باب (۴): شروط در جهاد و صلح با دشمن ونوشتن شروط
۱۱۸۰- «عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالا: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ج زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ النَّبِيُّ ج: «إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ، فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ». فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَسَارَ النَّبِيُّ ج حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، فَقَالَ النَّاسُ: حَلْ، حَلْ، فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا: خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ». ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا». ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قَالَ: فَعَدَلَ عَنْهُمْ حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاءِ يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ، وَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ج الْعَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللَّهِ ج مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ، فَقَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ، وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاءُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا، حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ». فَقَالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ. قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا قَالَ: إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلاً فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لا حَاجَةَ لَنَا أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ بِشَيْءٍ، وَقَالَ ذَوُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ: هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ. يَقُولُ: قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ج. فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَهَلْ تَتَّهِمُونِي؟ قَالُوا: لا، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظَ فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي وَمَنْ أَطَاعَنِي؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِيهِ، قَالُوا: ائْتِهِ، فَأَتَاهُ فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ ج، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: أَيْ مُحَمَّدُ أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ، هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ؟ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فَإِنِّي وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوك، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: امْصُصْ بِبَظْرِ اللاَّتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ؟ فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ قَالُوا: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلا يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ، قَالَ: وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ ج، فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ ج وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ ج ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ لَهُ: أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ج، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَة،َ فَقَالَ: أَيْ غُدَرُ، أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ؟ وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «أَمَّا الإِسْلامَ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ». ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ج بِعَيْنَيْهِ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ج نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ، وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ج مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِيهِ. فَقَالُوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ ج وَأَصْحَابِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «هَذَا فُلانٌ وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ فَابْعَثُوهَا لَهُ»، فَبُعِثَتْ لَهُ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلاءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ: رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فَمَا أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ـ يُقَالُ لَهُ: مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ ـ فَقَالَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقَالُوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ النَّبِيُّ ج: «هَذَا مِكْرَزٌ وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ». فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ ج فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ النَّبِيُّ ج: «لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ». قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: هَاتِ اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبِيُّ ج الْكَاتِبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «أُكتُب بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ». قَالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا الرَّحْمَنُ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ؟ وَلَكِنِ اكْتُبْ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: وَاللَّهِ لا نَكْتُبُهَا إِلاَّ: بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ». ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ الْبَيْتِ، وَلا قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ، وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ» قَالَ الراوي: وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ: «لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا». فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ج: «عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ». فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللَّهِ لا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً، وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَعَلَى أَنَّهُ لا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلاَّ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا؟ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج: «إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ». قَالَ: فَوَاللَّهِ إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، قَالَ النَّبِيُّ ج: «فَأَجِزْهُ لِي». قَالَ: مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ، قَالَ: «بَلَى فَافْعَلْ». قَالَ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ مِكْرَزٌ: بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ، قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ: أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ؟ أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا!؟ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ؟ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ ج فَقُلْتُ: أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قَالَ: «بَلَى». قُلْتُ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: «بَلَى» قُلْتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟ قَالَ: «إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهُوَ نَاصِرِي». قُلْتُ: أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ؟ قَالَ: «بَلَى، فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ»؟ قَالَ: قُلْتُ: لا، قَالَ: «فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ». قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَيْسَ هَذَا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا؟ قَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ ج وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وَهُوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، قُلْتُ: أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ؟ قَالَ: بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ؟ قُلْتُ: لا قَالَ: فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ، قَالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج لأَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا». قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَٱمۡتَحِنُوهُنَّۖ﴾[الممتحنة: ۱۰] . حَتَّى بَلَغَ ﴿بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ﴾ فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَالأُخْرَى صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ ج إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُوَ مُسْلِمٌ، فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ فَقَالُوا: الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا فُلانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ، فَقَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَجَيِّدٌ، لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ فَضَرَبَهُ، حَتَّى بَرَدَ وَفَرَّ الآخَرُ، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج حِينَ رَآهُ: «لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا». فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ ج قَالَ: قُتِلَ وَاللَّهِ صَاحِبِي، وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ، ثُمَّ أَنْجَانِي اللَّهُ مِنْهُمْ، قَالَ النَّبِيُّ ج: «وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ، لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ». فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ قَالَ: وَيَنْفَلِتُ مِنْهُمْ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ إِلاَّ لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّأْمِ إِلاَّ اعْتَرَضُوا لَهَا فَقَتَلُوهُمْ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ ج تُنَاشِدُهُ بِاللَّهِ وَالرَّحِمِ لَمَّا أَرْسَلَ فَمَنْ أَتَاهُ فَهُوَ آمِنٌ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ج إِلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَيۡهِمۡۚ﴾[الفتح: ۲۴] . حَتَّى بَلَغَ ﴿ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ﴾[الفتح: ۲۶] . وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ وَلَمْ يُقِرُّوا بِ بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ».(بخارى: ۲۷۳۱-۲۷۳۲)
ترجمه: «مسور بن مخرمه و مروان ـ در حالی كه هر كدام از آنها، دیگری را تصدیق مینماید ـ میگویند: در زمان صلح حدیبیه، رسول خدا جاز مدینه حركت كرد. و بعد از طی مسافتی، فرمود: «خالد بن ولید با جمعی از سواران قریش كه طلیعه دار لشكر آنها محسوب میشوند، در غمیمه بسر میبرند. پس شما مسیرتان را به سمت راست، ادامه دهید».
بخدا سوگند، خالد متوجه لشكر اسلام نشد مگر زمانیكه گرد و خاک لشكر را مشاهده نمود. در این هنگام، با سرعت، شروع به دویدن كرد تا قریش را مطلع سازد. رسول خدا جهم مسیرش را ادامه داد تا اینكه به گردنهای رسید كه از آنجا بسوی لشكر قریش سرازیر میشد. در آن مكان، شتر رسول خدا جزانو زد و به زمین نشست. مردم، تلاش نمودند تا شتر را حركت دهند، اما شتر، لجاجت كرد و از جایش بلند نشد. مردم گفتند: قصواء (نام شتر پیامبر ج) سركشی میكند. نبی اكرم جفرمود: «قصواء سركشی نمیكند و چنین عادتی ندارد ولی همان ذاتی كه مانع حركت فیلها (اشاره به داستان اصحاب فیل) شد قصواء را ازحركت، باز میدارد». سپس فرمود: «سوگند به ذاتی كه جانم در دست اوست، هر كاری كه باعث حفظ ارزشهای الهی گردد و آنها آن را درخواست نمایند، با آن، موافقت خواهم كرد». آنگاه بر شترش فریاد زد و آنرا راند. شتر نیز از جایش برخاست.
راوی میگوید: بعد از آن، رسول اكرم جراهش را كج نمود و در انتهای حدیبیه، كنار گودالی كه فقط اندكی، آب داشت، منزل گرفت. مردم، اندک اندک، شروع به برداشتن آب، نمودند. اما دیری نگذشت كه آب، تمام شد. از تشنگی نزد رسول خدا جشكایت بردند. پیامبر اكرم جتیری از جعبهاش بیرون آورد و دستور داد تا آنرا داخل گودال، بگذارند. بخدا سوگند، آب چنان فوران كرد كه همه سیراب شدند و بینیاز گشتند.
درآن اثنا، بُدیل بن ورقاء خزاعی با جمعی از افراد قبیلهاش كه در میان اهل تهامه از خیرخواهان و رازداران رسول خدا جشمرده میشد، آمد و گفت: من هم اكنون، از نزد كعب بن لوی و عامر بن لوی كه با شتران شیر دِه و زنان و فرزندان خود، در كنار چشمههای حدیبیه، منزل گرفتهاند، میآیم. آنها میخواهند با شما بجنگند و از رفتن شما به بیت الله، جلوگیری نمایند.
رسول خدا جفرمود: «ما برای جنگ با كسی نیامدهایم بلكه برای ادای عمره آمدهایم. جنگ، قریش را خسته و ضعیف كرده و خسارات و تلفات زیادی به آنها وارد ساخته است. اگر تمایل دارند تا مدتی با آنها، پیمان آتش بس امضا میكنم. من و سایر كفار را به حال خود بگذارند. (اگر كفار بر من پیروز شدند، خیال آنها راحت میشود) و اگر من بر آنها پیروز شدم، همانطور كه سایر مردم، مسلمان میشوند آنها نیز اگر خواستند، مسلمان شوند. و اگر اسلام را نپذیرفتند، (بعد از گذشت این مدت كه من با سایر كفار، درگیر هستم) به اندازه كافی استراحت كرده و تقویت شدهاند. ولی سوگند به ذاتی كه جانم در دست اوست، اگر آنها اسلام را نپذیرفتند، تا آخرین رمق با آنها خواهم جنگید. من مطمئنم كه خداوند كارش را خواهد كرد» (دینش را نصرت و یاری خواهد نمود).
بدیل گفت: پیامات را به آنها خواهم رساند. آنگاه، از آنجا حركت كرد و نزد قریش آمد و به آنها گفت: ما از نزد این مرد (محمد) میآییم. او پیشنهاداتی داشت. اگر تمایل دارید، آنها را به شما عرضه میكنم. افراد سفیه و نادان قریش گفتند: ما نیازی به پیغام او نداریم. اما خردمندانشان گفتند: آنچه را كه شنیدهای، بگو. بدیل گفت: او چنین و چنان گفت و همه آنچه را كه از نبی اكرم جشنیده بود، برای آنها بازگوكرد.
عروه بن مسعود گفت: آیا شما بمنزله پدرم نیستید و من بمنزله فرزند شما نیستم؟ (چون مادرم از قبیله شماست). گفتند: بلی. پرسید: آیا من، نزد شما متهم هستم؟ گفتند: نه. گفت: آیا اهل عكاظ را به بسیج عمومی دعوت نكردم و هنگامی كه امتناع ورزیدند، با زن و فرزندم و همه كسانی كه از من پیروی كردند، به كمک شما نیامدم؟
گفتند: بلی. عروه گفت: این شخص، پیشنهاد خوبی ارائه دادهاست. پیشنهادش را بپذیرید و بگذارید تا من نزد او بروم. آنها اجازه دادند. او نزد نبی اكرم جرفت و با ایشان به گفتگو پرداخت. رسول اكرم جهمان سخنانی را كه به بدیل گفته بود، برای عروه نیز بازگوكرد. در این هنگام، عروه گفت: ای محمد! اگر قومت را ریشه كن نمایی، چه سودی به تو میرسد؟ آیا شنیدهای كه تا كنون، كسی از عرب، قومش را هلاک و نابود كرده باشد؟
و اگر عكس آن، اتفاق افتد (قریش پیروز شوند) بخدا سوگند، من چهرههای پراكندهای را میبینم كه فرار را بر قرار، ترجیح میدهند و تو را تنها میگذارند. ابوبكر سگفت: (برو) فرج (بت خود) لات را ِبمَک.
آیا ما رسول خدا جرا تنها میگذاریم و فرار میكنیم؟ عروه پرسید: این كیست؟ گفتند: ابوبكر است. گفت: سوگند به ذاتی كه جانم در دست اوست، اگر احسان تو بر من نمیبود، كه آنهم تاكنون بیجواب مانده است، پاسخ ات را میدادم.
راوی میگوید: عروه همچنان با نبی اكرم جسخن میگفت (تا رضایتش را جلب كند) و هنگام سخن گفتن، ریش مبارک آنحضرت جرا میگرفت و مغیره بن شعبه كه بالای سر رسول اكرم جایستاده بود و كلاه خودی بر سر و شمشیری در دست داشت، هر بار كه عروه دستش را بسوی ریش مبارک آنحضرت جمیبرد، مغیره با نیام شمشیر، به دستش میزد و میگفت: دستت را از ریش مبارک رسول الله جدور كن.
عروه سرش را بلند كرد و گفت: این كیست؟ گفتند: مغیره بن شعبه است. عروه گفت: ای غدار! مگر من تاوان خیانت تو را نپرداختم؟ شایان ذكر است كه مغیره در دوران جاهلیت، عدهای را كشته و اموالشان را بسرقت برده بود. آنگاه، نزد رسول اكرم جآمد و مسلمان شد رسول اكرم جفرمود: «اسلامت را میپذیرم ولی با اموال، كاری ندارم».
راوی میگوید: عروه، همچنان دو چشمی به اصحاب رسول خدا جنظر دوخته بود. بخدا سوگند، هر بار كه رسول خد جآب دهان میانداخت، یكی از یارانش، آنرا با كف دست میگرفت و به صورت و بدن خود میمالید. و هرگاه، به آنها دستوری میداد، بیدرنگ، اطاعت میكردند و هر وقت، وضو میگرفت، بخاطر آب وضویش، نزدیک بود با یكدیگر درگیر شوند. و هنگام سخن گفتن، صدایشان را پایین میآوردند. و بخاطر تعظیم آنحضرت ج، هنگام نگاه كردن، به او خیره نمیشدند.
زمانی كه عروه نزد دوستانش برگشت، گفت: ای مردم! سوگند به خدا، من نزد پادشاهان مختلف، قیصر، كسری و نجاشی رفتهام. ولی هرگز ندیدهام كه یارانشان به آنها احترامی بگذارند كه یاران محمد جبه او میگذارند. بخدا سوگند كه هر گاه، آب دهان میانداخت، یكی از یارانش آنرا با كف دست میگرفت و به صورت و بدن خود، میمالید. و هر وقت، به آنها دستوری میداد، بلا فاصله اطاعت میكردند. و هر گاه، وضو میگرفت، برای دست یابی به آب وضویش، نزدیک بود با یكدیگر درگیر شوند و هنگامی كه در حضور ایشان سخن میگفتند، صدایشان را پایین میآوردند. و بخاطر تعظیم وی، هنگام نگاه كردن، به او خیره نمیشدند. پیشنهاد خوبی به شما ارائه داده است. آنرا بپذیرید.
مردی از بنی كنانه گفت: اجازه دهید كه من نزد او بروم. گفتند: برو. هنگامی كه به نبی اكرم جویارانش، نزدیک شد، رسول خدا جفرمود: «این، فلانی است و از قبیلهای است كه برای شتران هدی (شكرانه) احترام خاصی قائلاند. بنابراین، شتران هدی را به استقبالش ببرید». دستور آنحضرت جاطاعت شد و مردم، لبیک گویان به استقبال او رفتند. آن مرد، با دیدن این صحنه، گفت: سبحان الله، شایسته نیست كه این گروه، از (زیارت) بیت الله، جلوگیری شوند. و هنگامی كه نزد یارانش برگشت، گفت: شتران را دیدم كه قلاده به گردن داشتند و علامتگذاری شده بودند. به نظرم نباید از (زیارت) خانه كعبه، جلوگیری شوند.
مردی از میان آنان بنام مِكرز بن حفص برخاست و گفت: اجازه دهید تا من نزد او بروم. گفتند: برو. هنگامی كه به نبی اكرم جنزدیک شد، آنحضرت جفرمود: «این شخص، مِكرز است كه فردی فاسق میباشد». او آمد و سر گرم سخن گفتن با نبی اكرم جشد. در این اثنا، سهیل بن عمرو از راه رسید. رسول اكرم جفرمود: «كار شما آسان شد». سهیل بن عمرو گفت: چیزی بیاورید تا بین ما و شما عهد نامهای بنویسم. رسول اكرم جكاتبی (علی س) را خواست و گفت: «بنویس بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم». سهیل گفت: بخدا سوگند، نمیدانم كه رحمان چیست؟ بنویس: «باسمك اللّهم» همانطور كه در گذشته مینوشتی. مسلمانان گفتند: سوگند به خدا كه چیزی جز «بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم»، نمینویسیم. نبی اكرم جفرمود: «بنویس: باسمك اللّهم». سپس افزود: «این، پیمانی است كه محمد، رسول خدا بسته است» سهیل گفت: سوگند به خدا، اگر میدانستیم كه تو رسول خدا هستی، تو را از زیارت خانه خدا منع نمیكردیم و با تو نمیجنگیدیم. لكن بنویس: محمد بن عبد الله. نبی اكرم جفرمود: «بخدا سوگند كه من، پیامبر خدا هستم اگر چه شما مرا تكذیب میكنید. بنویس: محمد بن عبد الله». راوی میگوید: رسول اكرم جبدین جهت، جمله فوق را به زبان آورد كه قبلاً فرموده بود: «بخدا سوگند، هر كاری كه باعث حفظ ارزشهای الهی گردد و آنها آنرا از من درخواست كنند، با آن، موافقت خواهم كرد».
رسول اكرم جافزود: «بشرط اینكه راه را برای ما باز بگذارید تا خانه خدا را طواف كنیم». سهیل گفت: بخدا سوگند، نخواهیم گذاشت كه عرب بگوید ما تسلیم زور شدیم. ولی میتوانید سال آینده برای طواف بیایید. و كاتب هم، چنین نوشت. سهیل گفت: شرط دیگر این است كه اگر شخصی از ما نزد تو آمد، اگر چه بر دین تو باشد، او را به ما بر گردانی. مسلمانان گفتند: سبحان الله، چگونه شخصی را كه مسلمانان است و نزد ما آمده است، به مشركین، باز گردانیم؟!.
در این میان، ابوجندل فرزند سُهیل بن عمرو كه از بخش سفلای مكه خارج شده بود و درمیان غُل و زنجیر، دست و پا میزد، خود را به مسلمانان رسانید. سهیل با دیدن او گفت: این، اولین شرطی است كه باید به آن، عمل كنی و او را به من باز گردانی. نبی اكرم جفرمود: «هنوز عهد و پیمان، بسته نشده است». سهیل گفت: بخدا سوگند، در این صورت، هرگز در هیچ زمینهای با تو صلح نخواهم كرد. پیامبر اكرم جگفت: «از این یک نفر، بخاطر من بگذر». گفت: هرگز از او نمیگذرم. آنحضرت جفرمود: «بلی، چنین كن». ولی سهیل گفت: چنین نخواهم كرد.
مكرز گفت: از او بخاطر تو گذشتیم. ابوجندل گفت: ای مسلمانان! چگونه مرا به مشركین باز میگردانید در حالی كه من مسلمانم و نزد شما آمدهام؟!.
و او كه بشدت بخاطر خدا شكنجه شده بود، افزود: مگر وضعیت مرا نمیبینید؟
عمر بن خطاب سمیگوید: نزد رسول خدا جرفتم و عرض كردم: مگر تو نبی بر حق خدا نیستی؟ فرمود: «بلی». گفتم: مگر نه این است كه ما حقیم و دشمن، باطل؟ فرمود: «بلی». گفتم: پس چرا در این صورت، ذلت در دین را بپذیریم؟ آنحضرت جفرمود: «من، رسول خدا هستم. از او (خدا) نافرمانی نخواهم كرد و او مرا یاری خواهد نمود». گفتم: مگر به ما نفرموده بودی كه به كعبه میرویم و آنرا طواف میكنیم؟ فرمود: «بلی، ولی آیا گفته بودم كه امسال میرویم»؟ گفتم: خیر. فرمود: «تو به كعبه خواهی رفت و آنرا طواف خواهی كرد».
عمرسمیگوید: نزد ابوبكر سرفتم و گفتم: مگر او (محمد) رسول بر حق خدا نیست؟ ابوبكر گفت: بلی.گفتم: مگر نه اینكه ما برحق و دشمن، بر باطل است؟ گفت: بلی. گفتم: پس چرا در این صورت، ذلت در دین را بپذیریم؟ ابوبكر گفت: ای مرد! او، پیامبر خداست و از دستورات خدا، سر پیچی نمیكند وخدا او را یاری خواهد كرد. ركاب او را محكم بگیر. سوگند به خدا كه او برحق است. گفتم: مگر به ما نگفته بود كه به خانه كعبه میرویم و آنرا طواف میكنیم؟
گفت: بلی. ولی آیا به تو گفته بود كه امسال به كعبه میروی؟ گفتم: خیر. گفت: تو به كعبه خواهی رفت و آنرا طواف خواهی كرد.
عمر سمیگوید: برای جبران این سخنانم، اعمال زیادی (از قبیل صدقه، دادن روزه گرفتن، نماز خواندن و آزاد ساختن برده، چنانكه ابن اسحاق و واقدی بدان تصریح نمودهاند) انجام دادم.
راوی میگوید: پس از نوشتن صلح نامه، رسول الله جبه یارانش فرمود: «برخیزید، شتران را نحر (ذبح) كنید و سرهایتان را بتراشید».
راوی میگوید: بخدا سوگند، هیچكس از میان آنان، برنخاست. طوریكه رسول اكرم جسه بار، سخنش را تكرار نمود. و چون هیچ كس برنخاست، نزد ام سلمه رفت و شیوه برخورد مردم را با خود، بیان نمود. ام سلمه گفت: ای رسول خدا! اگر میخواهی به خواستهات، عمل شود، بیرون برو و بدون اینكه با كسی، سخن بگویی، شترت را نحر (ذبح) كن و از آرایشگر بخواه تا سرت را بتراشد. آنحضرت جهم بدون اینكه با كسی، سخن بگوید، بیرون رفت، شترش را نحر كرد و آرایشگر را به حضور طلبید و سرش را تراشید. صحابه نیز با مشاهده رفتار رسول اكرم جبرخاستتند و شتران خود را نحر كردند و شروع به تراشیدن سرهای یكدیگر نمودند طوریكه از شدت ناراحتی، نزدیک بود یكدیگر را بكشند.
سپس، زنان مؤمنی (هجرت كردند و) نزد رسول اكرم جآمدند. آنگاه خداوند، این آیات را نازل فرمود: (ای مؤمنان! اگر زنان مؤمنی بعنوان مهاجر، نزد شما آمدند، آنان را بیازمایید ... تا آنجا كه خداوند میفرماید: زنان كافر را در نكاح خود، نگاه ندارید).
با نزول این آیات، عمر دو تن از زنان مشركش را طلاق داد كه یكی از آنان را معاویه بن ابی سفیان و دیگری را صفوان بن امیه به عقد خود درآورد.
سپس نبی اكرم جبه مدینه باز گشت. در آنجا، ابوبصیر كه مردی مسلمان و از قریش بود، نزد آنحضرت جآمد. از طرف دیگر، قریش، دو نفر را در طلب او فرستادند و گفتند: به عهدی كه با ما بسته ی، وفا كن. پیامبر نیز او را به آن دو مرد، سپرد. آنان او را با خود بردند تا اینكه به ذوالحلیفه رسیدند. در آنجا استراحت كردند و مشغول خوردن خرما شدند. ابوبصیر به یكی از آن دو مرد گفت: فلانی! سوگند به خدا كه شمشیر خوبی داری. او نیز شمشیرش را از نیام، بیرون آورد و گفت: بلی، بخدا سوگند، شمشیر بسیار خوبی است. من بارها آنرا آزمودهام. ابوبصیر گفت: آنرا به من بده تا نگاه كنم. آن مرد هم شمشیرش را به او داد. ابوبصیر او را به قتل رساند و دیگری فرار كرد و خود را به مدینه رساند و دوان دوان، وارد مسجد نبوی شد. هنگامی كه رسول خدا جاو را دید، فرمود: «این شخص، دچار وحشت شده است». وقتی كه آن مرد به نبی اكرم جرسید، گفت: بخدا سوگند، دوستم كشته شد و (اگر او را باز ندارید) من هم كشته میشوم. در آن اثنا، ابوبصیر آمد و گفت: ای رسول خدا! تو به عهدت وفا كردی و مرا به آنان، باز گردانیدی. ولی خداوند، مرا از دستشان، نجات داد.
نبی اكرم جفرمود: «وای بر مادرش، عجب جنگ افروزی است اگر كسی را داشته باشد». ابوبصیر با شنیدن این سخنان، دانست كه رسول خدا جاو را تحویل قریش خواهد داد. لذا شهر را ترک كرد و به ساحل دریا رفت.
روای میگوید: ابوجندل هم كه قبلاً مسلمان شده بود، از دست كفار قریش، فرار كرد و به ابوبصیر ملحق شد. بعد از آن، هر كس كه از كفار قریش، مسلمان میشد. به آنها میپیوست و اینگونه گروه بزرگی تشكیل شد كه هر چند وقت یک بار به كاروانهای قریش كه به شام میرفتند، یورش میبردند، افرادشان را میكشتند و اموالشان را به غنیمت میگرفتند. سرانجام، قریش پیكی نزد رسول خدا جفرستاد و آنحضرت جرا به خدا و حق خویشاوندی سوگند داد (كه جلوی آنها را بگیرد) و هر كس از قریش كه نزد ایشان (محمد) بیاید و مسلمان شود، از سوی ما آزاد است.
سپس رسول خدا جنیز پیكی را نزد ابوبصیر و همراهانش فرستاد تا آنها را باز گرداند. آنگاه، خداوند متعال این آیه را نازل فرمود: (خداوند، همان ذاتی است كه دستهای كفار را از تعرض به شما و دستهای شما را از تعرض به كفار، در وادی مكه بعد از اینكه شما را برآنان، پیروز گرداند، باز داشت... تا آنجا كه میفرماید: خداوند، مانع غرور و عصبیت جاهلی آنان گردید)».