باب (۴): زنان میتوانند یکدیگر را تأیید نمایند
۱۱۶۷- «عَنْ عَائِشَةَ ل قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ج إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجٍ وَأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ج مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ. فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْش،َ فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ أَظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فَأَقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الْهَوْدَجِ فَاحْتَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا. فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ. فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَأَتَانِي وَكَانَ يَرَانِي قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا فَرَك ِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ. فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الإِفْكَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لا أَرَى مِنَ النَّبِيِّ ج اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ، إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ: «كَيْفَ تِيكُمْ»؟ لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ مُتَبَرَّزُنَا لا نَخْرُجُ إِلاَّ لَيْلاً إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأُوَلِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَوْ فِي التَّنَزُّهِ. فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلاُ شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَتْ: يَا هَنْتَاهْ، أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ج فَسَلَّمَ، فَقَالَ: «كَيْفَ تِيكُمْ»؟ فَقُلْتُ: ائْذَنْ لِي إِلَى أَبَوَيَّ، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ج، فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لأُمِّي مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ. فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلاَّ أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِهَذَا. قَالَتْ: فَبِتُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ج عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْوُدِّ لَهُمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلا نَعْلَمُ وَاللَّهِ إِلاَّ خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ. فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ج بَرِيرَةَ فَقَالَ: «يَا بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئًا يَرِيبُكِ»؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنْ رَأَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنِ الْعَجِينِ، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ج مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ خَيْرًا، وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ مَعِي». فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ، أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلاً صَالِحًا وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ وَلا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ. فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فَثَارَ الْحَيَّانِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، حَتَّى هَمُّوا وَرَسُولُ اللَّهِ ج عَلَى الْمِنْبَرِ، فَنَزَلَ فَخَفَّضَهُمْ، حَتَّى سَكَتُوا، وَسَكَتَ، وَبَكَيْتُ يَوْمِي لا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، فَأَصْبَحَ عِنْدِي أَبَوَايَ، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا، حَتَّى أَظُنُّ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي. قَالَتْ: فَبَيْنَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي، إِذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ج فَجَلَسَ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مِنْ يَوْمِ قِيلَ فِيَّ مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَقَدْ مَكَثَ شَهْرًا لا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَيْءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ ثُمَّ، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ، وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ». فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ج مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، وَقُلْتُ لأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ج. قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ج، فَقُلْتُ لأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ج فِيمَا قَالَ. قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ج، قَالَتْ: وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ، وَوَقَرَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَبَرِيئَةٌ، لا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي، وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلاً إِلاَّ أَبَا يُوسُفَ إِذْ قَال:َ ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾[يوسف: ۱۸] . ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَلَى فِرَاشِي، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنْ يُنْزِلَ فِي شَأْنِي وَحْيًا وَلأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالْقُرْآنِ فِي أَمْرِي، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ ج فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ وَلا خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنَ الْعَرَقِ فِي يَوْمٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ج وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ لِي: «يَا عَائِشَةُ، احْمَدِي اللَّهَ، فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ». فَقَالَتْ لِي أُمِّي: «قُومِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ج. فَقُلْتُ: لا وَاللَّهِ لا أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلا أَحْمَدُ إِلاَّ اللَّهَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةٞ مِّنكُمۡ﴾[النور: ۱۱] . فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ س وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ٢﴾[النور: ۲۲] . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ج يَسْأَلُ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ: «يَا زَيْنَبُ، مَا عَلِمْتِ مَا رَأَيْتِ»؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلاَّ خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ».(بخاری: ۲۶۶۱)
ترجمه: «عایشه لمیگوید: هرگاه رسول الله جمیخواست سفر نماید، میان همسرانش قرعه كشی میكرد. به نام هر كس كه قرعه میافتاد، او را با خود میبرد. در یكی از غزوات، میان ما قرعه كشی نمود و قرعه بنام من افتاد. در نتیجه، من او را همراهی نمودم و چون حكم حجاب، نازل شده بود مرا كه در كجاوه بودم، بر پشت سواریام مینهادند و با همان كجاوه، پایین میآوردند. راهمان را ادامه دادیم تا اینكه غزوه رسول خدا جبه پایان رسید و بسوی مدینه برگشت. شبی، نزدیک مدینه (بعد از توقف) اعلام نمود تا لشكر كوچ كند. پس از اعلام كوچ، من برای قضای حاجت از لشكر فاصله گرفتم. و بعد از قضای حاجت، بسوی سواریام بر گشتم. در آنجا دست به سینهام بردم و ناگهان متوجه شدم كه گردن بندم كه از مهرههای یمنی شهر ظفار ساخته شده بود، از جایش جدا شده و افتاده است. برای پیدا كردن آن، دوباره برگشتم. جستجوی گردن بند، مانع رفتنم شد و كسانی كه مسئول حمل كجاوه بودند، به این گمان كه من در كجاوه هستم، آن را برداشتند و روی شترم گذاشتند. قابل ذكر است كه زنان در آن زمان، گوشت و وزن زیادی نداشتند. زیرا غذای اندكی به اندازه سد رمق، میل میكردند. علاوه بر آن، من زن كم سن و سالی بودم. در نتیجه، آنها بدون اینكه متوجه وزن كجاوه شوند، آنرا برداشتند و بر شتر گذاشتند و شتر را بلند كردند و رفتند. بعد از اینكه سپاه، حركت كرد و رفت، من گردنبندم را پیدا كردم. و هنگامی كه به منزلگاه خود رسیدم، كسی آنجا نبود. به گمان این كه آنها بزودی متوجه گم شدن من میشوند و بر میگردند، به منزلگاه خود، بازگشتم. آنجا نشسته بودم كه خواب بر من غلبه نمود و خواب رفتم. صفوان بن معطل سلمی ذكوانی كه مسئول بررسی منزل سپاه بود، هنگام صبح به جایگاه من رسید و سیاهی انسان خوابیدهای را مشاهده نمود. وی قبل از نازل شدن حكم حجاب، مرا دیده بود. با استرجاع (إنا لله وإنا إلیه راجعون) گفتنش از خواب بیدار شدم. او شترش را خواباند و پایش را بر زانوی شتر گذاشت و من سوار شدم. آنگاه مهار شتر را گرفت و براه افتاد تا اینكه به لشكر كه هنگام ظهر برای استراحت، توقف كرده بود، رسیدیم.
هلاک شوندگان، هلاک شدند. عبدالله بن ابی بن سلول (رئیس منافقین) رهبری این تهمت را بعهده داشت. خلاصه ما به مدینه آمدیم و من یک ماه بیمار شدم. در این میان، مردم سرگرم صحبت در مورد صاحبان افک یعنی تهمت زنندگان بودند.
آنچه مرا به شک وا میداشت، این بود كه من آن توجه و مهربانیای را كه در سایر بیماریها از رسول خدا جمشاهده میكردم، در این بیماری نمیدیدم. رسول خدا جنزد ما میآمد، و سلام میكرد و میگفت: «بیمار شما چطور است»؟
من از این شایعات، هیچ اطلاعی نداشتم تا اینكه در دوران نقاهت، من و امّ مسطح برای قضای حاجت، به مناصع (محل قضای حاجت) بیرون رفتیم. گفتنی است كه ما فقط شبها برای قضای حاجت، بیرون میرفتیم. و این زمانی بود كه هنوز در نزدیكی خانههایمان توالت نساخته بودیم و برای قضای حاجت، مانند عربهای نخستین، از خانهها دور میشدیم و فاصله میگرفتیم. من و امّ مسطح میرفتیم كه چادر امّ مسطح زیر پایش گیر كرد و به زمین افتاد.
در این هنگام، گفت: مسطح، هلاک شود. من به او گفتم: چه سخن بدی بزبان آوردی. آیا به مردی كه در غزوه بدر حضور داشته است، ناسزا میگویی؟ امّ مسطح گفت: ای فلانی! مگر سخنانشان را نشنیده ای؟ و اینجا بود كه مرا از سخنان اهل افک، مطلع ساخت.
با شنیدن این سخن، بیماریام افزایش یافت. هنگامی كه به خانه برگشتم، رسول خدا جنزد من آمد و سلام كرد و گفت: «بیمار شما چطور است»؟ گفتم: به من اجازه دهید تا نزد والدینم بروم. هدفم این بود كه از پدر و مادرم اصل ماجرا را جویا شوم و نسبت به آن، یقین پیدا كنم. پیامبر اكرم جهم به من اجازه داد. پس نزد والدینم رفتم و سخنان مردم را برای مادرم بازگو نمودم. مادرم گفت: ای دخترم! این امر را بر خودت آسان بگیر. زیرا زنی زیبا كه در خانه مردی باشد و هووهایی داشته باشد و آن مرد هم او را دوست داشته باشد، هووها علیه او سخنان زیادی میگویند. گفتم: سبحان الله! مردم هم این سخنان را به زبان میآورند!!
بهرحال، آن شب را به صبح رساندم بدون اینكه اشكهایم قطع شود و لحظهای چشمانم را با خواب، سرمه نمایم. و چون مدتی، وحی نازل نشد، رسول خدا جعلی بن ابی طالب و اسامه بن زید را خواست و با آنها در مورد جدایی از خانوادهاش مشوره نمود. از آنجایی كه اسامه، محبت قلبی رسول اكرم جرا نسبت به همسرانش میدانست، گفت: ای رسول خدا! او همسر شماست و ما چیزی بجز خیر و نیكی از او سراغ نداریم. اما علی بن ابی طالب سگفت: ای رسول خدا! خداوند شما را مجبور نكرده است و زنان زیادی بجز او وجود دارند. و اگر از كنیز (عایشه) بپرسی او حقیقت را برایت خواهد گفت.
رسول خدا جبریره (كنیز مرا) را صدا كرد و گفت: «ای بریره! آیا از عایشه مورد مشكوكی مشاهده نمودهای»؟ بریره گفت: نه، سوگند به ذاتی كه تو را به حق، مبعوث نموده است، من هرگز عیبی در او مشاهده نكردهام مگر اینكه بعلت كم سن و سال بودن، خواب میرود. پس گوسفند میآید و خمیرش را میخورد.
رسول خدا جهمان روز، برخاست و از عبد الله بن ابی بن سلول شكایت كرد و فرمود: «چه كسی در مورد مردی كه با تهمت زدن به خانوادهام باعث اذیت و آزارم شده است، مرا معذور میداند؟ (اگر او را مجازات نمایم، مرا سرزنش نمینماید). سوگند به خدا كه من از خانوادهام بجز خیر و نیكی، چیز دیگری سراغ ندارم و همچنین در مورد مردی (صفوان بن معطل) كه از او سخن میگویند نیز بجز خیر و نیكی، چیز دیگری نمیدانم و فقط همراه من به خانهام میآمد». با شنیدن این سخنان، سعد بن معاذ برخاست و گفت: من تو را در مورد او معذور میدانم. اگر آنمرد، از قبیله اوس است، ما گردنش را میزنیم و اگر از برادارن خزرجی ماست، شما دستور دهید تا ما دستور شما را اجرا نماییم. بعد از این گفت و شنود، سردار خزرج، سعد بن عباده كه قبل از این، مردی نیكوكار بود اما در این لحظه، تعصب قومیاش گل كرد، برخاست و گفت: دروغ میگویی. سوگند به خدا، نه او را به قتل میرسانی و نه توانایی كشتناش را داری. در این هنگام، اسید بن حضیر برخاست و گفت: والله، دروغ میگویی. سوگند به خدا كه او را میكشیم. تو منافقی كه از منافقان، دفاع میكنی. اینجا بود كه قبیله اوس و خزرج بر آشفتند و در حالی كه رسول خدا جبالای منبر بود، خواستند با یكدیگر درگیر شوند. با مشاهده این وضع، رسول خدا جاز منبر پایین آمد و آنها را به آرامش دعوت كرد. تا اینكه خاموش شدند و رسول خدا جنیز سكوت كرد. من این روز را هم با گریه، سپری كردم. برای یک لحظه هم اشكهایم قطع نشد و لحظهای خوابم نبرد. بدین ترتیب، دو شب و یک روز را در كنار پدر و مادرم با گریه گذراندم تا جایی كه گمان كردم شدت گریه، جگرم را تكه پاره میكند.
عایشه لمیگوید: در حالی كه پدر و مادرم كنارم نشسته بودند و من گریه میكردم، یک زن انصاری، اجازه ورود خواست. به او اجازه دادم. بعد از اینكه وارد خانه شد، نشست و با من شروع به گریه كرد. ما در حال گریستن بودیم كه ناگهان رسول خدا جوارد شد و (كنار من) نشست در حالی كه از تاریخ شروع این سخنان، كنارم ننشسته بود و یک ماه هم چیزی در مورد من به وی وحی نشده بود. رسول خدا جبعد از نشستن، شهادتین خواند. سپس فرمود: «ای عایشه! در مورد تو به من چنین سخنانی رسیده است. اگر تو پاک و بیگناهی، بزودی خداوند پاكی و بیگناهی ات را اعلام خواهد كرد. و اگر مرتكب گناهی شدهای، از خداوند طلب مغفرت كن و بسوی او رجوع نما. زیرا اگر بنده، به گناهش اعتراف نماید و توبه كند، خداوند توبهاش را میپذیرد». هنگامی كه رسول خدا جسخنانش را به پایان رسانید، اشک در چشمانم خشكید طوریكه قطرهای هم یافت نمیشد.
به پدرم گفتم: از طرف من جواب رسول الله جرا بده. گفت: سوگند به خدا، نمیدانم به رسول خدا جچه بگویم.
به مادرم گفتم: شما از طرف من به رسول الله جپاسخ دهید. گفت: سوگند به خدا كه من هم نمیدانم به رسول خدا جچه بگویم.
من كه دختركم سن و سالی بودم و (تا آن زمان) قرآن زیادی نمیدانستم، گفتم: به خدا سوگند، میدانم كه شما سخنان مردم را شنیدهاید و در قلبتان جای گرفتهاند و آنها را باور كردهاید. در نتیجه، اگر به شما بگویم: من بیگناه و پاکام و خدا میداند كه من بیگناهام، سخن مرا باور نمیكنید. و اگر به گناهی اعتراف نمایم ـ و خدا میداند كه من بیگناهام ـ شما مرا تصدیق مینمایید. بخدا سوگند، مثال من و شما مانند پدر یوسف است كه فرمود: ﴿فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾[يوسف: ۱۸] .
پس از گفتن این كلمات، به امید اینكه خداوند، برائت و پاكیام را آشكار سازد، به رختخواب رفتم. اما بخدا سوگند، گمان نمیكردم خداوند درباره من وحی نازل نماید. زیرا خودم را كوچكتر از آن میدانستم كه قرآن در مورد من به سخن آید. ولی امیدوار بودم كه رسول خدا جخوابی ببیند و خداوند، در آن خواب، پاكیام را آشكار نماید. بخدا سوگند! قبل از اینكه رسول خدا جاز جایش بلند شود و كسی از اهل خانه از خانه، بیرون رود، بر آنحضرت جوحی نازل گردید و همان سختی و دشواری حالت وحی، وی را فرا گرفت طوریكه در روز سرد زمستانی، قطرات عرق مانند دانههای مروارید از بدن مباركش سرازیر گشت.
نخستین كلماتی را كه رسول خدا جبعد از برطرف شدن حالت وحی با تبسم به زبان آورد، این بود كه به من گفت: «ای عایشه! خدا را سپاس بگوی زیرا خداوند، برائت و پاكی ات را اعلام نمود».
مادرم به من گفت: بلند شو و از رسول خدا جتشكر كن. گفتم: بخدا سوگند، بلند نمیشوم و بجز خدا، از كسی دیگر، تشكر نمیكنم.
خداوند این آیات را نازل فرمود: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةٞ مِّنكُمۡ...﴾[النور: ۱۱] . یعنی كسانی كه تهمت زدند، گروهی از شما بودند...تا آخر. هنگامی كه این آیات، درباره برائت و پاكیام نازل گردید، ابوبكر صدیق سكه همواره به مسطح بن اثاثه به سبب قرابت و خویشاوندی انفاق میكرد، گفت: بخدا سوگند كه بعد از این، هرگز به او بخاطر سخنانی كه در مورد عایشه به زبان آورده است، انفاق نخواهم كرد. آنگاه خداوند این آیات را نازل فرمود: (صاحبان ثروت و فضل شما، نباید سوگند یاد كنند كه به خویشاوندان، مساكین و مهاجرین در راه خدا، انفاق نكنند. بهتر است كه عفو كنند و گذشت نمایند. آیا مایل نیستید كه خداوند از شما بگذرد؟ و خداند متعال بخشنده و مهربان است).
آنگاه ابوبكرسفرمود: بلی، به خدا سوگند، دوست دارم كه خداوند مرا بیامرزد و همچنان به انفاق كردن بر مسطح، ادامه داد.
قابل یادآوری است كه رسول الله جدرباره من از زینب دختر جحش نیز میپرسید و میگفت: ای زینب! چه میدانی و چه دیده ای؟ زینب لهم در پاسخ میگفت: من چشم و گوشم را حفاظت میكنم. بخدا سوگند، من چیزی بجز خیر و نیكی، از او نمیدانم.
بلی، زینب لهمان كسی بود كه (در جاه و منزلت، نزد رسول خدا ج) با من رقابت میكرد. اما (در این جریان) خداوند او را با تقوایی كه داشت، نجات داد. (درمورد من گمان بد نكرد)».