باب (۴۴): هجرت پیامبر اکرم ج و یارانش به مدینه
۱۵۷۴- «عَنْ عَائِشَةَ ل، زَوْجَ النَّبِيِّ ج؛ قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِج طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَلَمَّا ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا نَحْوَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَرْكَ الْغِمَادِ لَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ وَهُوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي، فَأُرِيدُ أَنْ أَسِيحَ فِي الأَرْضِ وَأَعْبُدَ رَبِّي، قَالَ ابْنُ الدَّغِنَةِ: فَإِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ وَلا يُخْرَجُ، إِنَّكَ تَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، فَأَنَا لَكَ جَارٌ، ارْجِعْ وَاعْبُدْ رَبَّكَ بِبَلَدِكَ، فَرَجَعَ وَارْتَحَلَ مَعَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ، فَطَافَ ابْنُ الدَّغِنَةِ عَشِيَّةً فِي أَشْرَافِ قُرَيْشٍ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُهُ وَلا يُخْرَجُ، أَتُخْرِجُونَ رَجُلاً يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَحْمِلُ الْكَلَّ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ، وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ؟ فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بِجِوَارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ، وَقَالُوا لابْنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَلْيُصَلِّ فِيهَا، وَلْيَقْرَأْ مَا شَاءَ، وَلا يُؤْذِينَا بِذَلِكَ، وَلا يَسْتَعْلِنْ بِهِ، فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا، فَقَالَ ذَلِكَ ابْنُ الدَّغِنَةِ لأَبِي بَكْرٍ، فَلَبِثَ أَبُو بَكْرٍ بِذَلِكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، وَلا يَسْتَعْلِنُ بِصَلاتِهِ، وَلا يَقْرَأُ فِي غَيْرِ دَارِهِ، ثُمَّ بَدَا لأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَنْقَذِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلاً بَكَّاءً لا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: إِنَّا كُنَّا أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ بِجِوَارِكَ، عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَقَدْ جَاوَزَ ذَلِكَ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، فَأَعْلَنَ بِالصَّلاةِ وَالْقِرَاءَةِ فِيهِ، وَإِنَّا قَدْ خَشِينَا أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَانْهَهُ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَعَلَ، وَإِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ يُعْلِنَ بِذَلِكَ، فَسَلْهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ، فَإِنَّا قَدْ كَرِهْنَا أَنْ نُخْفِرَكَ، وَلَسْنَا مُقِرِّينَ لأَبِي بَكْرٍ الاسْتِعْلانَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَةِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَاقَدْتُ لَكَ عَلَيْهِ، فَإِمَّا أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ذَلِكَ، وَإِمَّا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي، فَإِنِّي لا أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ، فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: فَإِنِّي أَرُدُّ إِلَيْكَ جِوَارَكَ، وَأَرْضَى بِجِوَارِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالنَّبِيُّ ج يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج لِلْمُسْلِمِينَ: «إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لابَتَيْنِ، وَهُمَا الْحَرَّتَانِ» فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ قِبَلَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ج: «عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَلْ تَرْجُو ذَلِكَ بِأَبِي أَنْتَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ج لِيَصْحَبَهُ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ، وَهُوَ الْخَبَطُ، أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِج مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي، وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلاَّ أَمْرٌ، قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ج فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ج لأَبِي بَكْرٍ: «أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الصَّحَابَةُ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «نَعَمْ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «بِالثَّمَنِ». قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ، وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الْجِرَابِ، فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ: ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، قَالَتْ: ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ ج وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ، فَكَمَنَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ، فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلاَّ وَعَاهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا، حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلاثِ، وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ج وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلاً مِنْ بَنِي الدِّيلِ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ، هَادِيَا خِرِّيتًا، وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ، قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ، وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيَالٍ، بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلاثٍ، وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ، فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ، قَالَ سُرَاقَةُ بْنَ جُعْشُمٍ الْمُدْلَجِيُّ س: يَقُولُ: جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ ج وَأَبِي بَكْرٍ، دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ، أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: يَا سُرَاقَةُ! إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ، أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا، ثُمَّ لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ، فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ، فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ رُمْحِي فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ، فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الأَرْضَ، وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ، حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا، فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي، حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ فَعَثَرَتْ بِي فَرَسِي، فَخَرَرْتُ عَنْهَا، فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي، فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الأَزْلامَ فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا: أَضُرُّهُمْ أَمْ لا، فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي، وَعَصَيْتُ الأَزْلامَ تُقَرِّبُ بِي، حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِج وَهُوَ لا يَلْتَفِتُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الالْتِفَاتَ، سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الأَرْضِ، حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا، ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ، فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا، فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِالأَزْلامِ فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ، فَنَادَيْتُهُمْ بِالأَمَانِ، فَوَقَفُوا فَرَكِبْتُ فَرَسِي، حَتَّى جِئْتُهُمْ، وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِنَ الْحَبْسِ عَنْهُمْ، أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ ج فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ، وَأَخْبَرْتُهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الزَّادَ وَالْمَتَاعَ، فَلَمْ يَرْزَآنِي، وَلَمْ يَسْأَلانِي، إِلاَّ أَنْ قَالَ: «أَخْفِ عَنَّا». فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ أَمْنٍ، فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ فَكَتَبَ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ ج فلَقِيَ الزُّبَيْرَ فِي رَكْبٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، كَانُوا تِجَارًا قَافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ، فَكَسَا الزُّبَيْرُ رَسُولَ اللَّهِ ج وَأَبَا بَكْرٍ ثِيَابَ بَيَاضٍ، وَسَمِعَ الْمُسْلِمُونَ بِالْمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسُولِ اللَّهِ ج مِنْ مَكَّةَ، فَكَانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَدَاةٍ إِلَى الْحَرَّةِ، فَيَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ، فَانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ مَا أَطَالُوا انْتِظَارَهُمْ، فَلَمَّا أَوَوْا إِلَى بُيُوتِهِمْ أَوْفَى رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ لأَمْرٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَبَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ ج وَأَصْحَابِهِ مُبَيَّضِينَ، يَزُولُ بِهِمُ السَّرَابُ، فَلَمْ يَمْلِكِ الْيَهُودِيُّ أَنْ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ! هَذَا جَدُّكُمِ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ، فَثَارَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى السِّلاحِ، فَتَلَقَّوْا رَسُولَ اللَّهِ ج بِظَهْرِ الْحَرَّةِ، فَعَدَلَ بِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَذَلِكَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّاسِ، وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ج صَامِتًا، فَطَفِقَ مَنْ جَاءَ مِنَ الأَنْصَارِ ـ مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ ج ـ يُحَيِّي أَبَا بَكْرٍ، حَتَّى أَصَابَتِ الشَّمْسُ رَسُولَ اللَّهِ ج، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى ظَلَّلَ عَلَيْهِ بِرِدَائِهِ، فَعَرَفَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ ج عِنْدَ ذَلِكَ، فَلَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ ج فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَأُسِّسَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، وَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ج، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ، حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِج بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ يَوْمَئِذٍ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ ـ غُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ـ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج حِينَ بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ: «هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْمَنْزِلُ». ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ج الْغُلامَيْنِ، فَسَاوَمَهُمَا بِالْمِرْبَدِ لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالا: لا بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُمَا هِبَةً حَتَّى ابْتَاعَهُ مِنْهُمَا، ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا، وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ ج يَنْقُلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِي بُنْيَانِهِ: وَيَقُولُ وَهُوَ يَنْقُلُ اللَّبِنَ: «هَذَا الْحِمَالُ لا حِمَالَ خَيْبَرْ، هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ». وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرَهْ، فَارْحَمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ»». (بخارى: ۳۹۰۵-۳۹۰۶)
ترجمه: «عایشه ل؛ همسر نبی اكرم ج؛ میگوید: از زمانی كه به خاطر دارم، پدر و مادرم، مسلمان بودند. و هر روز، صبح و شب، رسول الله جنزد ما میآمد. هنگامی كه مسلمانان، مورد آزمایش قرار گرفتند، ابوبكر به قصد هجرت به حبشه، بیرون رفت تا به منطقه «برک الغماد» رسید. در آنجا با ابن دغنه كه سردار قبیله «قاره» بود، ملاقات كرد. او گفت: ای ابوبكر! كجا میروی؟ گفت: قوم ام مرا بیرون كرده است. میخواهم روی زمین، سیاحت كنم و پروردگارم را عبادت نمایم. ابن دغنه گفت: ای ابوبكر! افرادی مانند تو نه بیرون میروند و نه كسی آنها را بیرون میكند. زیرا تو به داد نیازمندان میرسی، با خویشاوندانت، صله رحم داری، مسئولیت میپذیری، مهمان نوازی میكنی و در مشكلات، به مردم، یاری میرسانی. من تو را پناه میدهم. برگرد و پرودگارات را در شهر خود، عبادت كن. اینجا بود كه ابوبكر برگشت و ابن دغنه نیز او را همراهی كرد. شب هنگام، ابن دغنه به اشراف قریش سر زد وبه آنان گفت: افرادی مانند ابوبكر، نه بیرون میروند ونه كسی آنان را بیرون میكند. آیا مردی را كه به فقرا كمک مینماید، صله رحم دارد، مسئولیت پذیر است، مهمان نواز است و در مشكلات، به داد مردم میرسد، بیرون میكنید؟ قریش، پناه دادن ابن دغنه را پذیرفتند و به او گفتند: به ابوبكر بگو تا پرودگارش را در خانه خود، عبادت كند، همانجا نماز بخواند و هر چه میخواهد، آنجا تلاوت كند. و این كارهایش را علنی، انجام ندهد و به ما اذیت و آزار نرساند. زیرا میترسیم كه زنان و كودكان ما را به فتنه اندازد. ابن دغنه این سخنان را به اطلاع ابوبكر رساند. ابوبكر نیز مدتی را اینگونه در خانه خود به عبادت پرودگارش گذراند. او علنی نماز نمیخواند و فقط در خانهاش، قرآن، تلاوت میكرد. پس از مدتی، تصمیم گرفت و در حیات خانهاش، مسجدی ساخت. در همان مسجد، نماز میخواند و قران، تلاوت میكرد. درنتیجه، زنان و فرزندان مشركین به آنجا هجوم میآوردند.
و چون ابوبكر، بسیار گریه میكرد و هنگام تلاوت قرآن، نمیتوانست خود را كنترل كند و اشکاش جاری میشد، آنان از دیدن او تعجب میكردند و به او مینگریستند. این كار، باعث وحشت سران مشرک قریش شد. كسی را بسوی ابن دغنه فرستادند. او آمد. آنها گفتند: ما ابوبكر را بخاطر تو پناه دادیم تا پرودگار خود را در خانهاش عبادت كند. او از این حد، تجاوز كرد و در حیات خانهاش، مسجدی ساخت و نماز و تلاوتاش را علنی كرد. میترسیم كه زنان و فرزندان ما را به فتنه اندازد. او را از این كار، باز بدار. اگر دوست دارد كه به عبادت پرودگار خود در خانهاش اكتفا كند، میتواند. ولی اگر میخواهد علنی، عبادت كند، از او بخواه تا از پناهندگی ات بیرون آید. زیرا ما دوست نداریم كه با تو پیمان شكنی كنیم. و از سوی دیگر، كارهای علنی ابوبكر را نیز تحمل نمیكنیم.
عایشه بمیگوید: ابن دغنه نزد ابوبكر آمد و گفت: تو میدانی كه من با تو چه پیمانی بستهام. یا به همان پیمانت، اكتفا كن و یا از پناهندگیام، بیرون بیا. زیرا دوست ندارم این سخن به گوش عرب برسد كه من در مورد مردی، پیمان بستم و آنرا شكستند. ابوبكرسگفت: از پناهندگی ات بیرون میآیم و راضی به پناه خدا میشوم.
گفتنی است كه در آن هنگام، نبی اكرم جدر مكه بود و خطاب به مسلمانان فرمود: «سرزمین هجرت شما را كه دارای نخل میباشد و میان دو سنگلاخ، واقع شده است، به من نشان دادند». آنگاه، تعدادی از مسلمانان بسوی مدینه هجرت كردند و بیشتر كسانی كه به سرزمین حبشه، هجرت كرده بودند، به مدینه رفتند. ابوبكر نیز خود را برای هجرت به مدینه، آماده ساخت. رسول الله جبه او گفت: «كمی صبر كن. امیدوارم به من نیز اجازه هجرت بدهند». ابوبكر گفت: پدرم فدایت باد. آیا چنین امیدی وجود دارد؟ فرمود: «بلی». پس ابوبكر سبخاطر اینكه رسول خدا جرا همراهی كند، از هجرت خودداری نمود. و دو شتر را بمدت چهار ماه با برگ درخت مغیلان، تغذیه كرد.
روزی، هنگام ظهر در خانه پدرم؛ ابوبكر، نشسته بودیم كه شخصی به او گفت: این، رسول خدا جاست كه سر و رویش را پوشانده است و بر خلاف عادت گذشته، در این ساعت، آمده است. ابوبكر گفت: پدر و مادرم، فدایش باد. سوگند به خدا، كار مهمی او را در این ساعت به اینجا آورده است.
بهرحال، رسول الله جآمد و اجازه ورود خواست. به او اجازه دادند. وارد خانه شد و به ابوبكر گفت: «اطرافیانت را بیرون كن». ابوبكر گفت: ای رسول خدا! پدرم فدایت باد. اینها، اهل تو هستند. آنحضرت جفرمود: «به من اجازه خروج (هجرت) رسیده است». گفت: ای رسول خدا! پدرم فدایت باد. آیا میتوانم همراه تو باشم؟ آنحضرت جفرمود: «بلی». گفت: ای رسول خدا! پدرم فدایت باد. یكی از این دو شتر را بردار. رسول اكرم جفرمود: «فقط آنرا در قبال پول، برمی دارم».
ما آن دو شتر را به سرعت، آماده كردیم و برای آنان، غذایی در یک سفره چرمی، تدارک دیدیم. آنگاه، اسماء دختر ابوبكر، از كمر بندش، قطعهای پاره كرد و دهانه سفره را با آن بست. بدین جهت، او را ذات النطاقین میگویند.
آنگاه، رسول الله جو ابوبكر به غاری كه در كوه ثور، قرار دارد، رفتند و سه شب در آنجا مخفی شدند. و عبد الله بن ابی بكر بنیز كه جوانی هوشیار و زیرک بود، شبها را با آنان میگذارند. و هنگام سحر از آنجا حركت میكرد و طوری صبح زود، به مكه نزد قریش میآمد كه گویا شب را آنجا بوده است.
او تمامی توطئههای قریش را بخاطر میسپرد و در تاریكی شب، نزد آنان باز میگشت و آنها را با خبر میساخت.
از طرفی دیگر، عامر بن فهیره؛ غلام آزاد شده ابوبكر ب؛ گوسفندان شیردِه را در آن حوالی میچرانید. و هنگامی كه پاسی از شب میگذشت، آنها را نزد آنان میبرد و اینگونه آنان شب را با نوشیدن شیر تازه و داغ، سپری میكردند. سپس در تاریكی، بانگ میزد و گوسفندان را از آنجا میراند. و هر سه شب، چنین كرد.
همچنین رسول خدا جو ابوبكر سمردی از قبیله بنی دیل را كه از تیره بنی عبد بن عدی و راهنمایی ماهر بود، اجیر كردند. او هم پیمان آل عاص بن وائل سهمی و بر دین كفار قریش بود. آنان او را امین دانستند و شترانشان را به او سپردند و با او وعده گذاشتند كه بعد از سه شب، یعنی صبح روز سوم، شترانشان را به غار ثور بیاورد. اینگونه آنها با عامر بن فهیره و راهنمای خود، براه افتادند. آن شخص (راهنما) آنها را از طریق ساحل برد.
سراقه بن جعشم مدلجی میگوید: فرستادگان كفار قریش، نزد ما آمدند وبرای دستگیری یا كشتن هر یک از رسول خدا جو ابوبكر، جایزهای به اندازه خونبها (صد شتر) تعیین كردند. در آن اثنا، من در یكی از مجالس قوم ام؛ بنی مدلج؛ نشسته بودم كه مردی از راه رسید و كنار ما ایستاد و گفت: ای سراقه! هم اكنون افرادی را در ساحل دیدم. گمان میكنم كه محمد و یارانش باشند. سراقه میگوید: یقین كردم كه آنها هستند. گفتم: كسانی را كه تو دیدهای، آنها (محمد و ابوبكر) نیستند. بلكه فلانی و فلانی را دیدهای كه چند لحظه قبل، از اینجا رفتند.
سپس، ساعتی در آن مجلس، نشستم. آنگاه برخاستم و به خانه رفتم و به كنیزم، دستور دادم تا اسبم را از خانه بیرون كند و به پشت تپهها ببرد و آنجا منتظر من بماند. من هم نیزهام را برداشتم و از پشت خانه بیرون رفتم. سرِ نیزه را بسوی زمین گرفتم و قسمت دیگر آنرا پایین آوردم تا اینكه به اسبم رسیدم و بر آن سوار شدم و به سرعت آن را دوانیدم تا اینكه به آنها نزدیک شدم. در آن هنگام، اسبم لرزید و من به زمین افتادم. پس برخاستم و دستم را به جعبه تیر بردم و تیرهای قمارم را از آن، بیرون آوردم و با آنها فال گرفتم. نتیجه فال، خلاف آنچه دوست داشتم، در آمد. بدون توجه به آن (فال) بر اسبم سوار شدم و آنرا بسوی آنان دوانیدم تا جایی كه قرائت رسول خدا جرا شنیدم. آنحضرت جبسوی من نگاه نمیكرد اما ابوبكر بسیار نگاه میكرد. این بار، دستهای اسبم تا زانو در زمین فرو رفت و من به زمین افتادم. سپس فریاد زدم و اسب، به سختی برخاست. هنگامی كه راست ایستاد، غباری مانند دود از اثر دستهایش به آسمان برخاست. بار دیگر، فال گرفتم و نتیجه فال، خلاف آنچه دوست داشتم، در آمد. پس صدا زدم و از آنها، امان خواستم. آنان ایستادند. من بر اسبم سوار شدم و نزد آنان رفتم. البته هنگامی كه دیدم نمیتوانم به آنها برسم، چنین به ذهنم رسید كه دین رسول خدا جبزودی غلبه خواهد كرد. به او گفتم: همانا قوم ات برای دستگیری یا كشتن ات، جایزهای به اندازه دیه، تعیین كرده است و آنها را از قصد مردم، با خبر ساختم و به آنان، غذا و كالا، پیشنهاد دادم. ولی نپذیرفتند. و از من چیزی نخواستند جز اینكه رسول خدا جفرمود: «راز ما را پوشیده نگه دار». سپس خواستم تا امان نامهای برایم بنویسد. رسول اكرم جبه عامر بن فهیره دستور داد. او نیز آن را بر پوستی كه دباغی شده بود، نوشت.
آنگاه رسول خدا جبه راهش ادامه داد و با زبیر و گروهی از تاجران مسلمان كه از شام برمی گشتند، ملاقات نمود. زبیر به رسول خدا جو ابوبكر، لباس سفید، هدیه كرد.
از سوی دیگر، مسلمانان مدینه هم با خبر شدند كه رسول خدا جاز مكه، خارج شده است. لذا آنان، هر روز صبح، به سنگلاخ خارج مدینه میرفتند و منتظر او میماندند تا اینكه گرمای ظهر،آنان را به خانه بر میگردانید.
روزی، پس از یک انتظار طولانی، به خانههایشان برگشتند. هنگامی كه به خانههایشان رفتند، مردی یهودی كه برای كاری، بالای یكی از قلعههایشان رفته بود، رسول خدا جو یارانش را در لباس سفید دید. اما سراب نمیگذاشت كه بخوبی دیده شوند. او كنترلش را از دست داد و با صدای بلند، فریاد زد: ای گروه عرب! این، صاحب دولتی است كه شما منتظر او بودید. مسلمانان بسوی اسلحههایشان شتافتند و در همان سنگلاخ، با رسول خدا جملاقات كردند. آنحضرت جراه آنان را بسوی راست، كج كرد تا اینكه در محله بنی عمرو بن عوف، منزل گرفت. و آن روز، دوشنبه ماه ربیع الاول بود. ابوبكر سبرای استقبال مردم، ایستاده بود و رسول خدا جساكت، نشسته بود. انصاری كه رسول اكرم جرا ندیده بودند، هنگام آمدن، به ابوبكر خوش آمد میگفتند تا اینكه آفتاب به آنحضرت جرسید. آنگاه، ابوبكر برخاست و با ردایش او را در سایه گرفت. اینجا بود كه مردم، رسول خدا جرا شناختند.
آنحضرت جده شب و اندی در میان بنی عمرو بن عوف ماند و مسجدی را كه (به گفته قرآن) بر اساس تقوا پایه گذاری شده است، بنا كرد (مسجد قباء) و در آن، نماز خواند.
سپس بر شترش، سوار شد و مردم نیز با او براه افتادند تا اینكه شترش در محل مسجد النبی زانو به زمین زد و نشست. در آن هنگام، تعدای از مسلمانان در آنجا نماز میخواندند. علاوه بر آن، محل خشک كردن خرماهای سهل و سیهل ؛دو كودک یتیمی كه تحت سر پرستی اسعد بن زراه قرار داشتند؛ بود.
هنگامی كه شتر رسول خدا جبه زمین نشست، فرمود: «اگر خدا بخواهد، اینجا منزل خواهم گرفت». سپس پیامبر اكرم جآن دو كودک را خواست و در مورد قیمت زمین، با آنان سخن گفت تا در آنجا مسجدی بسازد. گفتند: ای رسول خدا! زمین را نمیفروشیم بلكه آنرا به شما هدیه میدهیم. رسول خدا جآنرا بعنوان هبه از آنان، نپذیرفت بلكه آنرا خرید و در آنجا مسجدی بنا كرد. و خودش نیز همراه صحابه برای ساختن آن، خشت میآورد و میفرمود: «این باری كه ما حمل میكنیم، مانند بارهای خیبر (میوهها و محصولات كشاورزی) نیست بلكه این، بار ما نزد خداوند، پاکتر و ثواب بیشتری دارد». همچنین میفرمود: «خداوندا! پاداش، همان پاداش آخرت است. پس مهاجرین و انصار را بخششای».
۱۵۷۵- «عَنْ أَسْمَاءَ ل: أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ، فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ج، فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ، فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ ج، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ».(بخارى: ۳۹۰۹)
ترجمه: «اسماء لمیگوید: باردار بودم و عبدالله بن زبیر برا در شكم داشتم. دوران حاملگیام به پایان رسیده بود كه از مكه به مدینه، هجرت نمودم و در قباء، منزل گرفتم و در آنجا، وضع حمل نمودم. سپس فرزندم را نزد نبی اكرم جبردم و در آغوشاش گذاشتم. رسول خدا جخرمایی خواست، آنرا جوید و در دهانش، آب دهان انداخت. پس اولین چیزی كه وارد شكماش شد، آب دهان رسول خدا جبود. آنگاه، او را با خرمایی دیگر، تخنیک نمود (خرما را جوید و به كاماش مالید). سپس، برایش دعا و طلب بركت نمود. و او اولین كودک مسلمانی بود (كه پس از هجرت به مدینه) بدنیا آمد».
۱۵۷۶- «عَنْ أَبِي بَكْرٍ س قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ج فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا. قَالَ: «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»».(بخارى: ۳۹۲۲)
ترجمه: «ابوبكر سمیگوید: با نبی اكرم جدر غار بودم. سرم را بلند كردم، ناگهان چشمام به پاهای دشمن افتاد. گفتم: ای رسول خدا! اگر یكی از آنان به پایین، نگاه كند، ما را میبیند. پیامبر اكرم جفرمود: «ای ابوبكر، ساكت باش. ما دو نفری هستیم كه سومین ما، خداست»».