باب (۴۶): حدیث کعب بن مالک س و این سخن خداوند متعال که میفرماید: و بر آن سه نفری که به تأخیر انداخته شدند
۱۶۷۹- «عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ س قَالَ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ج فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهَا، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ج يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ج لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإسْلامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، كَانَ مِنْ خَبَرِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلا أَيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ج يُرِيدُ غَزْوَةً إِلا وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ج فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَعَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ج كَثِيرٌ، وَلا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ، قَالَ كَعْبٌ: فَمَا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلا ظَنَّ أَنْ سَيَخْفَى لَهُ، مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيُ اللَّهِ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ ج تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلالُ، وَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ ج وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، فَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: أَنَا قَادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ج وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا، فَقُلْتُ: أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أَنْ فَصَلُوا لأتَجَهَّزَ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَسْرَعُوا، وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ وَلَيْتَنِي فَعَلْتُ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي ذَلِكَ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ ج فَطُفْتُ فِيهِمْ، أَحْزَنَنِي أَنِّي لاَ أَرَى إِلا رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ ج حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ، فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: «مَا فَعَلَ كَعْبٌ»؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! حَبَسَهُ بُرْدَاهُ، وَنَظَرُهُ فِي عِطْفِهِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ج، قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ تَوَجَّهَ قَافِلاً حَضَرَنِي هَمِّي، وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ، وَأَقُولُ: بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا؟ وَاسْتَعَنْتُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ج قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ، وَعَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ أَبَدًا بِشَيْءٍ فِيهِ كَذِبٌ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ج قَادِمًا، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً، فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ج عَلانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَجِئْتُهُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ: «تَعَالَ» فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: «مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ»؟ فَقُلْتُ: بَلَى، إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنْ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي، لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إِنِّي لأرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللَّهِ، لا وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ». فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقَالُوا لِي: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا، وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ج بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُتَخَلِّفُونَ، قَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ ج لَكَ، فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي أَحَدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، رَجُلانِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمَا؟ قَالُوا: مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ، وَهِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ ج الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلامِنَا أَيُّهَا الثَّلاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا، حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الأرْضُ، فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَطُوفُ فِي الأسْوَاقِ وَلا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ ج فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلامِ عَلَيَّ أَمْ لاَ؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ، فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ! أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ حَتَّى إِذَا جَاءَنِي، دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلا مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا: وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بِهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الْخَمْسِينَ، إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ج يَأْتِينِي، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ج يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لا بَلِ اعْتَزِلْهَا، وَلا تَقْرَبْهَا، وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لامْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الأمْرِ، قَالَ كَعْبٌ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ ج، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: «لا، وَلَكِنْ لا يَقْرَبْكِ». قَالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا، فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ ج فِي امْرَأَتِكَ كَمَا أَذِنَ لامْرَأَةِ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ ج، وَمَا يُدْرِينِي مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ج إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ج عَنْ كَلامِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً وَأَنَا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ، أَوْفَى عَلَى جَبَلِ سَلْعٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ! أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ، وَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ ج بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ، فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ، فَكَسَوْتُهُ إِيَّاهُمَا بِبُشْرَاهُ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ج، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبٌ: حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ج جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِاللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، وَلا أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ج قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ». قَالَ: قُلْتُ: أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: «لا بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ». وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ج إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا نَجَّانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لا أُحَدِّثَ إِلا صِدْقًا مَا بَقِيتُ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ج أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلانِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ج إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا، وَإِنِّي لأرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيتُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ج: ﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ﴾[التوبة: ۱۱۷] . إِلَى قَوْلِهِ ﴿وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أَنْ هَدَانِي لِلإسْلامِ، أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي لِرَسُولِ اللَّهِ ج أَنْ لاَ أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لأحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ﴾[التوبة: ۹۵] . إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ﴾قَالَ كَعْبٌ: وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ج حِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ ج أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ: ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ﴾[التوبة: ۱۱۸] . وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا عَنِ الْغَزْوِ، إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ مِنْهُ».(بخارى: ۴۴۱۸)
ترجمه: «كعب بن مالک سمیگوید: من از هیچ یک از غزوات رسول الله ججز غزوه تبوک، باز نماندم. البته از غزوه بدر نیز باز ماندم اما بخاطر تخلف از آن، كسی مورد سرزنش قرار نگرفت. در این غزوه (بدر) رسول خدا جبه قصد كاروان قریش، بیرون رفت تا اینكه خداوند، او و دشمنانش را بدون اینكه با یكدیگر وعدهای كرده باشند، در برابر هم قرار داد. گفتنی است كه من در شب (بیعت) عقبه، هنگامی كه با رسول خدا جبر اسلام، پیمان بستیم، حضور داشتم. و دوست ندارم كه بجای بیعت عقبه، در بدر میبودم اگرچه بدر از بیعت عقبه در میان مردم، شهرت بیشتری دارد.
داستان از این قرار بود كه من هنگام تخلف از این غزوه (تبوک)، از هر زمان دیگر، قویتر و سرمایهدارتر بودم. سوگند به خدا كه قبل از آن، هرگز دو شتر نداشتم. اما برای این غزوه، دو شتر فراهم ساختم. و هرگاه رسول خدا جمیخواست به غزوهای برود، توریه میكرد. (اگر میگفت بسوی شمال میرویم، به جنوب میرفت). تا اینكه نوبت این غزوه، فرا رسید. رسول خدا جدرگرمای شدید به این غزوه رفت و سفری طولانی، بیابانی بیآب و علف و دشمنی بزرگ، پیش رو داشت. بدین جهت، اهمیت موضوع را برای مسلمانان، روشن ساخت تا خود را برای آن، آماده سازند. لذا آنان را از جهتی كه میخواست برود، آگاه ساخت. قابل ذكر است كه تعداد مسلمانان همراه رسول خدا جزیاد بودند طوریكه اسامی آنان در دفتری بزرگ، نمیگنجید.
كعب میگوید: هركس میخواست غایب شود، چنین تصور میكرد كه تا زمانی كه از جانب خدا، وحی نازل نشود، امرش پوشیده خواهد ماند. بلی، زمانی رسول خدا جبه این غزوه رفت كه میوهها رسیده و نشستن زیر سایهها لذت بخش بود. بهرحال، پیامبر اكرم جو مسلمانان همراهش، آماده شدند. من هم هر روز صبح، تصمیم میگرفتم تا همراه آنان، خود را آماده سازم ولی بدون اینكه كاری انجام دهم، بر میگشتم و با خود میگفتم: برای رفتن، توانایی دارم. روزها بدین منوال، گذشت تا اینكه مردم بطور كامل، آماده شدند و رسول خدا جو مسلمانان همراهش، صبح زود، براه افتادند در حالی كه من به هیچ وجه خود را آماده نكرده بودم. با خود گفتم: یكی دو روز دیگر، خود را آماده میسازم و به آنها ملحق میشوم. فردای آن روز، تصمیم گرفتم تا خود را آماده كنم اما بدون اینكه كاری انجام دهم، برگشتم. سپس فردای روز بعد نیز تصمیم گرفتم و برگشتم و كاری انجام ندادم. روزها اینگونه سپری شد تا اینكه آنها به سرعت رفتند و من از غزوه، باز ماندم. باز هم تصمیم گرفتم كه بروم و خود را به آنان برسانم و كاش! چنین میكردم. ولی این كار، برایم مقدر نشده بود. پس از خروج رسول خدا ج، هنگامی كه به میان مردم میرفتم، آنچه مرا غمگین میساخت، این بود كه بجز منافقین و افراد ضعیفی كه خداوند آنها را معذور شمرده است، كسی دیگر را نمیدیدم.
از طرفی دیگر، رسول خدا جبه یاد من نیفتاد تا اینكه به تبوک رسید. آنجا در حالی كه میان مردم، نشسته بود، فرمود: «كعب چه كار كرد»؟ مردی از بنی سلمه گفت: ای رسول خدا! او را لباسهای زیبا و نگریستن به آنها از آمدن، بازداشت. معاذ بن جبل گفت: سخن بدی گفتی. بخدا سوگند، ای رسول خدا! ما بجز خیر، چیز دیگری از او نمیدانیم. و آنحضرت جسكوت كرد.
نگرانی من زمانی شروع شد كه خبر بازگشت رسول خدا جبه من رسید. اینجا بود كه دروغهای مختلفی را به خاطر آوردم و با خود میگفتم: چگونه فردا از ناخشنودی رسول خدا جخود را نجات دهم و برای این كار از تمام افراد صاحب نظر خانوادهام، كمک گرفتم. ولی هنگامی كه به من گفتند: رسول خدا جبه مدینه رسیده است، افكار باطل از سرم بیرون رفت. و دانستم كه با سخن دروغ، نمیتوانم خود را از ناخشنودی آنحضرت جنجات دهم. لذا تصمیم گرفتم كه راست بگویم. صبح آنروز، رسول خدا جآمد. عادت پیامبر اكرم جاین بود كه هرگاه از سفری میآمد، نخست، به مسجد میرفت و دو ركعت نماز میخواند و با مردم مینشست. در این سفر، پس از این كارها، بازماندگانِ جهاد كه تعدادشان هشتاد و اندی نفر بود، یكی یكی نزد او میآمدند و عذرهایشان را بیان میكردند و سوگند میخوردند. رسول خدا جنیز آنچه را كه در ظاهر به زبان میآوردند، از آنان پذیرفت و با آنها بیعت كرد و برایشان طلب مغفرت نمود و باطنشان را به خدا واگذار كرد.
من نیز نزد ایشان رفتم. هنگامی كه به او سلام دادم، تبسم كرد البته تبسمی كه همراه خشم و غضب بود. سپس فرمود: «بیا». من هم رفتم و روبرویش نشستم. گفت: «علت نیامدنت چه بود؟ مگر مركب نخریده بودی»؟ گفتم: بلی. بخدا سوگند، اگر غیر از تو، نزد كسی از صاحبان دنیا نشسته بودم، فكر میكنم با آوردن عذری میتوانستم خود را از ناخشنودی او نجات دهم. چرا كه من از فصاحت كلام برخوردارم. ولی بخدا سوگند، یقین دارم كه اگر امروز با سخن دروغی تو را خشنود، سازم، بزودی خداوند تو را از من ناخشنود خواهد ساخت. و اگر به تو راست بگویم، از من میرنجی. ولی من راست میگویم و امیدوارم كه خداوند مرا ببخشد. خیر، بخدا سوگند كه هیچ عذری نداشتم. بخدا سوگند، هنگامی كه از جهاد بازماندم، از هر زمان دیگر، قویتر و سرمایهدارتر بودم. رسول الله جفرمود: «این شخص، راست گفت. پس برخیز تا خداوند در مورد تو قضاوت كند».
من برخاستم. تعدادی از مردان بنی سلمه، بدنبال من آمدند و به من گفتند: به خدا سوگند، ما سراغ نداریم كه قبل از این، تو مرتكب گناهی شده باشی. تو نتوانستی مانند سایر بازماندگانِ جهاد، عذری برای رسول خدا جبیاوری و استغفار آنحضرت جبرای گناهت، كافی بود.
پس به خدا سوگند، آنقدر مرا سرزنش كردند كه خواستم برگردم و سخنان قبلیام را تكذیب كنم. سرانجام، از آنها پرسیدم: آیا این رفتار، با كسی دیگر هم شده است؟ گفتند: بلی. دو مرد، مانند تو سخن گفتند و به آنان نیز آنچه را كه به تو گفته بود، گفت. پرسیدم: آنها كیستند؟ گفتند: مراره بن ربیع العمری و هلال بن امیه واقفی. آنان از دو مرد نیكوكاری كه در بدر حضور داشته و میتوانستند الگو و نمونه باشند، سخن به میان آوردند. بدین جهت، به راه خود، ادامه دادم. همچنین رسول خدا جمسلمانان را از سخن گفتن با ما سه نفری كه از غزوه باز مانده بودیم، نهی فرمود. لذا مردم، رفتارشان را با ما تغییر دادند و از ما كنارهگیری نمودند تا جایی كه زمین هم با من بیگانه شد و گویا آن زمینی نبود كه من میشناختم. پنجاه شب، اینگونه بسر بردیم. اما دوستان من درمانده شده، درخانههایشان نشستند و گریه میكردند. و من كه جوانترین و قویترین آنان بودم از خانه بیرون میشدم و در نماز جماعت با مسلمانان شركت میكردم و در بازارها میگشتم. اما كسی با من، سخن نمیگفت. نزد رسول خدا جكه پس از نماز، مینشست، میرفتم و به او سلام میدادم. و با خود میگفتم: آیا لبهایش را برای جواب سلام من حركت میدهد یا خیر؟ آنگاه نزدیک او نماز میخواندم و دزدكی به او نگاه میكردم. هنگامی كه نماز میخواندم، به من نگاه میكرد ولی وقتی كه به او نگاه میكردم، صورتاش را از من برمیگردانید.
زمانی كه جفای مردم، طولانی شد، از دیوار باغ ابوقتاده كه پسرعمویم و محبوبترین مردم نزد من بود، بالا رفتم و به او سلام دادم. بخدا سوگند كه جواب سلام مرا نداد. به او گفتم: ای ابوقتاده! تو را بخدا سوگند، آیا میدانی كه من خدا و رسولش را دوست دارم؟ او سكوت كرد. دوباره او را سوگند دادم. باز هم سكوت كرد. بار دیگر او را سوگند دادم. این بار، گفت: خدا و رسولش بهتر میدانند. اینجا بود كه اشک از چشمانم، جاری شد و برگشتم و از دیوار بالا رفتم (و بیرون شدم).
در یكی از روزها كه در بازار مدینه میگشتم، ناگهان چشمام به یكی از كشاورزان اهل شام (كه نصرانی بود) افتاد كه برای فروختن مواد غذایی به مدینه آمده بود و میگفت: چه كسی كعب بن مالک را به من نشان میدهد؟ مردم بسوی من اشاره كردند تا نزد من آمد و نامهای از پادشاه غسان به من داد. در آن نامه، چنین نوشته شده بود: اما بعد، به من خبر رسیده است كه دوستات (محمد) به تو ستم كرده است. خداوند تو را خوار نساخته و حقات را ضایع نگردانیده است. نزد ما بیا تا از تو قدردانی كنیم. پس از خواندن نامه، با خود گفتم: این نیز بخشی از آزمایش است. پس آنرا در تنور انداختم و سوختم.
پس از اینكه چهل شب از پنجاه شب، گذشت، فرستاده رسول خدا جنزد من آمد و گفت: رسول الله جبه تو دستور میدهد كه از همسرت، كنارهگیری كنی. پرسیدم: چه كار كنم؟ او را طلاق بدهم؟ گفت: نه، بلكه از او كنارهگیری كن و به او نزدیک مشو. و همین پیام را نیز برای دوستانم فرستاد. به همسرم گفتم: نزد خانوادهات برو و آنجا باش تا اینكه خداوند در این باره، قضاوت كند.
كعب میگوید: همسر هلال بن امیه نزد رسول الله جآمد و گفت: ای رسول خدا! هلال بن امیه، پیرمرد افتادهای است كه خادمی ندارد. اگر به او خدمت كنم، آزرده خاطر خواهی شد؟ فرمود: «خیر، ولی به تو نزدیک نشود». همسرش گفت: سوگند به خدا كه او هیچگونه حركتی ندارد. سوگند به خدا، از زمانی كه این مسئله برایش پیش آمده است تا امروز، همچنان گریه میكند.
كعب میگوید: یكی از اعضای خانوادهام پس از شنیدن این سخن، به من گفت: چقدر خوب بود كه از رسول خدا جاجازه میگرفتی تا همانطور كه همسر هلال بن امیه را اجازه داد به همسرت نیز اجازه میداد تا به تو خدمت كند. گفتم: به خدا سوگند، در این مورد از رسول خدا جاجازه نمیگیرم. زیرا جواب آنحضرت جرا در این باره نمیدانم. چرا كه من مردی جوان هستم. بعد از آن، ده شب دیگر نیز صبر كردم تا پنجاه شب كامل از زمانی كه رسول خدا جمردم را از سخن گفتن با ما بازداشته بود، گذشت. پس هنگامی كه نماز صبح پنجاهمین شب را خوانده و بر بام یكی از خانههایم به همان حالتی كه خداوند ذكر نموده است یعنی زمین با تمام وسعتاش بر من تنگ آمده بود، نشسته بودم، ناگهان صدای ندا دهندهای را شنیدم كه بالای كوه سلع رفته بود و با صدای بلند میگفت: ای كعب بن مالک! تو را بشارت باد. از شنیدن این سخن، به سجده افتادم و دانستم كه گشایشی حاصل شده و رسول الله جپذیرفته شدن توبه ما را از جانب خدا بعد از خواندن نماز صبح، اعلام نموده است. بدین جهت، مردم براه افتادهاند و ما را بشارت میدهند.
بهرحال، تعدادی بسوی دوستانم (آن دو نفر) براه افتادند تا آنها را بشارت دهند. مردی اسبش را بسوی من تاخت و دیگری از طایفه اسلم، پیاده دوید و صدایش زودتر از اسب به من رسید. هنگامی كه آن شخصی كه صدایش را شنیده بودم، برای عرض تبریک نزد من آمد، لباسهایم را بیرون آوردم و بخاطر بشارتی كه به من داده بود به او عطا كردم. سوگند بخدا كه در آن وقت، لباس دیگری نداشتم، بدین جهت، دو لباس (ازار و ردایی) به عاریت گرفتم و پوشیدم و بسوی رسول خدا جبراه افتادم. مردم، گروه گروه به استقبال من میآمدند و بخاطر پذیرفته شدن توبهام به من، تبریک عرض میكردند و میگفتند: پذیرش توبهات از جانب خداوند، مبارک باد. تا اینكه وارد مسجد شدم. دیدم كه رسول الله جنشسته و مردم، اطرافش را گرفتهاند. طلحه بن عبیدالله بلند شد و بسوی من دوید و با من مصافحه كرد و به من تبریک گفت. بخدا سوگند، بجز او كسی دیگر از مهاجرین، بلند نشد. و من این برخورد طلحه را فراموش نمیكنم. پس هنگامی كه به رسول الله جسلام دادم، در حالی كه چهرهاش از خوشحالی میدرخشید، فرمود: «تو را به بهترین روزی كه از مادر متولد شدهای و تاكنون بر تو نگذشته است، بشارت میدهم». پرسیدم: ای رسول خدا!آیا این بشارت از جانب شماست و یا از سوی خدا میباشد؟ فرمود: «خیر، بلكه از جانب خداست». قابل یاد آوری است كه هنگام خوشحال شدن، چهره مبارکاش جمانند قرص ماه، میدرخشید و ما این حالت ایشان را میدانستیم. هنگامی كه روبرویش نشستم، گفتم: یا رسول الله! یكی از شرایط توبهام اینست كه اموالم را در راه خدا و رسولش، صدقه دهم. رسول الله جفرمود: «بعضی از اموالت را برای خود، نگهدار. این، برایت بهتر است». گفتم: پس سهمیهای را كه از خیبر، نصیبام شده است، نگه میدارم. سپس گفتم: یا رسول الله! همانا خداوند مرا بخاطر راستگویی، نجات داد. یكی دیگر از شرایط توبهام این است كه تا زمانی كه زندهام هرگز دروغ نگویم. بخدا سوگند، از زمانی كه این سخنان را به رسول خدا جگفتم، كسی را در میان مسلمانان، سراغ ندارم كه در راستگویی بهتر از من مورد آزمایش خداوند، قرار گیرد. و از آن هنگام تاكنون، هیچگاه قصد دروغ گفتن نكردهام و امیدوارم كه خداوند در باقیمانده عمرم نیز مرا حفاظت كند.
خداوند بر رسولش این آیات را نازل فرمود:
﴿لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ ١١٧ وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ١١٨ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ ١١٩﴾[التوبة: ۱۱۷-۱۱۹] .
ترجمه: «خداوند، توبه پیامبر و مهاجرین و انصار را پذیرفت. آن كسانی كه از پیامبر خدا جدر لحظه دشوار، پیروی كردند بعد از آنكه دلهای گروهی از آنان، نزدیک بود، منحرف شود. باز هم خداوند توبه آنان را پذیرفت. چرا كه خداوند، رؤوف و مهربان است. همچنین خداوند توبه آن سه نفری را پذیرفت كه پذیرش توبه آنان به تأخیر افتاد و زمین با همه وسعتاش بر آنان، تنگ شد و از خودشان نیز به تنگ آمدند. (و سرانجام) دانستند كه هیچ پناهگاهی از خدا جز بازگشت بسوی او ندارند. پس خداوند به آنان توفیق توبه داد تا توبه كنند. همانا خداوند، بسیار توبهپذیر و مهربان است. ای مؤمنان! از خدا بترسید و با راستگویان باشید».
كعب میگوید: بخدا سوگند، خداوند پس از اینكه مرا به اسلام، هدایت كرد، هیچ نعمتی بزرگتر از صداقت با رسول خدا جبه من عطا نفرمود. چرا كه اگر دروغ میگفتم، مانند كسانی كه دروغ گفتند، هلاک میشدم. زیرا خداوند، هنگام نزول وحی، بدترین سخنانی را كه به كسی میگوید، نثار دروغگویان كرد. چنانكه فرمود:
﴿سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ٩٥ يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ٩٦﴾[التوبة: ۹۵-۹۶] .
ترجمه: «ـ ای پیامبر ـ شما و مسلمانان هنگامی كه بسوی آنان بازگردید، برای شما به نام خدا سوگند یاد میكنند تا از آنان، صرف نظر كنید. پس شما از آنان، روی بگردانید زیرا آنها پلیدند و به خاطر كارهایی كه انجام میدهند، جایگاهشان، دوزخ است. برای شما سوگند یاد میكنند تا از آنان، خشنود شوید. اگر شما از آنان، خوشنود شوید پس همانا خداوند از گروه فاسقان، خشنود نخواهد شد».
كعب میگوید: ما (ظاهراً) از آن گروه كه نزد رسول خدا جآمدند و سوگند یاد كردند، و آنحضرت جاز آنها پذیرفت و با آنان بیعت كرد و برایشان طلب استغفار نمود، عقب افتادیم و رسول الله جمسئله ما را تا هنگام داوری خداوند، به تأخیر انداخت. بدینجهت فرمود: ﴿وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ﴾[التوبة: ۱۱۸] . یعنی و همچنین توبه سه نفری را قبول كرد كه مسئله آنان به تأخیر انداخته شد.
كعب میگوید: آنچه خداوند در آیه فوق، ذكر كرده است، بازماندن ما از جهاد نیست. بلكه بازماندن و به تأخیر انداختن مسئله ما از كسانی است كه برای رسول خدا جعذر آوردند و سوگند یاد كردند و آنحضرت جنیز از آنان پذیرفت».