسول الله صرسیدم. در آنجا یک شاخه را سمت راست خودم، و شاخهی دیگر را سمت چپ خود گذاشتم و خودم را به رسول الله صرساندم و گفتم: یا رسول الله! به دستور شما عمل نمودم؛ اما علت این کار چه بود؟ رسول اکرم صفرمود: «از کنار دو قبر گذشتم که گرفتار عذاب بودند؛ لذا دوست داشتم که با شفاعت من تا زمانی که شاخهها تَر هستند، عذاب آنها تخفیف یابد».
جابر میگوید: بعد از آن ما به لشکر پیوستیم. رسول الله صفرمود: «ای جابر! صدا بزن و ببین آیا کسی آبی برای وضو گرفتن دارد»؟ من هم صدا زدم و گفتم: آیا آبی برای وضو گرفتن وجود دارد؟ آیا آبی برای وضو گرفتن وجود دارد؟ آیا آبی برای وضو گرفتن وجود دارد؟ بعد از آن گفتم: یا رسول الله! در این کاروان، قطرهای آب نیافتم.
قابل یادآوری است که یک مرد انصاری، مشکی قدیمی و فرسوده داشت که آن را بالای چوبهای درخت خرما آویزان مینمود و اینگونه آب سرد برای رسول الله صمهیا میساخت. پیامبر اکرم صبه من فرمود: «نزد فلان بن فلان انصاری برو و ببین آیا مشک او آب دارد»؟ جابر میگوید: من نزد آن مرد انصاری رفتم و دیدم که آب بسیار اندکی در تَه مشک او وجود دارد؛ طوری که اگر خواسته باشم آن آب اندک را در چیزی بریزم، قسمت خشک مشک آنها را میمکد و چیزی باقی نمیماند. لذا نزد رسول الله صآمدم و گفتم: آب بسیار اندکی در تَه مشک او وجود داشت؛ طوری که اگر میخواستم آن آب اندک را در چیزی بریزم، قسمت خشک مشک، آنها را میمکید و چیزی باقی نمیماند. پیامبر اکرم صفرمود: «برو مشک را بیاور». جابر میگوید: من دوباره رفتم و مشک را آوردم. رسول اکرم صمشک را برداشت و وِردهایی خواند که من متوجه نشدم و مشک را با هردو دستش فشرد و سپس آن را به من داد و فرمود: «ای جابر! صدا بزن تا ظرف بزرگی بیاورند». من هم صدا زدم و گفتم: چه کسی از اهل کاروان، ظرف بزرگ دارد؟ پس ظرف بزرگی که به دشواری حمل میشد، آوردند. من آن را جلوی پیامبر اکرم صگذاشتم. رسول الله صاینگونه دستش را باز کرد و تَه آن ظرف گذاشت و میان انگشتانش فاصله ایجاد نمود و فرمود: «ای جابر! مشک را بردار و بسم الله بگو و بالای دستم بریز». من بسم الله گفتم و آبها را بالای دست رسول الله صریختم و دیدم که آب از میان اننگشتان رسول اکرم صفوران میکند. و همچنان فوران میکرد تا اینکه آن ظرف، پُر شد. آنگاه نبی اکرم صفرمود: «ای جابر! صدا بزن و ببین چه کسی به آب نیاز دارد». سپس مردم آمدند و آب خوردند و همگی، سیراب شدند. من دوباره صدا زدم و گفتم: آیا کسی هست که نیاز به آب داشته باشد؟ در این هنگام، رسول الله صدستش را از ظرف، بیرون آورد در حالی که آن ظرف، همچنان پُر از آب بود.
همچنین مردم از گرسنگی نزد رسول الله صشکایت کردند. پیامبر اکرم صفرمود: «به زودی الله متعال به شما غذا عنایت مینماید». بعد از آن، به ساحل دریا رفتیم. در آنجا، موج بلندی آمد و حیوان بزرگی را از دریا، بیرون انداخت. ما هم آتشی در یک گوشهی آن، روشن کردیم و آن را پختیم و کباب کردیم و خوردیم تا اینکه سیر شدیم.
جابر میگوید: من و فلانی و فلانی و در مجموع، پنج نفر را برشمرد، وارد گودی استخوان چشم آن حیوان شدیم به گونهای که پنهان شدیم و هیچکس ما را نمیدید. (خیلی بزرگ بود.) آنگاه یکی از استخوانهای پهلویش را برداشتیم و دو طرفش را روی زمین گذاشتیم طوری که به شکل کمان در آمد. سپس بلندترین شخص، بزرگترین شتر و بزرگترین جهاز شتری را که در کاروان وجود داشت، فراخواندیم. آن شخص سوار بر شتر، بدون اینکه سرش را پایین کند، از زیر استخوان پهلوی آن حیوان، عبور کرد. (حیوان بسیار بزرگی بود).